انتفض موقع "تويتر" بالحب والتقدير لشهداء الوطن، الذين ضحوا بأرواحهم في صدهم محاولة فاشلة من مجموعات مسلحة. وقد دشن رواد "تويتر" هاشتاق #استشهاد_5_أبطال؛ لنثر الفخر والاعتزاز والدعاء لرجال الأمن الذين استُشهدوا أمس أثناء تصديهم لمحاولة مجموعات مسلحة من العناصر المعادية اختراق حدود السعودية من محاور عدة بقطاع خباش بمنطقة نجران، التي تم إحباطها بعد مواجهة استمرت أكثر من ثماني ساعات، مقدمين دماءهم وأرواحهم فداء للوطن، وحماية للمواطنين والمقيمين.
وقد شارك في الهاشتاق شرائح المجتمع كافة.
وغرد الدكتور عائض القرني قائلاً: "اللهم اقبلهم في الشهداء، وأنزلهم منازل الأبرار، وأحسن عزاء أهلهم وذويهم وأمة الإسلام فيهم".
وعبر تغريدات عدة، تواصلت عبر الهاشتاق، أوضح الإعلامي المعروف تركي العجمة مغردًا "والله ثم والله ثم والله إحنا آمنين بفضل الله، ثم بفضل هذه الدماء الطاهرة. اللهم عوّضهم بجنات النعيم، واربط على قلوب أهليهم".
ودعا الإعلامي عادل التويجري قائلاً "اللهم اغفر لهم، وتجاوز عنهم، وأكرم نزلهم، واربط على قلوب أهلهم، وآجرهم في مصيبتهم".
وقال حمد المزروعي: "كوكبة من خيرة رجال السعودية قدّموا أرواحهم فداء للدين والسعودية والمليك، تقبلهم الله في فسيح جناته".
وأكد فهد ديباجي أنهم "أبطال بدون شك، رحمهم الله وغفر لهم. لقد ضحوا بأرواحهم ودمائهم لحماية دينهم ووطنهم. اللهم تقبَّلهم في الشهداء والأبرار".
وقال ناصر مفرح الألمعي: "أن يموت هؤلاء وهم يذودون عن عقيدتهم لهي ميتة الشرف والعز والفداء. فاللهم اكتبهم في الشهداء، وأنزلهم منازل الأبرار الأتقياء".
ووجّه ماجد الجهني رسالته: "أبطالنا في الحد الجنوبي.. أنتم تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، بدمائكم لبستم المجد، فأنتم ما بين فائز بالنصر أو خالد بالشهادة".
وأبان خالد الشويش: "استُشهدوا من أجلنا، ويدافعون عن أرضنا.. ليت أقدر أسوي شي لهم، يرحمكم الله، وأدخلكم فسيح جناته. يا لها من تضحية للدين وللوطن ولنا".
وقال المعرف بحقوق الضعوف: "إذا سمعت بعسكري استشهد فاعلم أنه تلقى رصاصة لتبقى أنت آمنًا في بيتك مع أبنائك".
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود الشريم: "رحم الله مَن بذلوا أرواحهم لحماية دينهم وبني وطنهم.. سهروا لننام، ورابطوا لنأمن. نسأل الله أن يجعلهم من الشهداء، وأن يلهم ذويهم الصبر والاحتساب".
أضاف أستاذ التوجيه والإرشاد النفسي بجامعة القصيم، القارئ والداعية الدكتور عبدالعزيز الأحمد: "من كان في حراسة بلده، مدافعًا عن حرماته ودينه، فله الدعاء بالألسن، والعز في الآخِرين. فاللهم تقبلهم، واخلفهم في أهلهم خيرًا".
وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام الدكتور عبدالله العمري: "إن الأبطال الذين يقدمون أرواحهم فداء للدين ودفاعًا عن حدود الوطن هم الذين وفوا بعهدهم، وصدقوا في وعدهم، ورفعوا هامة وطنهم".
وغرَّد الشاعر والأديب الدكتور عبد الدرحمن العشماوي عن الشهداء شعرًا بقوله :
إني لأرجو أن يَنَال شهادة
منْ قدَّم النفس العزيزة والدَّما
أما الذي ما زال في ساح الوغى
فرعاهُ من يرعى العبادَ وسلَّمَا
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأنه عند الساعة السادسة من صباح أمس الاثنين رصد رجال حرس الحدود برقابة الثار الحدودية محاولة مجموعات مسلحة من العناصر المعادية اختراق حدود المملكة العربية السعودية من محاور عدة بقطاع خباش بمنطقة نجران؛ فتم على الفور التصدي لهم، وتبادل إطلاق النار معهم، وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية. وقد نتج من المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من ثماني ساعات استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود، هم (الجندي أول سليمان بن سعيد بن سليمان المعيدي، الجندي أول موسى بن زين بن محمد المرحبي، الجندي أول عبد الله بن محمد بن حسن شراحيلي، الجندي أول مرزوق بن سعيد بن علي لسلوم والجندي أول جابر بن علي بن حسين العلوي). تغمدهم الله بواسع رحمته، وتقبلهم في الشهداء.