مدير جامعة أم القرى: منطلقات الريادة مرهونة بحيثيات البحث العلمي

مدير جامعة أم القرى: منطلقات الريادة مرهونة بحيثيات البحث العلمي

كشف مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أن منطلقاتِ الريادةِ والتَّميزِ للأمة مرهونةٌ بحيثياتِ البحثِ العلميِّ، ومقرونةٌ بحراكِ معرفةٍ بنَّاءةٍ تكتنفُها الدراساتُ العليا في مساراتهِا البحثيةِ ومَدَارَاتِها العلمية.

 

وقال "عساس": "جامعةَ أمِّ القرى تعملُ من خلالِ كلياتِها ومعاهدِها و عماداتِها المُسَانِدَةِ في إعدادِ مواطنينَ مؤهلينَ لأداءِ واجبِهِم الوطنيِّ وتفعيلِ مهامهِم العمليةِ في دفعِ عَجَلاتِ التنميةِ وقاطراتِ الإنتاجِ وفقَ استراتيجيةٍ تنشدُها مؤسساتُ الدراساتِ العليا تتمثلُ في تعميقِ الرؤى المستقبليةِ للبحثِ العلميّ".

 

وأضاف: "نسعى إلى تَجَاوُزِ مستوياتِ التنظيرِ إلى الأفعالِ المُنْجَزَةِ في مجتمعٍ معرفيٍّ ينافسُ على مختلفِ الأصعدةِ المحليةِ والإقليميةِ والعالميةِ".

 

وشارك "عساس" في اللقاء الثاني لعمداء كليات اللغة العربية ورؤساء أقسامها بالجامعات السعودية الذي تنظمه جامعة أم القرى.

 

وأكد أن الدراساتُ العليا بمختلفِ مفاهيمِها وتنوعِ مخرجاتهِا تُعَدُّ القلبَ النابضَ في المنظومةِ التعليميةِ الجامعيةِ ، وفلسفةُ البحثِ فيها تنبثقُ من إيمانٍ راسخٍ وقناعةٍ تامَّةٍ بأهميةِ المراجعةِ المستمرَّةِ التي تتطلبُها الظروفُ الراهنةُ في بلادنِا المباركةِ.

 

وقال "عساس": "هذه الدراسات العليا مبنية على أُسُسِ تشجيعِ روحِ البحثِ العلميِّ بأساليبَ معاصرةٍ تنشدُ تخريجَ الكفاءاتِ المتخصصةِ القادرةِ على المشاركةِ الفاعلةِ والحقيقةِ في بناءِ مجتمعٍ مُؤسَّسيٍّ متطورٍ في مختلفِ المجالاتِ السياسيةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ والصحيةِ والثقافيةِ والتكنولوجيةِ التي باتت تُشَكِّلُ سمةَ هذا العصرِ وشغلَه الشاغلَ".

 

وأضاف: "تمثل الجامعةُ وَفْقَ هذا الملمحِ البارزِ لدراساتها العليا مركزَ إشعاعٍ علميٍ، ومصنعَ إنتاجٍ معرفيٍ يُعَضِّدُ مساراتِ التنميةِ الشاملةِ بشقيها الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ".

وعقد اللقاء لمناقشة مفاهيم وأسس والمواصفات والمؤهلات لأعضاء هيئة التدريس في الدراسات العليا، و طبيعة المقررات والمحتوى وأثرهما في التدريس للدراسات العليا.

 

من ناحيته؛ قال عميد كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله القرني: "فكرة هذا اللقاء تدور حول الدراسات العليا ، منذ بداية هذا القرن الهجري حين نشطت الجامعات السعودية في فتح الباب أمام الدارسين في الدراسات العليا ، وكان الأمر منضبطًا إلى حد كبير ، ولكن في الآونة الأخيرة ومع زيادة عدد الجامعات رأينا تسابقًا كبيرًا في فتح الباب للدراسات العليا".

 

وأضاف: "هذا لا ضير فيه إلا عندما يكون هذا الانفتاح مفلوتًا وغير متدرج ، ومغفلا معايير الجودة".

 

وأردف: "لقد تحقق نجاح كبير على مستوى الكم في الكوادر الأكاديمية والخطط الدراسية ، ولكن هذا النجاح يبقى دون المأمول من حيث الجودةُ والمعايير الأكاديمية".

 

وتابع: "التعليم في مجال الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه يعد الطريق الأساس في إعداد العلماء والباحثين ، وهو معد أصلاً للنابهين والمتميزين من خريجي الجامعات ويجب أن يكون التدريس فيه مختلفًا عما قبله من مراحل".

 

واختتم بالقول: "من هنا كان عنوان اجتماعنا التدريس في الدراسات العليا ، ومحاوره مفاهيم تؤسس للتدريس في الدراسات العليا وتؤثر فيه ، وصفات ومؤهلات من يدرس في الدراسات العليا ،وطبيعة المقررات والمحتوى وأثرهما في التدريس في الدراسات العليا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org