مفاجآت "كوابيس العارضة الـ 7".. شركة تضع يدها على العيون ومسؤول سابق شريك!

جولة "سبق" تكشف والمحافظ يوضّح و"منطقة جازان" تحلل تعثر المقاول وتبرز العقوبات
مفاجآت "كوابيس العارضة الـ 7".. شركة تضع يدها على العيون ومسؤول سابق شريك!

 أماطت جولة "سبق" في محافظة العارضة شرقي جازان، عن مفاجآت في العيون الاستشفائية الحارّة الموجودة بالقرب من سد وادي جازان؛ حيث وضعت شركة يدها عليها ومسؤول سابق بالمنطقة شريك فيها؛ ذلك وفقاً لمصادر "سبق"، فيما تجري عدة معاملات لنزع الملكية من الشركة بعد توجيهات مقام إمارة منطقة جازان.

ومن جهته، كشف محافظ محافظة العارضة نايف بن لبدة لـ"سبق"، في إيضاحاته على التقرير المعنون بـ"7 كوابيس تخطف وهج العارضة وعيونها الاستشفائية تتحول لمنطقة موبوءة يلفّ مبانيها الدمار"، أن موقع العيون الحارّة في المحافظة أملاك خاصة، وبها مبانٍ قديمة لمشروع قديم تابع للمالكين، وجرت مخاطبة إمارة المنطقة بعد إعداد المحاضر اللازمة بخطر تلك المباني والوضع الذي عليه العيون الحارة وحاجة الناس لها، فوردنا خطاب وكيل إمارة جازان في اليوم الثامن من هذا الشهر رجب 1438هـ بتسليم الموقع للبلدية.

وأضاف: "جرت مخاطبة البلدية بذلك، وسنتابع مع البلدية تطوير هذا الموقع المهم بإذن الله، علماً بأن هناك قضية منظورة في المحكمة الإدارية بهذا الصدد".

وحول الكسارات، أوضح: "موضوع الكسارات والمنعطف الموجود بالطريق الذي جاء في التقرير يتبع إدارياً لمحافظة أبو عريش، والمشروع تابع لطرق جازان، والصور المرفقة من 1 إلى 9 من خارج حدود محافظة العارضة، وهي بحدود محافظة أبو عريش".

وأكد المحافظ بشأن موضوع مشروع الصرف الصحي على الطريق أنه لا يوجد مشروع بهذا الاسم في المحافظة، والصور هي لموقع خارج المحافظة عبارة عن شبكة نقل المياه المحلاة للعارضة، وتواصل محافظة العارضة ممثلةً بلجنة متابعة المشاريع متابعة هذا المشروع، وجرى الرفع لسمو أمير المنطقة بذلك، مشيراً إلى أن مشروع مستشفى العارضة العام الجديد يجري العمل به حالياً، وأكدت "صحة جازان" استكماله خلال فترة العقد مع المؤسسة المنفذة حالياً، وأثبت المحافظ تعثر المركز الحضاري؛ بسبب السيولة المالية سابقاً، والآن العمل جارٍ على إنجازه من قبل بلدية المحافظة.

وحول موضوع نهل الرمال قال المحافظ: "اطّلعنا على الصور المرفقة بالتقرير، وتبين أنها صور لموقع مسلّم لشركة عمدت بإزالة الطمي من إدارة الطرق بجازان؛ بسبب أن الكوبري تعرّض للضرر أثناء السيول الكبيرة التي حملها وادي جازان في الفترة السابقة؛ حيث إنه بسبب الطمي المتجمع بجانب الكوبري جاء السيل من فوق الكوبري، وهذا بشهادة أهالي المحافظة، ووردنا خطاب من إدارة طرق جازان بتسهيل مهمة الشركة المكلفة، وعمدنا للجنة مراقبة الأودية بمتابعة عمل المؤسسة وإلزامها بتسوية الموقع بعد إزالة الطمي، والوضع الحالي للوادي يوضح ذلك".

وأضاف: "كما نوضح أيضاً أنه بإشراف لجنة السلامة المرورية بالمحافظة جرى وضع حواجز خرسانية وسدود ترابية بمحاذات المنعطفات الخطرة بجبل العبادل؛ حفاظاً على أرواح المارة بهذه الطرق نأمل بعد الاطلاع نشر ردّنا هذا بالكامل".

ومن جانبٍ آخر، قال مدير عام إدارة المواصلات والطرق بمنطقة جازان، المهندس محمد الحازمي لـ"سبق"، إن تأخر المقاول في تنفيذ المشروع عشر سنوات له عدة عوامل: "ففي بداية المشروع كان المشروع يحتوي على العديد من عوائق الخدمات والاستملاكات، وقد كانت سبباً كبيراً في تأخر المشروع، وقد تم حل كثير من العوائق المعترضة، وتم فتح جزء كبير من العمل للمقاول، وباشر عمله وانتهى من مسافة كبيرة بالطريق، ولم يبقَ سوى مسافة ٧ كلم من دوار السيوف وحتى تقاطع الصناعية، وتم مؤخراً الارتباط وترحيل عائق كيبل يخص الجيش، وحالياً هناك أعمال متاحة للعمل، إلا أن هناك بعض المشاكل المالية والإدارية لدى مقاول المشروع حالت دون العمل في الجزء المتاح له".

وأوضح: "قامت الإدارة العامة للطرق ومنذ قدومنا للعمل بتكليفنا بأعمال الإدارة، وبحث سرعة تنفيذ المشروع، وتم عمل كل المقترحات، وتم رفعها لوزارة النقل ممثلة في الوكالة المساعدة للمشاريع بالوزارة؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفق مرئياتنا، ووفق الإجراءات والأنظمة المتبعة لديهم".

وبيّن: "فيما يتعلق بالعقوبات المترتبة على المقاول فسيتم تطبيق أقصى غرامات التأخير والحسميات لأتعاب الإشراف، وقد تصل لسحب المشروع، وفيما يتعلق بالمدة الممكن إنهاء المشروع خلالها فنحن حريصون على عدم تجاوز مدة إنهاء المشروع لمدد أخرى، وسنحرص عند عودة المقاول أو تكليف مقاول آخر، على ألا تزيد المدة على أربعة أشهر إلى ستة أشهر".

وتابع: "وفي شأن تسبب الطريق في وفيات وحوادث، فإن الطريق هو أحد عناصر الحركة المرورية، وهناك عناصر أخرى (قائد المركبة وسلوكه وسرعته، والمركبة، وعناصر التحكم المروري، ومستخدمو الطريق، ووجود المرور)، والحوادث التي سبق أن حدثت على الطريق معروف معظم أسبابها، ولا نرغب في تكرار الحوادث، ونسأل الله السلامة للجميع".

واختتم "الحازمي" حديثه قائلاً: "أوضّح للجميع أن هذا الطريق من أولى اهتماماتنا بالمنطقة، ويتابَع بشكل شبه يومي مع المختصين بالوزارة، وأعِدُ الأهالي بأنه، إن شاء الله، لن يطول الانتظار، وأرحّب بالجميع في مكتبي وإطلاعهم عن كل متابعاتنا التي تمّت بشأن هذا الطريق".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org