هنا يكمن الجحود الأممي.. تحالف رعى واحتضن ومليشيا قتلت وشرّدت

هنا يكمن الجحود الأممي.. تحالف رعى واحتضن ومليشيا قتلت وشرّدت

فرق الرصد لحقوق الإنسان: مقتل 393 طفلاً بمجازر ارتكبتها عناصر الحوثي

أغفلت منظمة الأمم المتحدة الآلية التي تعامل بها التحالف العربي -بقيادة السعودية- مع الأطفال باليمن، بخلاف الطريقة التي مارستها مليشيا الحوثي مع الأطفال، ولقيت الأيادي الحانية التي مدّتها قيادة التحالف للأطفال بالاحتضان والرعاية وإعادة التأهيل، جحوداً ونكراناً من منظمة الأمم المتحدة التي أدرجت التحالف في القائمة السوداء لانتهاكات حقوق الأطفال.

وبخلاف الرعاية الإنسانية لقوات التحالف للأطفال المجندين تحت "راية الحوثي"، الذين تمّ أسرهم على الحدود السعودية، ثم إعادتهم إلى أسرهم بأمان بعد إخضاعهم لدورات لإعادة تأهيلهم، فقد اغتالت مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح عدداً كبيراً من الأطفال في عدة محافظات باليمن خلال العامين الماضيين.

وبحسب تقرير رسمي أعدّته فرق الرصد والتوثيق الميدانية للتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، فقد جنّدت مليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح نحو 700 طفلاً دون 18 عاماً، لقي عدد كبير منهم مصرعه؛ بسبب زجّ الحوثي بهم في الخطوط الأمامية للمواجهات العسكرية.

كما وثق راصدو التحالف اليمني ترك نحو 451 طفلاً مقاعد الدراسة والاتجاه إلى جبهات القتال، معظمهم أُجبر على ذلك وقلةٌ منهم ذهبت تطوعاً.

ووثّق التقرير مقتل 393 طفلاً بينهم 273 قُتلوا بهجمات "عشوائية" و"قنص مباشر" بأسلحة نارية، ارتكبتها عناصر مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، كما قُتل 6 أطفال بهجمات شنّتها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن، وكانت محافظة تعز أكثر من عانت من سقوط الأطفال ضحايا بـ"الطلقات الحوثية".

وشدد التقرير على أن فرق الرصد تأكدت من أن جميع الوقائع التي سقط فيها أطفال كانت متعمدة من قبل مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، وأن تلك الوقائع ليس لها أي هدف "عسكري محتمل"، وإنما بقصد إزهاق أرواح الأبرياء.

كما أن فريق الرصد سجّل انتهاكات حوثية بحق الطفولة جميعها تندرج تحت التوزيع الفئوي لانتهاكات الطفولة التي حددها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تعرف بـ"الانتهاكات الـ6 الخطيرة"، وتشمل: قتل الأطفال أو تشويههم، وتجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود، والعنف الجنسي ضد الأطفال، ومهاجمة المدارس والمستشفيات، والحرمان من المساعدة الإنسانية للأطفال، واختطاف الأطفال.

ولفت التقرير إلى أن من أبرز آثار الانتهاكات التي لحقت بالطفولة في اليمن، القتل والإصابة والتشوه والإعاقات سواءً المؤقتة أو الدائمة، والتأثير السلبي على النمو والاستقرار النفسي، وإجبار الأطفال على تحمل المسؤولية المبكرة التي قد تؤثر في الغالب على حالته التعليمية والنفسية، إضافة إلى حرمانه من التعليم والرعاية الصحية المطلوبة، ووفاة أو فقد العائل الذي يقوم برعاية الطفل وتأثير ذلك على حياة الطفل بشكل كبير جداً.

وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، المنظمات الدولية، بمساعدة التحالف العربي والحكومة الشرعية في برامج التأهيل وإعادة دمج الأطفال من جديد في المجتمع.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org