مقتضى العدالة.. وحفظ الحقوق..!!

مقتضى العدالة.. وحفظ الحقوق..!!

العدل وتطبيق الشريعة الإسلامية والأحكام السماوية وردع المعتدين وإنصاف الناس والمظلومين سلوك ونهج قولاً وعملاً لهذه البلاد الطاهرة منذ التأسيس على يد موحدها وباني نهضتها وهيبتها بين الأمم الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبنائه الملوك من بعده.. وهذا ما جعل خبر إلقاء القبض على "المواطن/ الأمير" أمرًا من المتوقع والطبيعي والبديهي حدوثه.

إنَّ أمر القبض شمل جميع مَن ظهر في مقاطع الفيديو وقنوات التواصل واليوتيوب.. وهذا في حد ذاته إجراء مهم، ورسالة قانونية وإنسانية بالغة الأهمية لمقتضى العدالة، قدمها المليك - حفظه الله وسدد على الخير خطاه -؛ حتى لا يعتقد أي شريك أو محرض أو مشارك على فعل العنف أو ناشر له أنه في مأمن من العقاب والردع والمحاسبة..!!

عندما يخلو محيط الإنسان من أصدقاء السوء وجوقة الأشرار والمطبلين فإنه - دون شك - لن يجد نفسه في مواقع الانزلاق المشين والفعل الرديء والغرور والمغامرات.. فتشجيع المعززين دائمًا يجعل من المرء أكثر خروجًا عن الهدوء والفطرة السوية والسلوك الهادئ القويم، ويُفقده اتزانه وفكره ظنًّا منه أن ما يفعل هو الصواب طالما وجد من يصفق له ويضحك بصوت عالٍ..!!

بلادنا لا تحتاج إلى تقديم أدلة على العدل ودروس في المساواة وفرض النظام وحفظ كرامة الناس وممتلكاتهم وحرياتهم.. فلنا من الشواهد والأحداث كثير دليل؛ وبالتالي ما تحتاج إليه في هذه المرحلة جيل واعٍ، يحترم النظام، ويقدس الفضيلة بمعنى الكلمة، ويسعى لها، ويقدم نفسه بشكل مثالي واحترافي؛ ليكون شريكًا في البناء والعلم والاقتصاد والصناعة.. وما تتميز به بلاده من تاريخ مشرف وموروث ثقافي وأدبي عريق بعيدًا عن ممارسة الغوغائية، وامتهان الفوضى، وإيذاء الآخرين..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org