مصادر: الرفع بـ "القصاص" على قاتل "طفل القريات" بعد 4 سنوات من الجريمة

والده عبر "سبق" يطالب بسرعة التنفيذ.. واستغرب مراوحة القضية مكانها
مصادر: الرفع بـ "القصاص" على قاتل "طفل القريات" بعد 4 سنوات من الجريمة

ذكرت مصادر لـ "سبق" أن قضية طفل القريات "محمد" - الذي غُدر به من قِبل جاره الذي يسكن برفقة عائلته بشقة يستأجرها أعلى منزل والد الطفل -تسير حالياً في مراحلها الأخيرة، وأن النطق النهائي بالحكم بات وشيكاً بعد إعادة المعاملة إلى محكمة القريات العامة لكي يتم إرفاق وكالة من كتابة العدل لأم الطفل بموافقتها على الحكم بحضور عدد من القضاة، الذين قدموا من عدد من مدن المملكة.

ويأتي ذلك بعد مرور أكثر من أربع سنوات ونصف من وقوع الجريمة التي هزّت أركان المجتمع السعودي نظراً لبشاعة طريقة قتل المجرم للطفل ذي الثمان سنوات، حيث ارتكب عدّة جرائم به في جريمة واحدة وتم خلال تلك السنين إعادة معاملة القضية عدّة مرّات لمحكمة القريات من محكمة سكاكا ومحكمة الرياض العليا لاستكمال بعض المتطلبات الإدارية للقضية.

وقال لـ "سبق" والد الطفل "سالم بن مرزوق العازمي": بعد مرور أكثر من أربع سنوات ونصف سنة على جريمة قتل ابني "محمد" رحمه الله وتصديق المجرم اعترافاته بتنفيذ جريمته الشنعاء وتمثيلها أمام الجهات الأمنية المختصة بالقريات، مازالت القضية تراوح مكانها ما بين رفعها وإعادتها من محكمتي القريات وسكاكا والمحكمة العليا بالرياض، وذلك بسبب بعض النواقص البسيطة التي يتم طلبها كتواقيع ووكالات ونحوها والتي آخرها طلب وكالة لأكثر من مرّة من كتابة العدل بموافقة والدة الطفل بالحكم بسبب تعديلات في صيغتها والتي أدّت إلى تأجيل النطق النهائي بالحكم وتنفيذة أكثر من مرّة طيلة هذه السنين, حيث تم الرفع لأكثر من مرة بحكم القصاص لتعود مرةً أخرى لمحكمة القريات بسبب تلك الإجراءات الإدارية للمعاملة والتي كان بالإمكان إتمامها من مرة واحدة أو اثنتين بدلاً من إعادتها عدة مرات إلى المحكمة العامة بالقريات.

وأضاف: تمنيت لو أن القضية لم تأخذ كل هذه المدة الطويلة والإجراءات بعد ثبوت ارتكاب الجريمة على المجرم واعترافه في حينها أمام الجهات المختصة، وإنني من هذا المنبر الإعلامي "سبق" أوجّه مناشدتي ومطالبتي للجهات المعنية بالقضية والمسؤولين بعد استكمال جميع متطلباتها بسرعة البت بها والنطق النهائي بالحكم والرفع لجهات الإختصاص بتنفيذه بالقريب العاجل.

وتعود تفاصيل جريمة قتل الطفل "محمد"  لعام 2012م، حين أُعلن عن اختفائه من قِبل والده وأقاربه، وبعد مرور نحو 24 ساعة من اختفائه وعمليات بحث كبيرة للجهات الأمنية شارك بها الأهالي الذين تضامنوا مع ذوي الطفل تم العثور عليه محترقاً بمنطقة صحراوية شرق القريات وبالقرب من الطريق الدولي، حيث تم الاشتباه بسيارة مواطن في منتصف العقد الثالث من عمره كان يستأجر مع عائلته شقة بالدور الثاني من منزل والد الطفل.

وبعد البحث والتحرّي في سجّلاته الجنائية لوحظ وجود عدد من السوابق الجنائية عليه لتتم مراقبته والقبض عليه، وبعد تحقيقات معه استغرقت قرابة أسبوعين اعترف بارتكابه الجريمة وقام بتمثيلها بمسرح الجريمة ابتداءً باستدراجه للطفل لشقته والاعتداء عليه وقتله، وبعد ذلك وضعه في وعاء بلاستيك أسود وحمله بسيارته لمكان خارج القريات، وقام بإحراق جثّته بهدف إخفاء بصماته وآثار جريمته، مستغلاً بذلك خلو شقته من عائلته في ذلك اليوم، وثقة والد الطفل والطفل به كجار له يسكن معه في نفس منزله، إلا أنه وبفضل من الله ثم يقظة رجال الأمن والمحققين بشرطة القريات تم التعرّف عليه والقبض عليه خلال عدّة أسابيع من وقوع الجريمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org