مستشار الأمن القومي الأمريكي: واشنطن تحضّر شيئاً كبيراً لإيران في المرحلة المقبلة

رفض مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، أن يكشف عمّا إذا كان الرئيس دونالد ترامب؛ يعتزم سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أو لا؟ قائلاً "إنه مهما كان القرار الذى سيعلنه الرئيس سيكون جزءاً من موقف أكبر من الإدارة الأمريكية تجاه إيران".

وقال ماكماستر؛ في لقاءٍ مع قناة "إن بي سي الأمريكية": إنني لا أستطيع أن أقول شيئاً حتى الآن عن هذا الموضوع، لكن عندما يتم الإعلان عن الموقف، فإن ذلك سيتطابق مع إستراتيجية كبيرة أساسية وواسعة النطاق، تهدف إلى معالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، وتحديد أولوية حماية المصالح الحيوية الأمريكية هناك".

وأوضح ماكماستر؛ قائلاً "إن نهج إدارة ترامب تجاه ايران سيكون أكثر شمولية، مع الأخذ في الاعتبار ليس فقط الاتفاق النووي إنما أيضاً "نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وأردف قائلاً: "إن الاتفاق النووي تناول الكثير من تركيز إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على حساب القضايا الأخرى التي تتعامل معها إيران، بما في ذلك ما وصفه ماكماستر؛ بـ (حملة التخريب المتطورة)، التي من خلالها يقوم الإيرانيون بإنشاء نماذج لـ (حزب الله) تقريباً عبر الشرق الأوسط الكبير".

وزاد : "إن الأمر يتعلق حقاً بكيفية اتساق نهجنا في هذا الاتفاق مع إستراتيجيتنا الأوسع نطاقاً لمعالجة ما تفعله إيران، التي تؤجّج الصراعات الكبيرة في الشرق الأوسط، وتساعد على إدامة هذه الكارثة الإنسانية والسياسية، حقا كما تشاهدون في لبنان وسوريا إلى العراق واليمن".

وأضاف "إن ما تحتاج إليه إيران فعلاً هو تحفيز لإجبارها على وقف تصرفاتها المدمّرة في المنطقة، التي تسبّبت في معاناة إنسانية كبيرة هناك، لذا فإن الفكرة هي أن نهجنا يجب أن يتغيّر بشكل جوهري".