مرض عصبي يشلّ حركة شابين.. وأسرتهما تنشد المساعدة

والدهما باع منزله من أجل العلاج.. وحالتهما تستدعي السفر للخارج
مرض عصبي يشلّ حركة شابين.. وأسرتهما تنشد المساعدة

لم يفقد المواطن جابر محمد أحمد عسيري، الأمل في علاج نجليه "محمد" و"أحمد" من المرض العصبي الذي أصابهما وعبث بقدرتهما على التحكم في أفعالهما، وجعلهما يأتيان بأفعال وحركات لا إرادية، دون القدرة على التحكم فيها، وما زال والدهما يبحث عن طريقة لعلاجهما بعدما لجأ إلى بيع سكنه لعلاجهما.

ولم يترك والد الشابين الذي خدم في القوات البرية لمدة 28 عاماً، وتقاعد برتبة رئيس رقباء، مستشفى عسكرياً ولا حكومياً إلا وارتاده، إلى جانب بعض المستشفيات بدولة مصر العربية؛ بحثاً عن علاج لابنيه التي حيّرت حالتهما كل من رآهما.

"محمد" و"أحمد" شقيقان كُتب عليهما أن يقضيا حقبة من عمريهما متشنّجين في حالة لا يُعرف عنها إلا أنها مرض عصبي يؤدي إلى حركة لا إرادية غير متحكم بها، ولم تنفع معهما العقاقير ولا الأدوية التي أنهكت جسديهما، وباتا عظاماً مكسوةً بالجلد فقط.

"سبق" التقت "محمد" و"أحمد" ووالدهما، أولهما؛ محمد جابر (28 عاماً) عاش 22 عاماً منها طبيعياً، إلى أن بدأت حالة من عدم استقرار الرأس تسيطر عليه لتزداد يوماً بعد يوم، إلى أن أصبحت حالة لا تطاق، تشنج للرقبة والذراعين إلى جانب حركة لا إرادية لهما.. بدأت الحالة لـ"محمد"، وفق والده، قبل 6 سنوات، لتتطور إلى أن وصلت ذروتها في آخر أيامه بجامعة تبوك، وكانت 3 مواد تحول بينه وبين التخرج من قسم الرياضيات، قبل أن ينقطع عن الدراسة؛ بسبب تفاقم الحالة وتطورها، ليترك الجامعة مُكرهاً رغم تفوقه وانضباطه، إلا أن الحالة أثرت على الحبال الصوتية والنطق ليتعذر معها الكلام، ويصعب فهم تلك العبارات التي تصدر عنهما، مما أثر على الأسرة بأكملها.

"أحمد" الشقيق الأصغر لـ"محمد" في الـ 20 من عمره لم يكن أحسن حالاً من شقيقه "محمد"، فقد ظهرت الحالة عليه قبل ثلاث سنوات عندما كان في الصف الثالث المتوسط، لتبدأ في الازدياد يوماً بعد يوم، ولكنها لم تصل إلى شدة وقوة حالة "محمد" الذي بلغت نسبة العجز لديه 90%، في حين أن نسبة العجز لـ"أحمد" تبلغ 80%، إلا أنه رغم حالته يدرس بالصف الثاني الثانوي، وحقق نسبة 75% في نتيجة الفصل الدراسي الأول، وفق والده، ويلقى حباً وتقديراً من زملائه ومعلميه.

والدا "محمد" و"أحمد" يحلمان بأن يعود ابناهما إلى حالتهما الصحية السابقة قبيل اعتلالهما، لتعود الابتسامة إلى شفاه أفراد الأسرة، والكل على ثقة بالله أولاً، ثم إن هناك من سيرعى حالتهما، ويساعد على علاجهما، مناشدين ذوي القلوب الرحيمة التي اعتادت إدخال السرور إلى قلوب المكلومين المساعدة في علاجهما، خصوصاً بعد تأكيد بعض الأطباء أن الحالة يمكن علاجها، ولكن في مستشفيات متقدمة ومتخصصة خارج المملكة، وبقيمة عالية قد تتجاوز المليون يورو.

من جهته، أكد الدكتور حسين منصور طيران استشاري المخ والأعصاب بمستشفى محايل العام لـ"سبق" أن الشابين يعانيان من مرض عصبي متطور، أدى إلى حركة لا إرادية غير متحكم بها، مشيراً إلى أنهما بحاجة إلى عرضهما على مركز طبي متخصص سواء داخل المملكة أو خارجها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org