"مسك الخيرية" تؤهل الشباب على صناعة المحتوى الثقافي عبر 267 ورشة بالرياض

​تشمل مجالات الكتابة والرسم والإنتاج المرئي
"مسك الخيرية" تؤهل الشباب على صناعة المحتوى الثقافي عبر 267 ورشة بالرياض

تطلق مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" الإثنين المقبل فعاليات "حكايا مسك"،في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والتي ستستمر على مدى ستة أيام، بحضور 100 ألف زائر.

وتشتمل الفعاليات على منصات متنوعة تُعنى بصناعة المحتوى ذات القيم الثقافية والأدبية والعلمية، لإلهام الشباب وتحفيزهم على التعرف على آليات صناعة المحتوى الثقافي، وكتابة أفكارهم والتعبير عنها.

وتتمثل الفعاليات التي تسعى إلى نشر ثقافة الإبداع لدى الشباب، وبث القيم العليا للمجتمع في أوساطهم، في ورش عمل تفاعلية في كتابة السيناريو والمادة الإعلامية ومحتوى الرسوم المتحركة "الأنميشن"، والتي يقدمها مجموعة من الجهات والمنظمات المعتمدة محلياً وعالمياً، في قالب مدروس ومبتكر للجمع بين التعليم والثقافة والترفيه في وقت واحد.

كما تتضمن الفعاليات أعمالا إبداعية في مجالات المسرح والأفلام القصيرة، والرسم، وكذلك التأليف، وفنون السرد القصصي التي ستتنوع مع تنوع المشاركين، فيما سيكون التضحيات التي قدمها المرابطون على الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية حاضرة في قصص من عايشوا تلك التجربة من الإعلاميين الذين كانوا هناك.

وكشف رئيس اللجنة الإعلامية لـ"حكايا مسك"، يوسف الحمادي أن عدد ورش العمل، وحلقات النقاش المخصصة للشباب في المجالات الكتابة، والرسم، وصناعة الرسوم المتحركة "الأنميشن"، والإنتاج المرئي، تبلغ 267 ورشة عمل وحلقة نقاش، فيما وصل عدد المدربين 120 مدربا ومدربة في هذه المجالات أيضاً، سيكونون إلى جانب الراغبين من الزوار في الاتحاق بأي ورشة عمل أو جلسة تدريبية.

 وأضاف أنه فيما يتعلق بالأنشطة الخاصة بالطفل فقد تم تنظيم 120 جلسة تدريبية على تأليف القصص المصورة للأطفال من سن سبع إلى 14 سنة، فيما سيقوم على تدريبهم 20 مدربا ومدربة.

وقال الحمادي أن هذا الحدث الثقافي المتنوع ينطلق من رؤية "مسك الخيرية" في إلهام وتحفيز وتمكين الشباب، معتبراً أن الفعاليات توفر أرضية خصبة لإكتشاف مواهب الشباب السعودي وتطويرها، إلى جانب ربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة من خلال تطوير آليات عرضها، وكذلك إحياء التراث المحكي وإعادة إنتاجه رقمياً ليصبح في متناول أجيال المجتمع، مشيراً إلى أن "حكايا مسك" يضع في مقدمة أولوياته صناعة المحتوى الترفيهي ضمن قيم هادفة لفئة الشباب، والتعريف بالتراث القصصي المحلي والعالمي، وإكساب الشباب المهارات والخبرات من خلال التواصل من ذوي الخبرة والاختصاص.

وستشمل فعاليات "حكايا مسك" عددا من المنصات أولها منصة "سوق حكايا"، الذي يمثل قناة تسويقية للشباب والشابات الذين لديهم منتجات في مجالات حكايا، لبيع أعمالهم للجمهور، بالاضافة إلى الكتب وبعض المنتجات التقنية التي تساند صناعة المحتوى، ويمنح السوق فرصة البيع المباشر لكل ما يحتاجه الزوار لصناعة المحتوى في مكان واحد، وتم منح مساحات مجانية للشباب للقيام بالبيع المباشر للزوار دون رسوم.

كما أن سوق حكايا يمنح الشباب المشاركين فرصة تطوير أعمالهم، حيث يجتمع بين الكتب والتكنولوجيا والحرف اليدوية التي صنعها مبدعون في مجال الكتابة أوالرسم أوالأنميشن أو الإنتاج.

والمنصة الثانية: (استديو الإنتاج)، وجمعت فيها "حكايا مسك" شركات الإنتاج المرئي ومدربين محترفين ومخرجين ومنتجين ليقدموا للشباب ورش عمل وعروض تقديمية وأفكار في الإخراج والانتاج والتصوير الفوتوجرافي، وهو ما يمنح تقديم مادة علمية وقنوات تواصل بين الهواة والمحترفين.

كما أن هناك مساحة تجمع مخرجي ومنتجي الأفلام وبرامج اليوتيوب ليتبادلوا خبراتهم وتجاربهم مع جهات رائدة في أجنحة العرض، فيما سيتاح لزوار الاستوديو مشاهدة تجارب المخرجين على المنصة.

وثالث المنصات: "محترف الأنميشن" المقدمة لمحترف صناعة الرسوم الكرتونية، وهي مساحة عملية توظف الأجهزة الإلكترونية وبرامج التحريك لإنتاج إبداعي، ويجتمع فيها مبدعين ومحترفين في تحريك الرسوم والشخصيات الكرتونية، وسيتحدثون عن أدواتهم وتقنياتهم في ندوات خاصة على المنصة تطرح معامل الأنميشن ورش متخصصة بصناعة محتوى الرسوم المتحركة وفن الدبلجة والأدا الصوت.

كما خصصت ، "حكايا مسك" في المنصة الرابعة "ساحة الرسم" لإطلاق إبداع هواة الرسم الشباب ومحترفي مجالاته المختلفة، وتتمثل لافي ورش عمل تفاعلية في أجنحة العرض المخصصة للرسامين المحترفين ومتابعة الرسم المباشر على منصة الرسام المحترف الذي يعرض ابداعه ويشارك أدواته ويلهم الزوار، ورسم الشخصيات والقصص المصورة وغيرها من أشكال الرسم.

وتضمنت الفعاليات منصة "محترف الكتابة"، التي تتيح للشباب إطلاق إبداعاتهم في مجال الكتابة، وتمكينهم من التواصل والمشاركة في أجنحة العرض التفاعلية التي تضم أبرز الجهات المهتمة بالكتابة، يتوسطها منبر الكتاب الذي يتفاعل من خلاله المتحدث مباشرة مع الزوار ويطرح محترف الكتابة ورش عمل وندوات في أشكال الكتابة وآلياتها كالكتابة الأدبية.

فيما تعرض منصة "المسرح" عروضا متنوعة برسائل قيمة وهادفة، منها عروض مسرحية تقدمها أفضل الفرق المسرحية، وحكايا المرابطين التي يشارك فيها يشارك الإعلاميين الذين عايشوا المرابطين تجاربهم ومشاعرهم، وكذكل عروض الأفلام القصيرة المميزة التي حازت على جوائز.

فيما أولت الفعاليات اهتماما خاصًا بالأطفال وخصصت لهم منصة "المؤلف الصغير" لتعليمهم كيفية كتابة القصصص ورسمها عن طريق تطبيق الكتروني، وتمكين الطفل من طباعة القصة الخاصة به ونشرها تتناول القصص مواضيع هادفة مثل تعزيز قيم الانتماء الوطني والحفاظ على البيئة، إضافة إلى ربط الأطفال بعالم القصة من خلال تعليم التأليف في مجال القصة الالكترونية.

ولم يسقط القائمون على "مسك الخيرية" الشباب من حساباتهم إذ خصصوا لهم منصة "حكايا شباب"، ويلتف الزوار فيها حول الراوي للاستماع إلى أحاديثه التي يتنوع محتواها بين الإرث المحلي والعالمي في موضوعات متنوعة، إذ أن التراث ليس حكراً على كبار السن وفن الرواية يتنقل من جيل إلى آخر، وسيكوم الرواة في هذه المنصة شباب سعوديين وخليجيون اختاروا توصيل أفكار من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وتم منحهم فرصة الظهور في "حكايا مسك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org