من أشهر المقولات بالجزيرة العربية: "البرق يستهوي اللون الأحمر".. تعرَّف على صحتها

أثارت مخاوف بين أطياف المجتمع.. و"الزعاق": المقولة تصحُّ وصفيًّا وتخطئ تفسيريًّا
من أشهر المقولات بالجزيرة العربية: "البرق يستهوي اللون الأحمر".. تعرَّف على صحتها

"البرق يستهوي اللون الأحمر" مقولة مشهورة منذ الزمان القديم عند الكثير من المجتمع في الجزيرة العربية، خاصة في مناطق الحجاز، حتى أصبح الكثير يُخفي جميع الأشياء ذات اللون الأحمر عند مشاهدة البرق وهطول الأمطار خوفًا من سقوط البرق على هذه الأشياء، إلا أن حقيقة هذه المقولة قد تصح وصفيًّا، وتخطئ تفسيريًّا.
 
ولوحظ في الآونة الأخيرة أن أكثر تساقطٍ للبروق على المرتفعات الجبلية وعلى النخيل والمواشي، وبعض الأجهزة الذكية، خاصة عند استخدامها أثناء الأمطار، فضلاً عن تساقطها أحيانًا على الأودية والأشجار.
 
وقال عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الدكتور خالد الزعاق، لـ"سبق": إن هذه المقولة تصحُّ وصفيًّا، وتخطئ تفسيريًّا.. فتفسير المقولة المتوارثة من السابقين أن البرق لا يسقط إلا على اللون الأحمر، وهذه تصح نوعًا ما، وذلك من ناحية اللون؛ والسبب أن السابقين كانوا يستخدمون النحاس، والنحاس إذا عُتِّق (أي تقادم به الزمن) فإن لونه يتحول إلى الأحمر، وكان النحاس هو السائد في الاستخدامات البشرية آنذاك.
 
 وأضاف "الزعاق" بأن النحاس معدن، والمعادن مقاومتها ضعيفة، وتكون مستهدفة من ناحية البرق؛ لأن البرق عبارة عن شحنة كهربائية، والشحنات الكهربائية تسير، والوسط كلما قلَّت مقاومته زادت الشحنات الكهربائية سيرًا فيه، والنحاس والفضة والذهب أيضًا والحديد وغيرها من المعادن هي أشياء تستهويها البروق، علاوة على المياه الموجودة في الأشجار.
 
وأكد الزعاق أن المياه تعتبر موصلاً ضعيفًا بالنسبة للكهرباء؛ إذ لم يجد البرق إلا الأشجار؛ فيكون هو المستهدف الوحيد، لكنه إذا وجد البرق معادن فإنه يستهدفها عن غيرها.. فالمقولة تصح وصفيًّا، وتخطئ تفسيريًّا. والتفسير أن أهلينا سابقًا كانوا يستخدمون النحاس، وهو السائد في الاستخدامات البشرية آنذاك، والنحاس يتحول لونه إلى الأحمر إذا عُتِّق وكثر استخدامه.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org