يعد "الطريق العربي" المعرض الأول من نوعه لتعريف الكنوز والآثار التاريخية في المملكة العربية السعودية إلى الشعب الكوري، ويأتي ضمن جولة خارجية تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية منذ عام 2010م في الخارج لعرض 466 قطعة أثرية من 13 متحفاً سعودياً.
وأُقيم الحفل بحضور الأمير سلطان بن سلمان؛ رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح؛ ووزير الاقتصاد الكوري الجنوبي والقائم بأعمال وزير الثقافة والسياحة ورئيس المتحف المركزي الوطني الكوري لي يونغ-هون؛ والسفير السعودي رياض المباركي؛ إضافة إلى الكثير من ممثلي مختلف الطبقات في البلاد.
ويتكون المعرض من 5 أجنحة رئيسة؛ يتضمن الجناح الأول: عروض ما قبل التاريخ في شبه جزيرة العرب، ويتضمن الجناح الثاني عروضاً تخص ما يُعرف بـ "حضارة الواحة"، ويتضمن الجزء الثالث عروضاً خاصّة بمدن الصحراء القديمة، للاطلاع على الحضارة القديمة التي احتضنتها شبه الجزيرة العربية.
وفي الجناح الرابع، الذي يقدم عروضاً بعنوان "الطريق إلى مكة والمدينة" يعكس طريق قوافل حجيج بيت الله الحرام، الذي فتح مع انتشار الإسلام، فيما يتضمن الجناح الخامس من المعرض الذي يُقام تحت عنوان "نشأة المملكة العربية السعودية"، جناح الأعمال الحرفية والفولكلورية في العصر الحديث.
وسبق أن قال نائب رئيس الهيئة، إن البشر الذين نشأوا في إفريقيا تنقلوا عبر شبه الجزيرة العربية، كما انتشر الإسلام الذي نشأ في الجزيرة العربية إلى الصين وإسبانيا، ومن خلال المعرض، يمكن أن يعرف الزوّار أن المملكة العربية السعودية ليست دولة مغلقة؛ بل هي منفتحة على العالم.
وقال رئيس المتحف المركزي الوطني لي يونغ-هون: حقّقت المملكة العربية السعودية نجاحات مذهلة نتيجة مساعيها لاكتشاف التراث خلال 40 عاماً مضت، وأتمنى أن يكون المعرض هذا فرصة لاكتشاف شبه الجزيرة العربية التي تحتضن الثقافات والحضارة المتنوعة.
