نشطاء يمنيون "الشعب اليمني أدرك اليوم أنه بين عدوين.. جوتيريس ومليشيات الحوثي

قالوا: سيسجل التاريخ أن الناس ماتوا جوعاً في زمن الانقلاب الحوثي وعلى مرأى الأمم المتحدة
نشطاء يمنيون "الشعب اليمني أدرك اليوم أنه بين عدوين.. جوتيريس ومليشيات الحوثي

أكد نشطاء وحقوقيون يمنون، أن التاريخ لم يسجل يوماً أن الناس ماتوا جوعاً إلا في زمن الانقلاب الحوثي، وعلى مرأى من الأمم المتحدة التي يرأسها البرتغالي "أنطونيو جوتيريس، الذي انحاز بالأمم المتحدة نحو التصرفات المغايرة للقيم التي التزمت بها الأمم المتحدة على نفسها؛ قيم العدالة والمساواة وحقوق الإنسان؛ حتى أدرك الشعب اليمني اليوم أنه بين عدوين: الأول الأمم المتحدة برئاسة جوتيريس، والآخر المليشيات الحوثية؛ مشيرين إلى أن الأمم المتحدة أصبحت أداة من أدوات الانقلاب.

وقال الكاتب والباحث اليمني أحمد مفضل المهدي لـ"سبق": إن التقرير الأخير الذي تَحَدّثت ‏به الأمم المتحدة، ساوى بين الضحية والجاني، وبين الظالم والمظلوم؛ وبالتالي أصبحت النظرة للأمم المتحدة ولرئيسها لدى المواطن اليمني نظرةً يشوبها الكثير من اللغط، فَقَد فيه اليمنيون الثقة بالأمم المتحدة ومخرجاتها حين ساوت بين الشعب اليمني المظلوم وبين جماعة الحوثي التي ارتكبت كل الجرائم ‏بحق الشعب اليمني.

وأضاف: "كان ينبغي على الأمم المتحدة ألا تخضع لحسابات ضيقة، وألا تشجع جماعات الإرهاب والتطرف والانحراف والقتل والتدمير، وألا تقف مع من نهبوا أكثر من 5 مليارات دولار من أموال الشعب اليمني؛ بل يجب أن تقف على أقل الأحوال مع 17 ألف مواطن يمني في المعتقلات الحوثية ‏سُجنوا بلا ذنب ويعانون الأمرّين بسبب التعذيب الحوثي.

وأكد الباحث اليمني "أن الأمم المتحدة أصبحت اليوم تفخّخ للحرب الدائرة في اليمن، وتُحَوّلها من حرب واضحة المعالم إلى حرب طائفية؛ ‏وهذا ما يخشاه المواطن اليمني؛ لذلك نحن نحمّلهم المسؤولية الكاملة إذا انحدرت الأوضاع في اليمن إلى حرب طائفية أهلية؛ خاصة وأن ميليشيات الحوثي تسيطر على الأمم المتحدة؛ لذلك لن تخرج الأمم المتحدة بأي معلومات أو تقرير إلا من طرف واحد ‏وهو طرف الانقلاب.

وقال: "إن مثل هذه التصريحات التي أدلت بها الأمم المتحدة تُفقد المواطن اليمني الأمل‏؛ لأنه أدرك أن ملفاتها لم تعد لنصرتهم بقدر ما تجهز للابتزازات المالية، وهذا معيب جداً في حق الأمم المتحدة أن تتحول إلى متسولة لأموال الآخرين بتقارير على حساب أوجاع ومتاعب الشعب اليمني.

وأكد الباحث اليمني "أن الأمم المتحدة في تقريرها، حرصت على إقحام دول التحالف -وبالذات المملكة العربية السعودية- وهو استقصاد متعمد؛ وإلا لو كانت تؤمن بالمنطق وباللوائح الثابتة لديها لكانت تَحَدّثت مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي؛ لأنه هو الذي استدعى دول التحالف، وهو الذي طلب من السعودية التدخل المباشر والمعونة من أجل القضاء على الانقلاب؛ مشيراً إلى أن هذا تجاوُزٌ للأعراف والقوانين الدولية التي التزمت بها الأمم المتحدة على نفسها، وتجاوزها هذا هو الخروج عن البروتوكول الرسمي المألوف، وهي جريمة بحد ذاتها؛ لأنها أرادت أن تتعامى على الحقائق ‏وتذهب وتعترف بجماعة الحوثي الانقلابية وتعتبرهم طرف.

وقال: "سيسجل التاريخ أن الأمم المتحدة بقيادة "أنطونيو جوتيريس" تقف مع مليشيات إرهابية تقتل وتدمر وتتعامل بالطائفية، وتتبنى الخطاب الديني المنحرف المتطرف، وتقوم بأفعال منكرة من اعتقال النساء وقتل الأبرياء وتفجير المنازل؛ كل هذه جرائم كنا نعتقد أن الأمم المتحدة لن تُغفلها وأنها ستتحدث عنها في وسائل إعلامها.

وقال: "سيسجل التاريخ أن الأمم المتحدة انضمت إلى جوار الحوثي، وساهمت في قتل وتدمير المواطن اليمني؛ فماذا سيقول وهو يشاهد منزله يفجّره الحوثي بديناميت الإيراني، وفي ذهنه وعقله الباطن أن الأمم المتحدة شاركت في تفجير هذا المنزل؛ فضلاً عن أن الأمم المتحدة لم يكن موقفها حازماً مع الحوثي؛ فكل المساعدات التي وصلت بها الأمم المتحدة إلى اليمن ذهبت إلى الحوثي وتحت إشرافهم؛ حيث تم تخزينها في المدارس؛ بعضها تم بيعه، وبعضها تم توزيعه على أعضائه.

وتابع: "كيف يروق للأمم المتحدة أن تستقبل أعضاء وحقوقيين تابعين للانقلاب الحوثي داخل أروقتها في العالم، وهي تعلم أن هؤلاء مجرمون ويبررون ما قاموا به من قتل وتدمير وابتزاز أموال الناس؛ مبيناً أن استقبال مثل هؤلاء هو تبرير لجرائمهم، وكان يجب على المجتمع الدولي إنكار مثل هذه التصريحات المضللة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org