مليشيات الانقلاب الحوثي تعتدي على تظاهرة نسوية أمام مقر الأمم المتحدة

مطالبة بالتحقيق في اختطاف 40 مدنيًّا والاعتداء على نزلاء السجن المركزي
مليشيات الانقلاب الحوثي تعتدي على تظاهرة نسوية أمام مقر الأمم المتحدة

تواصل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع انتهاكاتها بحق المدنيين اليمنيين عبر مسلحيها، الذين يمثلون إدارتها للمناطق الواقعة تحت سيطرتهم، إلىجانب الانتهاكات الوحشية من قِبل المليشيات العسكرية في مناطق القتال، وذلك عبر قصف الأحياء المدنية بكل أنواع السلاح.

وفي تصعيد جديد من قِبل المليشيات اعتدت العناصر الحوثية في العاصمة صنعاء اليوم على اعتصام نسوي، نظمته رابطة أمهات المختطفين في سجون الانقلابيين، وذلك في سابقة لم تشهدها اليمن إلا في عهد الانقلابيين؛ إذ تحرّم الأعراف اليمنية الاعتداء على النساء، وتعتبر ذلك عيبًا أسود.

ووقع الاعتداء على أمهات المختطفين أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بصنعاء في تأكيد واضح على أن هذه المليشيات لا تضع اعتبارًا لأي موقف قد يصدر من الأممالمتحدة حيال هذا الاعتداء.

وطالبت أمهات المختطفين - وغالبيتهم صحفيون ونشطاءسياسيون - مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الموجود في صنعاء بوضع حد لمعاناة أبنائهن الذين يُحتجزون في سجون وزنازين، لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الاحتجاز المنصوص عليها بالتشريعات الدولية.

وقالت أمهات المختطفين إن أبناءهن يتعرضون للتعذيب والإرهاب النفسي والإجبار على الاعتراف بتُهم غير حقيقية، ويتم تسجيلها بالصوت والصورة من أجل تبرير تصرفاتهم اللاإنسانية معهم.

من جانب آخر، قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن "الراصد اليمني" إنه يتابع بقلق بالغ تزايد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيات الحوثي والقوات التابعة للرئيس المخلوع صالح.

واستنكر "الراصد اليمني" الانتهاكات الأخيرة التي طالت العشرات من المواطنين، والتي تنوعت بين الاعتقالات والقمع والإجبار على الالتحاق بالجبهات التي تشن حربًا فيها على أبناء اليمن.

ودان "الراصد اليمني" إطلاق تلك المليشيات الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على السجناء في السجن المركزي لقمع احتجاجاتهم؛ وذلك بسبب سوء التغذية وتردي الأوضاع المعيشية للسجناء، والإفراج عن سجناء في قضايا جنائية من المحسوبين على الحوثيين.

كما دان قيام المليشيات باختطاف ما يقارب الأربعين مواطنًا من أبناء الحقب بشكل عشوائي من منازلهم والشارع العام، واقتيادهم إلى معتقلاتها في مدينة دمت بمحافظة الضالع، إضافة إلى منع دخول فريق وقافلة إغاثة تابعة لليونيسيف إلى مدينة تعز رغم وجود هدنة، تشترط فتح الحواجز، وإدخال المساعدات للمدن.

وطالب تلك المليشيات بالتوقف عن ارتكاب تلك الانتهاكات، واحترام العهود والمواثيق الإنسانية أثناء النزاعات والحروب، وإطلاق سراح المختطفين، وإتاحة دخول المساعدات ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإغاثية للمناطق المحاصرة والمتضررة من الحرب المفتعلة من قِبل تلك المليشيات، والسماح للمنظمات الإغاثية والفِرق الحقوقية بالدخول للسجون، والتحقق منأوضاع السجناء، وتزويدهم باحتياجاتهم.

ودعا "الراصد اليمني" اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان إلى التحقيق في هذه الانتهاكات،وناشد المجتمع الدولي القيام بواجبه إزاء تلك الانتهاكات، وإدانتها، وفضح مرتكبيها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org