مستشار أسري: نحتاج لبرامج متخصصة لأُسَر المدمنين والمرضى النفسيين في التعامل معهم

قال: التكاتف مطلب بين الجهات الحكومية والأهلية كافة.. وللمؤسسة التعليمية دور
مستشار أسري: نحتاج لبرامج متخصصة لأُسَر المدمنين والمرضى النفسيين في التعامل معهم

أكد المستشار الأسري سعد العمري أن ظاهرة الاعتداء من المرضى النفسيين على أُسرهم أصبحت هاجسًا مع تزايد حالات العنف الجسدي، ووصول بعض الحالات للقتل، مبينًا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ارتباط الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات بالعنف والاعتداء على الآخرين، وبالأخص مع أسرهم.
 
وأضاف "العمري": مما لا شك فيه أن لها ارتباطًا بذلك؛ لما تؤول له من تأثير في كثير من الوظائف لدى الشخص؛ ليكون مضطرب التفكير، وضعيف الإدراك، ومضطرب الوجدان.. ويتداخل ذلك؛ ليكون أحدها مغلبًا على الآخر.
 
  وتختلف من شخص لآخر لاختلاف الحالة، أو مكونها في الأصل، فطرية أو مكتسبة.
 
وأردف: من الخطر بمكان سوء المعاملة أو سوء التصرف مع المضطرب النفسي؛ إذ إنه لا يمكن التنبؤ بردة الفعل، أو ما يضمره بداخله. وهنا الكثير من الأسر – وللأسف - لا تتفهم ذلك، ولا تجيد أساليب وطرق التعامل مع المريض النفسي أو مدمن المخدرات، بل قد تعتقد بعض الأسر أنه من الأصلح للمريض النفسي نصحه وتوجيهه في كل وقت، والتعامل معه كالتعامل مع الشخص العادي.
 
  وتابع: من المؤسف حقًّا أننا لا نتنبه لذلك إلا بعد وقوع ما لا تحمد عقباه. وهنا نحتاج إلى برامج متخصصة لأُسر المدمنين أو المضطربين النفسيين في كيفية التعامل معهم، والتدرب على ملاحظة سلوكهم، وكيفية الحماية من وقوع الإيذاء لأنفسهم أو للآخرين، وكذلك كيفية التواصل مع الجهات المختصة من دوريات أو مكافحة أو مصحة نفسية أو الإسعاف، بل كيفية الإسعاف في حال حدوث اعتداء وإيذاء لأنفسهم أو للآخرين.
 
وقال "العمري": من المهم رفع الوعي لدى الأُسر بمتابعتهم المريض؛ لأخذ العلاج بوقت كافٍ، والمراجعة به للمصحة النفسية قبيل انتهاء مفعول العلاج؛ حتى لا يصل لحالة يصعب للأسرة التعامل معها؛ لذا من الواجب الحذر ثم الحذر في حال انتهاء العلاج من تصرف المريض النفسي، واعتقاد الأسرة أنه تحسن، وليس بحاجة للعلاج؛ لأن من يقرر ذلك الطبيب المعالج.
 
  وذكر أنه "من المشكلات التي تواجهها أُسر المضطربين النفسيين تعقيد الإجراءات لنقل المريض وتسليمه للمصحة النفسية، ما بين الأجهزة المعنية والأخرى الصحية، وكذلك مدى توافر سرير في حال الحاجة للتنويم، فضلاً عن إذا كان الوالدان كبيرين في السن، أو وجود زوجة مع مدمن، ولا حول لها ولا قوة".
 
  وشدّد على أن "التكاتف مطلب بين الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية كافة، وللمؤسسة التعليمية دور في متابعة أبناء من يعانون اضطرابًا نفسيًّا، وتوعيتهم، وتقديم الدعم لهم". 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org