مطالب الشارع الرياضي من اتحاد القدم الجديد قبل اجتماعه غدًا بجدة

للنهوض بالكرة السعودية من الحالة الصعبة التي تعيشها في السنوات الأخيرة
مطالب الشارع الرياضي من اتحاد القدم الجديد قبل اجتماعه غدًا بجدة

يبني الشارع الرياضي السعودي الكثير من الآمال على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الجديد المنتخب من قِبلهم، بعد أن وضعوا ثقتهم به للنهوض بالكرة السعودية من الحالة الصعبة التي تعيشها في السنوات العشر الأخيرة.
 
وأمام الاتحاد الجديد ملفات ساخنة كثيرة، لا تقبل أي تأخير؛ وعليه العمل على إيجاد الحلول الملائمة بشكل سريع.. ولعل أبرزها العودة بالكرة السعودية إلى مكانتها الطبيعية على الصعيدين القاري والعلمي، ولاسيما أن المنتخب الأول يملك فرصة ذهبية للتأهل إلى كأس العالم، فضلاً عن الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بمعظم الأندية، والقضايا العديدة لدى محكمة الكأس على الأندية، إضافة إلى ملف التحكيم الذي بات يؤرق الأندية والجماهير سوية.
 
 وبمناسبة عقد الاتحاد اجتماعه الدوري الثاني غدًا في مدينة جدة كان علينا استطلاع مطالب الرياضيين من مختلف الشرائح الرياضية، ووضعها على طاولة الاتحاد قبل اجتماعه.
 
 مطالب المدربين
 قال المدرب الوطني علي كميخ: أولاً، أبارك للاتحاد الجديد المنتخب من الجمعية العمومية ومن صناديق الاقتراع، التي نفخر بها نحن الرياضيين. ونحن ننتظر الكثير منه فيما يتعلق بمجال التقنية الموجودة بالاتحاد، والتعامل مع الأندية بكل حرفية وشفافية. عليه الإسراع عاجلاً وليس آجلاً بإنشاء رابطة للمدربين الوطنيين، والاهتمام بيوم المدرب الوطني الذي يعقد في الـ23 من مارس المقبل في جدة، من خلال احتواء المدربين الوطنيين بإصدار هوية مدرب وطني تحت رعاية رابطة المدربين، وإصدار قرار ملزم لجميع الأندية بوجود مدرب وطني في كل جهاز فني للفئات العمرية من أصحاب الشهادة التدريبية العالية. وعلى الاتحاد إصدار قرار بعدم تدوير المدربين، سواء أجنبيًّا أو محليًّا، على الأندية؛ فمن يلغى عقده عليه أن يعود للتدريب في الدرجة الأدنى، أو أن يجلس عامًا بدون تدريب.
 
 وأشار إلى أن طموحه أن يحالف التوفيق الاتحاد الجديد، ويكون هذا العام عام خير للكرة السعودية بالوصول إلى كأس العالم، وتحقيق نتائج مشرفة على مستوى المنتخبات والأندية.
 
 وأضاف: "ثانيًا: أن يكون هناك تنظيم مالي غير قابل للخطأ، وإصدار قرارات بعدم السماح لأي نادٍ بالتسجيل وعليه التزامات مالية. ثالثًا: إحداث نقلة في تنظيم المسابقات الكروية بعيدة عن حشر المباريات في وسط الأسبوع، إلى جانب التسويق الجيد للمباريات، وعمل توافق في مواعيد المباريات المحلية والدوريات الأوروبية".
 
 وفي ختام حديثه طلب من الاتحاد إيجاد جوائز للاعبين المدربين والمدربين والأندية وفق لجنة من الخبراء المختصين.
 
 مطلب اللاعبين
 قال اللاعب الدولي السابق حاتم خيمي: المطلوب من هذا الاتحاد أولاً العدل في القرارات، وتطبيق اللوائح دون مجاملة بين الأندية، والتوقف عن النظر بمنظار هذا نادٍ كبير أو صغير؛ لأن الجميع في نظر القانون سواسية؛ وهو ما سيؤدي إلى تحسُّن الصورة الذهنية لدى الشارع الرياضي تجاه هذا الاتحاد بأنهم جاؤوا من أجل العمل لصالح الكرة السعودية.
 
 وأضاف: "ثانيًا: هناك جانب إنساني لدى اللاعبين الكبار الذين خدموا الكرة السعودية، وساهموا في إدخال البهجة للجماهير.. فهم يعانون مشاكل مادية وصحية، وبعضهم غير قادر على تأمين قيمة العلاج، وليس من المعقول في بلد كالسعودية أن نرى هذه الظاهرة؛ فيجب التفكير بهم بوضع آلية مناسبة من خلال التعاون ومد يد المساعدة إلى الجمعية التي أنشأها الكابتن ماجد عبدالله؛ حتى لا تراهم الجماهير في مواقف محرجة ومحزنة، إضافة للاستعانة ببعض التجارب المطبقة في بلدان أخرى".
 
 وتابع: لن تتوقف المشاكل المادية للأندية إلا باتخاذ الاتحاد قرارات صارمة، تساعد الأندية على تقليل المصاريف وحجم الديون على اعتبار كل رئيس نادٍ يأتي يسعى لتحقيق النجاح؛ فيقوم بزيادة المديونية من خلال جلب لاعبين بأسعار خيالية. وللحد من المشاكل المادية يجب دراسة بعض المقترحات، مثل تقليص عدد اللاعبين الأجانب بالدوري، أو وقف التعاقد معهم لمدة محددة، مع إلزام الأندية بالتعاقد مع مدرب واحد طيلة الموسم، وإذا أقدم على التغيير يجب أن يكون البديل مدربًا وطنيًّا.
 
 وأشار إلى أنه يجب التركيز على اللاعبين، واتخاذ الخطوات التي تساعدهم على الاحتراف الخارجي؛ فنحن نحتاج إلى أفكار، والجرأة بابتعاث اللاعبين الصغار إلى الخارج من أجل تطوير إمكانات اللاعب السعودي فنيًّا وبدنيًّا وتكتيكيًّا؛ ما سيساهم بعد فترة من الزمن في وجود عدد من اللاعبين المحترفين في الدوريات العالمية.
 
 وأوضح أنه لديه خطة جاهزة بهذا الخصوص، وضعها أثناء تولي الأمير سلطان بن فهد رئاسة الاتحاد حينما كان في لجنة تطوير الكرة، وأنه جاهز لتقديمه للاتحاد الحالي للاستعانة بها.
 
 مطالب الحكام
 وتحدث أحد الأعضاء المرشحين لعضوية الاتحاد الحكم الدولي السابق ناصر الحمدان، الذي أصبح حاليًا رقم واحد في قائمة الاحتياط للاتحاد، وقال: أولاً أتمنى التوفيق للاتحاد الجديد في عمله من أجل النهوض بواقع الكرة السعودية على جميع المستويات. وكلنا ثقة بقدرة رئيسه وأعضائه على تحقيق تطلعات الشارع الرياضي.
 
 وتابع: أطمح من الاتحاد إلى تحقيق نهضة كروية شاملة، بدءًا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إضافة إلى الاهتمام بتطوير عمل اللجان، ورسم خارطة طريق للتحكيم السعودي للانطلاق به إلى المستوى المنشود.
 
 مطالب النقاد الرياضيين
 وطالب الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي الاتحاد الجديد بتفادي كل الأخطاء التي حصلت من الاتحاد السابق، إضافة إلى الشفافية في المعاملة، والعمل بمبدأ المساواة في تطبيق الأنظمة والقوانين بين الأندية (العدل)؛ لأن الجميع سواسية تحت مظلة القانون.
 
 وتابع: ثقتنا كبيرة بهم؛ لأنهم بالتأكيد تعرفوا على طبيعة الشارع الرياضي.. وأتمنى لهم التوفيق.
 
 وأضاف: عليهم حل معضلة التحكيم الذي نعانيه منذ سنين طويلة؛ فيجب عليهم أن لا يناقشوا كيفية تحسين أداء الحكم السعودي، بل يناقشون ماذا ينقصه؛ فهو جيد من الناحية البدنية، وملم بقوانين اللعبة، ولكن ينقصه الثقة. والحل يكمن في استقطاب الحكم منذ الصغر من خلال إنشاء أكاديمية للتحكيم، والبدء بإعطائه الثقة المطلوبة بوضعه بظروف التدريب والاختبارات المناسبة، وتعليمه كيفية التعامل مع الضغوط.
 
 مطالب الإعلاميين
وقال نائب المشرف العام السابق على كرة القدم بنادي أبها، الإعلامي يحيى جابر: أتمنى من الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد برئاسة الدكتور عادل عزت أن لا يكون كالاتحادات السابقة طيلة 50 سنة، مجرد شكلي فقط.
 
 وتابع: نريد تغييرًا نوعيًّا في طريقة العمل من خلال سحق المحسوبيات، وزيادة عدد الأندية إلى أن تصل إلى (3000) ناد رياضي في كل أنحاء السعودية، والترخيص لها، إلى جانب الاهتمام بالساحات الشعبية وملاعب الأحياء التي انقرضت تمامًا، والاهتمام بالفئات السنية بقوة والمدارس، وجعل السعودية بلدًا رياضيًّا حقيقيًّا، ليس بالكلام والدعاية، إلى جانب الاهتمام البالغ بالمدربين الوطنيين والجمعيات العمومية للأندية الرياضية التي تعمل بطريقة المحسوبيات ووصول الأسوأ لا الأفضل. وأضاف: يجب على الاتحاد الجديد تنشيط كل شيء يتعلق بكرة القدم، وتكوين منتخبات المناطق التي تخدم المنتخبات الوطنية، وإقامة بطولات دورية بينها، والخروج أيضًا من الاستقطابات الخاصة بالأندية والتبعية، والارتقاء الفكري والعلمي بالتخطيط والتطوير والأداء والرقابة. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org