"هوازن" تبشِّر العزاب بثلاث عرائس!

"هوازن" تبشِّر العزاب بثلاث عرائس!

ذهب تفكير الأكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز هوازن ميرزا إلى أن تنشئ أكاديمية التعدد، وذلك من خلال ظهورها في برنامج اتجاهات عبر قناة روتانا خليجي. وتقوم الأكاديمية المزمع إنشاؤها بتزويج الكهل أو الشاب الأعزب اللذين عمرهما يزيد على 25 عامًا بثلاث زوجات (آنسة ومطلقة وأرملة) خلال شهر واحد، بل تقدم الزوجة الرابعة بعد عشر سنوات هدية فيما لو نجح الزواج، كمكافأة إضافية. ولكون "الشطحة" محيرة من هوازن تناقلت وسائل التواصل السريعة مقاطع مما تحدثت به؛ لتكون ردود الفعل بين الاستهجان والاستخفاف والتعليق الساخر.. بل إن واحدة كتبت بأنها على استعداد لأن تتزوج زوج هوازن كزوجة ثانية نكاية بها، ولتقدم لها العلاج بالكأس ذاتها..

والسؤال المحير: ما الحكمة التي تسعى هوازن من أجل الوصول إليها؟ وهل بالفعل تود خدمة النساء (أرامل ومطلقات وآنسات)؟ وما ردود فعلهن إزاء هذه الفكرة؟ والتساؤل الآخر: ما الذي دفع هوازن إلى أن يشطح تفكيرها لتشغل ذهنها بإنشاء أكاديمية لتزويج شاب بثلاث عرائس في شهر واحد؟ والرابعة هدية بعد سنوات عشر! ونعرف جميعًا بأن الزواج شراكة، تجمع شخصين (ذكرًا وأنثى)، يربطهما رباط مقدس من أجل حفظ الجنس البشري كما يريده الخالق عز وجل؛ ليدفع بالبشر إلى الاستقرار الاجتماعي والنفسي، مع الحفاظ على حقوق كل منهما، وواجباتهما.

ولو طرحنا السؤال الآتي: ما الذي يعيق الشاب ما فوق خمسة وعشرين عامًا عن إقدامه على الارتباط ببنت الحلال؟.. أظن أن الجوانب المالية واحدة من أهم الأسباب.. وإذا كان كذلك فكيف تتمكن أكاديمية التعدد من دفع شاب إلى أن يتزوج بثلاث عرائس، وفي شهر واحد؟! وهل تقوم هي بالصرف على تلك الأسر؟! وينبثق سؤال من حشاشة السؤال السابق: ما الشريحة الشبابية التي تتوقع أن تنسجم مع فكرة هوازن؟ الكثير من الأفكار الخيالية يجب أن تكون محض خيال، لا أن نلوي عنها لنقنع الناس بقبولها.. الواقع يختلف عن الخيال.. الذي تمنيته من الأكاديمية عمل دراسة علمية موسَّعة قبل الزج بها عبر وسيلة إعلامية؛ لتخرج وتقول: إن نتائج الدراسة تقول كذا وكذا.. أما إذا أرادت ربط رأسين بالحلال فإن الفكرة مقبولة، بل مطلوبة.

هوازن أسقطت الحجر في بركة الماء من أجل ماذا؟ لا أدري! إلا أن ذلك لا يليق أبدًا بأكاديمية تحاضر للطالبات، وفي جامعة عريقة كجامعة الملك عبدالعزيز!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org