أقيم بالصالون الثقافي بجناح المملكة المشارك بمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ35 ندوة عن "مفاهيم رؤية المملكة 2030" ، قدمها الملحق الثقافي بالإمارات الدكتورصالح بن محمد الدوسري، و مدير الشؤون الثقافية بالملحقية الدكتور محمد بن حسن المسعودي المشرف على برامج الجناح، بحضور عدد من المثقفين والأكاديميين والأدباء.
وتحدث "الدوسري" عن محاور رؤية المملكة للمجتمع فيما يتعلق بالمجتمع ، وقال إن الرؤية تستهدف مجتمعًا حيويًا بنيانه متين، من خلال زيادة متوسط العمر المتوقع من 74 إلى 80 عاماً، والارتقاء بمؤشر رأس المال الاجتماعي من المرتبة 26 إلى الوصول من بين 5 مراكز أولى.
وأضاف الملحق الثقافي ، أن الرؤية تستهدف أيضًا رفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13% إلى 40%، وزيادرة إنفاق الأسر على الثقافة والترفيه داخل المملكة من 2.9% إلى 6%، ورفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل، كما تستهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر سنوياً.
ونوه إلى محور آخر من محاور رؤية 2030 وهو "وطن طموح"، والذي يتضمن بعض الأهداف من بينها رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي من أقل من 1% إلى 5%، ورفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها من 6% إلى 10%.
وفيما يتعلق بالحكومة ، أشار الملحق الثقافي إلى أن رؤية المملكة تستهدف الوصول من المركز 36 إلى المراكز الـ5 الأولى في مؤشر الحكومات الإلكترونية، والوصول من المركز 80 إلى المركز 20 في مؤشر فاعلية الحكومة، وزيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية من 163 ملياراً إلى 1 تريليون ريال سنوياً.
وأكد "الدوسري" على أن المملكة تسير بخطى ثابتة وراسخة للوصول الى ما تصبو اليه بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف ولي العهد الامين وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد - يحفظهم الله - .
وركز مدير الشؤون الثقافية بالملحقية والمشرف على برنامج الجناح ، الدكتور محمد المسعودي ، على رؤية السعودية 2030 في المجال التعليمي ، وذكر أنها "تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم؛ ومن مقاييس ذلك دخول 5 جامعات سعودية قائمة أفضل 200 جامعة في العالم، وربط التعليم بسوق العمل، وتزويد الطلاب والطالبات بالمعارف والمهارات اللازمة لوظائف المستقبل من خلال تأهيل الكادر التعليمي وتحفيزه للعطاء، وتجويد البيئة التعليمية، وتطوير المناهج الدراسية، وتأهيل أولياء الأمور بشكل دوري، والتي نتج منها برنامج "ارتقاء" الهادف لمشاركة أكبر لأولياء الأمور في العملية التعليمية لأبنائهم، والبحث عن سبل الارتقاء بالعملية التعليمية، مع تنظيم أنشطة مدرسية تجمع أولياء الأمور والطلاب ومنسوبي التعليم لإيجاد بيئة حاضنة ومحفزة لجودة التعليم".
وأضاف "المسعودي" ، أن أبجديات الرؤية ومخرجات التعليم ستنعكس على المستقبل وسوق العمل إذا سارت بالشكل السليم، وتلك المعطيات والطموحات لا يمكن الوصول إلى نتائجها الإيجابية ؛ إلا من خلال الاهتمام بتأهيل الكادر التعليمي وتحفيزه للعطاء من خلال منحه كافة سبُل الراحة والأمان الوظيفي لأنه الركيزة الأساسية في التعليم، وكذلك بتأهيل البيئة التعليمية بإنشاء مدارس حديثة تحقق تطلعات المملكة في السنوات المقبلة، وإيجاد بيئة مدرسية وجامعية تؤثر في سلوك المتعلم بإيجابية وتؤهله لسوق العمل، وكذلك تطوير المناهج الدراسية لتتوافق مع آمال الرؤية المستقبلية من خلال التركيز على التكيف مع متطلبات المستقبل بطرق علمية صحيحة، وأخيرًا تأهيل أولياء الأمور بشكل ليكونوا جزءًا ناجحًا في تحقيق الرؤية المستقبلية.
وفي مداخلة له ، تحدث الاستاذ بجامعة الإمارات الدكتور حسن الصبيحي ، قائلاً: "المملكة العربية السعودية ستظل هى رمزًا للهوية العربية وهى الدولة التى يقع عليها عاتق الحفاظ على الدول العربية فى ظل الأزمات والحروب التى تريد تدمير المنطقة العربية"، واختتم قائلاً: "انني اثق فى قيادة المملكة العربية السعودية بقدرتها على تحقيق اهداف رؤية 2030".
كما تحدثت وكيلة وزارة البيئة سابقاً رئيس جمعية الناشرين الاماراتيين الدكتورة مريم الشناصي ، عن أهمية السياحة في المملكة وقدرتها في تحقيق رؤية 2030 فى مجال السياحة وليس السياحة الدينية فقط وخاصة ان المملكة محافظة على العادات والتقاليد وتختزن ثروات وأماكن سياحية وتراثية يجب أن تستغل ويعرفها العالم في وقت سريع.
يُذكر أن جناح المملكة يقيم ،مساء كل، يوم ندوة أو محاضرة تهم الشأن المحلي والإقليمي بمشاركة نخبة من المفكرين والأدباء والباحثين وذوي الاختصاص المتواجدين في معرض الشارقة للكتاب.