مَن يعثر عليه ويستلم المكافأة؟!

مَن يعثر عليه ويستلم المكافأة؟!

استمرت يوم الجمعة الماضي عمليات البحث في كل من الدلم والباحة وجازان في الوقت نفسه عن أربعة مفقودين، هم (فتاة مبتلاة بالمس وثلاثة مسنين مصابين بالنسيان). وقد شارك في هذه المهمة الإنسانية مجاميع من المواطنين المخلصين، وفرق تطوعية مجهزة بطائرات شراعية ومناظير ليلية. كما تم إطلاق وسوم على موقع تويتر، ونشر نداءات عبر "الواتس آب" لحث المواطنين على المشاركة في البحث!

تركت هذه الليالي الحزينة أثرها على السعوديين الذين تداعوا كالجسد الواحد، وعلى أسر المفقودين وأقاربهم بشكل أقسى وأمرّ، وانتظر الجميع بشيرًا، يحمل خبرًا، تقرُّ به الأعين، ويزيل الحزن، ويعود الغائبون إلى أحضان أسرهم!
وهنا لماذا لا نبتكر حلاً، يمكننا من تتبُّع ذوي الاحتياجات الخاصة من مرضى النسيان والتوحد ومَن في حكمهم، الذين نقرأ أخبار تغيبهم تحت عنوان "خرج ولم يعد" أو "مَن يعثر عليه وله مكافأة"؟! ونظل نفجع بهم كل يوم دون أن نحرك ساكنًا! فهل من حل، تسهم فيه الجهات المختصة، كتوفير أساور، يمكن تركيبها في الأيدي، أو شرائح يمكن تعليقها في الملابس لذوي الظروف الخاصة، الذين يخشى ضياعهم؟.. نحن بحاجة إلى حل، فمن يعثر عليه ويستلم المكافأة؟!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org