"موقعة الموصل" تدخل يومها الثاني وتحذيرات من وصول داعش للأردن

الجيش العراقي وقوات البشمركة: استعدنا 20 قرية من التنظيم بدعم التحالف
"موقعة الموصل" تدخل يومها الثاني وتحذيرات من وصول داعش للأردن

 قال خبراء عسكريون: إن معركة الموصل، التي بدأها الجيش العراقي، أمس الاثنين، لطرد تنظيم داعش من المدينة، ستطول؛ مرجّحين حدوث سيناريوهات عدة تعتمد على قرار التنظيم في كيفية خوض المعركة.

وأكد الخبراء أن المعركة "غير معروفة الثمن، ولا مدتها؛ بيْد أن ترك الجبهة الغربية من الموصل مفتوحة، يعني أن القوات العسكرية العراقية تحاول دفع التنظيم إلى الخروج باتجاه الأراضي السورية".

ووفقاً للخبراء؛ فإن المعركة "ليست بمنأى عن الدول المحيطة بالعراق، التي وضعت نفسها في أعلى درجات التأهب لصدّ فلول التنظيم، الذي قد يتوجه بعشوائية لأي نقطة حدودية فاراً من أرض المعركة".

ووفق ما أوردته صحيفة "الغد" الأردنية، اليوم، أكد الخبراء أن على الأردن "أخذ الحيطة والحذر؛ حرصاً على عدم تسلل أفراد داعش إلى المملكة كلاجئين".

واعتبر الخبير الاستراتيجي العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن المعركة "محسومة؛ لكن غير معروفة الثمن؛ لأنها ستطول إذا قرر داعش أن يخوضها حتى آخر فرد لديه".

وبيّن أن "ترك الجهة الغربية للموصل مفتوحة، دون أن يتم إشغالها بالقوات العسكرية العراقية؛ يعني أن هناك محاولة لإقناع تنظيم داعش بخروج آمن باتجاه الأراضي السورية".

وأضاف "الدويري" أن هناك أكثر من سيناريو سيواجه المنطقة بعد هذه المعركة؛ "فالانسحاب يعني أن قوات داعش ستتمدد في الصحراء السورية، بعد أن تلتحق بالرقة، وربما تقرر أن تمدد نفوذها؛ بما يؤثر سلباً على الحدود الأردنية".

وأضاف: "إذا قرر داعش خوض المعركة حتى آخر رجل فيه؛ فبلا شك أنه سينتهي عسكرياً؛ لكن ما سيحدث هو نفس السيناريو لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، والذي ظهر بعد القضاء عليه، لمدة عامين كتنظيم جديد هو داعش؛ لكنه أكثر تطرفاً من القاعدة".

وقال الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمود أرديسات: إن "نتائج المعركة ذات احتمالات عديدة؛ منها توجه فلول عناصر التنظيم نحو مدينة الرقة السورية أو الصحراء السورية، وربما تصل إلى الركبان؛ حيث سينخرط هؤلاء باللاجئين؛ مما يشكل خطورة على الحدود الأردنية".

وأضاف "أرديسات" أن معركة الموصل "ستكون تدميرية؛ خاصة في حال اتبع الجيش العراقي نفس النهج في معركة الفلوجة والرمادي"؛ مشيراً إلى أن المعركة "ستطول ولن تنتهي في وقت قصير، ولها إفرازات جانبية خطيرة".

وميدانياً ووفق "رويترز"؛ أعلنت القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية اليوم الثلاثاء، إحراز تقدم في أول أربع وعشرين ساعة من هجوم لاستعادة الموصل آخر معقل لتنظيم داعش في العراق.

وبدأت قوات الجيش العراقي والبشمركة الكردية التحرك صوب الموصل، فجر أمس الاثنين، تحت غطاء جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت بيانات صادرة عن الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية: إنه تمت في المجمل استعادة 20 قرية من تنظيم داعش إلى الشرق والجنوب والجنوب الشرقي من الموصل.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن -قبل فجر الاثنين- بدء الهجوم على الموصل؛ وذلك بعد عامين من سقوط ثاني أكبر مدن العراق في قبضة الإرهابيين.

وسيمثل سقوط الموصل هزيمة داعش فعلياً في العراق، ويسيطر التنظيم أيضاً على أجزاء من سوريا.

ويهاجم الجيش العراقي الموصل من الجبهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية في حين تشنّ قوات البشمركة هجومها على الجبهة الشرقية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org