موقعة الموصل.. صد هجوم داعش في سنجار وإلقاء نازحين في العراء

موقعة الموصل.. صد هجوم داعش في سنجار وإلقاء نازحين في العراء

أكد قائمقام سنجار في تصريحات تلفزيونية، أن البيشمركة صدت اليوم هجوماً لداعش على سنجار "شمال غرب الموصل"؛ فيما تواردت أنباء تفيد بأن الهجوم شاركت به ٧ سيارات مفخخة، وأسفر عن مقتل ١٥ مهاجماً.

وفي سياق ذي صلة ارتفعت الأصوات التي تناشد بحماية المدنيين في الموصل ومحيطها، ومساعدتهم، بعد انطلاق عملية استعادة المدينة الأسبوع الماضي؛ لكن ذلك لم يمنع قوات عراقية من نهب المساعدات المخصصة للنازحين عوضاً عن مساعدتهم كما يقتضي الواجب العسكري.

وقالت صحيفة "التلغراف" البريطانية: إن قوات تابعة للجيش العراقي تُواجه اتهامات بنهب المساعدات المخصصة لإيواء الفارين من المعارك الرامية لاستعادة الموصل ومحيطها من تنظيم داعش.

وكشفت أن مُراسلها زار مخيماً شُيد لاستقبال النازحين في بلدة طينة قرب القيارة شمالي العراق؛ حيث أكد له أفراد الشرطة المكلفين بحماية الموقع، أن الجنود نهبوا الخيام و8 صهاريج مياه قدّمتها الأمم المتحدة.

ووفق "سكاي نيوز" قال ضابط في الشرطة، رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية: إن قوة عسكرية قدِمت إلى المخيم من بغداد، وأبلغتهم أنها تنتمي إلى قوات التدخل السريع، وأنها بحاجة للخيام والماء بسبب نقص في التجهيزات.

وتؤكد التصريحات تقصير الحكومة في تجهيز القوات الساعية لاستعادة الموصل، كما تثير الجدل بشأن انضباط الجيش ومسؤوليته في حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية، وهو ما يميز القوات النظامية عن الميليشيات المسلحة.

وأردف ضابط قوة الشرطة المكلفة بحماية المخيم قائلاً: إن قوات التدخل السريع تجاهلت مناشداته بعدم انتزاع الخيام لأنها تُعَد المأوى الوحيد للنازحين، وأصرت على الاستيلاء عليها دون أن يتمكن من ردعها.

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين قد قال، أمس الأحد: إن القتال حول مدينة الموصل أجبر 5640 عراقياً على الفرار من منازلهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، وأغلبهم في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وحسب شهادته للصحيفة البريطانية؛ فإن القوات الحكومية استولت على زهاء 200 خيمة قدّمتها وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ونقلتها إلى معسكر تتشاركه مع فرقة من الجيش الأمريكي قرب القيارة.

وقال أحد الناجين في المخيم لـ"التلغراف": إن القوة العراقية لم تأبَهْ بتوسلات المدنيين، وعملت على "رمي بعض العائلات" في العراء للاستيلاء على الخيم؛ مما دفع أطفالاً ونساء إلى مشاركة المأوى مع عائلات أخرى.

واعتبرت منظمات إنسانية -وفق "التلغراف"- أن ما أقْدَمت عليه القوة العراقية في المخيم قد يُعَد انتهاكاً للقانون الدولي، ويتعارض مع واجبات الجيوش النظامية التي تقضي بحماية المدنيين في مناطق النزاع.

ولم تكتفِ القوة بالاستيلاء على الخيام؛ بل نهبت أيضاً 8 صهاريج مياه قدمتها اليونيسف لمساعدة نحو 300 عائلة لجأت إلى المخيم هرباً من المعارك بين القوات الحكومية وداعش في القرى والبلدات المحيطة بالموصل.

وأكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في العراق، بيتر هانكيس، انتهاك القوة العراقية للمخيم؛ معرباً عن قلق اليونيسف إزاء الاستيلاء على مساعدات إنسانية، بينها صهاريج المياه، وتجهيزات أخرى كمراحيض متنقلة.

يأتي الكشف عن نهب المساعدات الإنسانية وخيام النازحين، وسط تقارير عن تعذيب فارّين من المعارك، ونشر 3 فيديوهات توثّق إقدام جنود وعناصر من الميليشيات على ضرب مراهقين خلال عملية استجوابهم.

واللافت أن الاتهامات طالت جنوداً ولم تقتصر على عناصر ميليشيات الحشد الموالية لإيران، التي عُرفت بانتهاكاتها ضد المدنيين وممارسة الأعمال الانتقامية ضدهم في معارك عدة، أبرزها الفلوجة والرمادي بالأنبار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org