نشطاء: عروض "ستاند أب الترفيهي" إباحية وتهدد ذوق الأطفال وتثير حفيظة المجتمع

أمانة الرياض تنفي.. و "جمعية التراث" المسؤولة عن تقديمها ومطالب بالإيقاف
نشطاء: عروض "ستاند أب الترفيهي" إباحية وتهدد ذوق الأطفال وتثير حفيظة المجتمع

اعتلى نجوم عروض "ستاند أب الترفيهي" منصة مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحثاً عن كسب القبول لدى الأطفال الأيام الماضية، ولكنهم اختاروا نصاً مليئا بالعبارات التي لا يقبل المجتمع أن تقدّم لأطفال.

وحول هذه الواقعة، قال "نايف الجعويني" إنه يأسف لتقديم العرض بهذه الطريقة، كاشفاً عن تقديمه شكوى ضد من قدّمه.

وشكا رواد مثل هذه العروض من أنها تفتقر للرقابة وتُبنى على اجتهادات شخصية وتسير في اتجاهٍ يثير حفيظة المجتمع.

واتهم عددٌ من رواد شبكات التواصل الاجتماعي أمانة الرياض بتنظيم مثل هذه العروض الكوميدية، قبل أن يوضح المتحدث الرسمي باسم الأمانة إبراهيم الدعيلج؛ عبر "سبق"، أن الأمانة لم تنظم هذه الفعالية مطلقاً ولا علاقة لها بها.

وتوصلت "سبق" إلى أن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث هي المسؤولة عن تقديم هذه العروض، ولكن مديرة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية هند الفهد، كشفت أنها لا تعلم أي شيء عن الموضوع باعتبار أن عملها حديث في القسم.

وقال المتضررون من هذه العروض: "المجتمع لا يسمح بأن يتعلم الأطفال مثل هذه السلوكيات المخالفة التي تقدم في إطار يطلق عليه "الكوميديا" بينما في حقيقته يحمل الكثير من "الإيحاءات الجنسية".

وقال أحدهم: "حجبتم المواقع الإباحية على الإنترنت وتركتموها على المسارح (الثقافية).. هل أصبحت ثقافتنا فحشا!؟".

وطالب عددٌ من أفراد المجتمع بأن يتم إيقاف مثل هذه العروض التي لا تمت للكوميديا بصلة بعد محاسبة المتسبب في ذلك، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المخالفات التي يرفضها المجتمع، مع التشديد على ضرورة منع دخول الأطفال لحمايتهم مما وصفه الكثيرون بـ"قلة الأدب".

وانتقد آخرون فكرة جعل "الكوميديا" كعنوان لبعض المواقع الموجّهة لأغراض تنافي الشريعة، وتفتقد للرقابة بعدما انتقلت من مرحلة ما يسمّى بـ"التهريج" إلى الإسفاف والبذاءة.

وقالت الكاتبة في صحيفة الشرق "تغريد العلكمي": "كانت الكوميديا وما زالت، تتربع على مقدمة المواد المطلوبة جماهيرياً في العالم، لكن ماذا إن فقدت رسالتها، وأضحت مجرد "هبال"، واستخفاف بالمتلقي؟ ماذا إن خرجت إلى المحظورات الأخلاقية بهدف الإضحاك والتميز في المادة المطروحة؟".

وأضافت: "ما زال يحدث ذلك من خلال تلك الفعاليات والعروض التي تقدمها جهات رسمية وتجهل ما يحاك في تفاصيلها، وأستشهد هنا بسقطة أخرى في عالم تلك العروض التي تم تنظيمها الأسابيع الماضية بالرياض، وهو حصل فعلياً قبل أسابيع في فعالية (ستاند أب كوميدي) بالرياض، وتحت مظلة جهة ثقافية رسمية لا أظنها كانت على علم بذلك المحتوى المخزي".

وأردفت: "تناقص الجمهور واحداً تلو الآخر بعد سماعهم كلمات الضيف "المشهور" المخجلة خاصة أن منهم مَن اصطحب أطفاله وزوجته معه إلى تلك الفعالية طلباً لجرعة سعادة ومتعة متوقعة باءت بالخيبة، ليخرج بطل آخر في برامج "يوتيوب" ليفعل المستحيل من حركات، وكلمات تتسم بالجنون والسذاجة لإضحاك الناس، الذين أجزم بأن أحدهم لم يجد ذلك مضحكاً أبداً".

وقالت "العلكمي": "ملامسة هموم المجتمع من خلال رسائل فنية كوميدية راقية وغير مبتذلة هي مطلب المجتمع والأسر الباحثة عن تلك الجرعة المفقودة من الضحك والمتعة، وأياً كانت وسيلتك التي تحاول بها إيصال الرسالة، فثق أن المجتمع ذو ذائقة فنية عالية، وأصبح في إمكانه مخالفتك، أو التعليق عليك، أو حتى تجاهلك لمجرد خطأ قد يهوي بنجوميتك الإلكترونية إلى الحضيض".

ورفضت الكاتبة بعض التصرفات التي تقع في تلك المسرحيات بقولها: "لا التميّز ولا الإضحاك ولا (التميلح)، مبرراتٌ لتخطيك الخطوط الحمراء التي لن يقبل المجتمع بتجاوزها مهما كان الثمن".

جدير بالذكر أن مركز الملك فهد الثقافي كان قد احتضن عروض "ستاند أب الكوميدية"، بتنظيم من الجمعية السعودية للمحافظة على التراث.

واحتوى أحد العروض على بعض العبارات الغير لائقة والخادشة للحياء، ووجّهت للأطفال، قبل أن تثار حفيظة المجتمع ويطالب بمعاقبة المتسبب في ذلك ووضع ضوابط لتنظيم مثل هذه الفعاليات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org