حسين أبو السباع - سبق: زارت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا والوفد المرافق لها معهد الشارقة للتراث، حيث كان في استقبالهم رئيس المعهد عبدالعزيز المسلم، وذلك ضمن انطلاق حملة "متحدون مع التراث".
وتجولت بوكوفا والوفد المرافق لها في المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي "إيكروم- الشارقة"، واطلعوا على عرض مرئي يوضح دور المركز وجهوده في حفظ التراث المحلي والعربي والإنساني، وتعرفوا على أهداف المركز، وأهم ما حققه على صعيد توثيق التراث، وبحثه وحفظ ذاكرته.
وقالت بوكوفا في كلمتها التي ألقتها خلال الزيارة: "سعدت بما شاهدته من جهد مبذول لحفظ التراث الإنساني، والخطوات المهمة التي تخطوها إمارة الشارقة بشكل خاص، ودولة الإمارات لحفظ وصون التراث الإنساني، والعمل على نشر ثقافة الحفاظ عليه".
وقد رحب رئيس معهد الشارقة عبدالعزيز المسلم بمديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، وصاحبها مع الوفد المرافق لها خلال جولتها، وشدد في كلمته على توجيهات صاحب السمو عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي –حفظه الله- على حفظ وصون التراث الإنساني، والتي كان لها الأثر الكبير في تدشين معهد الشارقة للقيام بهذا الدور، والسعي قدمًا نحو تحقيق هذه الغاية.
يُذكر أنَّ حملة "متحدون مع التراث" قد أُعدَّت في بادئ الأمر بوصفها حركة عالمية ترمي إلى حماية التراث المعرض للخطر وصونه، ولكن سرعان ما تحولت إلى نداء عالمي يراد منه تسليط الضوء على أهمية التراث للجميع، أفرادًا وجماعات. وصرحت بوكوفا في هذا الصدد بما يلي: "للمواقع الثقافية قيمة عالمية، وهي ملكنا جميعًا، وعلى الجميع حمايتها. ونحن لا نتحدث عن مجرد حجارة وأبنية، بل نتحدث عن قيم وأفكار وإحساس بالانتماء". والغرض من مبادرة "#متحدون_مع_التراث" هو نشر روايات إيجابية عن أهمية التراث لجميع فئات المجتمع، ولاسيما الشباب. وفي حين تتولى اليونيسكو تنفيذ مبادرة "#متحدون_مع_التراث"، فإن هذه المبادرة تحمل أصوات العديد من الجهات المعنية العربية والأجنبية في آنٍ.
