قالت مجموعة من المعلمات بإحدى الروضات الأهلية بمحافظة الجبيل، إنهن يعانين مما أسمينه "الظلم والتعسف" من قبل إدارة الروضة التي يعملن بها، مشيرات إلى أنهن لم يتسلمن رواتبهن منذ أكثر من 3 أشهر.
وقالت المعلمات المتضررات إنهن رفعن شكوى في فرع وزارة العمل بمحافظة الجبيل, وعلى الرغم من شكواهن إلا أن إدارة الروضة اكتفت بتسليمهن راتب شهر واحد فقط, وهو ما واجهته المعلمات بالرفض وطلب الاستقالة بشكل جماعي، إلا أن الإدارة مارست معهن صنوفاً أخرى من "التعسف الإداري"، بحسب قولهن، حيث خيرتهنّ بين الخضوع والاستسلام للأمر الواقع أو التوقيع بأنهن استلمن كافة مستحقاتهن، وبالتالي حصولهن على شهادات الخبرة وإخلاء الطرف.
وأكدت المعلمات في حديثهن لـ"سبق" أن ذلك جعلهن معلقات، فلم يستلمن مستحقاتهن، ولم يتم إخلاء طرفهن والسماح لهن بالبحث عن عمل بديل.
"سبق" بدورها تواصلت مع مسؤولي الروضة إلا أنها لم تتلق منهم أي تعليق حيال اتهامات المعلمات، وتم نشر تغريدة عبر حساب الروضة على موقع التواصل الاجتماعي تضمنت تلويحاً بمقاضاة كل من يتطرق لموضوع المعلمات معتبرة ذلك نوعاً من التشهير.
من جانبه، أكد مدير مكتب التعليم بالجبيل ناصر بن عايد الشمري، لـ"سبق"، أنهم لم يتلقوا أي شكوى من المعلمات المتضررات، مشيراً إلى أن مكتب التعليم، ممثلاً بقسم التعليم الأهلي والأجنبي، يتعامل مع كافة الشكاوى التي ترد إليه وفق الأنظمة والقوانين.
وأشار مصدر بمكتب العمل بالجبيل إلى أن المكتب يتابع باهتمام قضية الاستقالة الاجتماعية لكادر وأعضاء هيئة التدريس بإحدى الروضات الأهلية، مؤكداً أن مشكلتهن تحظى بمتابعة من المسؤولين في مكتب العمل، حيث سيتم اتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ لكل طرف حقه.
يذكر أن المتضررات، والبالغ عددهن 18 معلمة وإدارية، أنشأن وسماً على "تويتر" ناشدن من خلاله المسؤولين في مكتب العمل ومكتب التعليم، بالتدخل وحل مشكلتهن، لاسيما وأن بعضهن تعول أسرتها ولديهن التزامات مالية، وطالبن بإلزام إدارة الروضة بتسليمهن مستحقاتهن وختم شهادات الخبرة.