تستعرض هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، أحدث مشاريعها في معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري "ستي فيجن 2017"، الذي يقام تحت رعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، خلال الفترة من 31 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر بمركز جدة للمنتديات والفعاليات، وتكشف عن تفاصيل مشروع الفيصلية الذي يقام على مساحة 2450كم2، بالإضافة إلى أبرز المشاريع التطويرية والتنموية بمنطقة مكة المكرمة.
وتَوَقّع المتحدث الرسمي باسم هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة المهندس جلال بن عبدالجليل كعكي، أن تُسهم رعاية الهيئة ومشاركتها في فعاليات معرض تطوير المدن والاستثمار العقاري في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية؛ في ظل إقامة فعاليات النسخة الجديدة تحت عنوان "بناء الشراكات والتواصل.. بناء الأعمال والاجتماعات"، بحضور نخبة من أبرز صنّاع ومطوّري العقار في السعودية والعالم؛ لافتاً إلى وجود عدد من المشاريع العملاقة التي تتعلق بأطهر بقاع الأرض والمنطقة بشكل عام.
وقال "كعكي": الهيئة التي انطلقت عام 1421هـ، تسعى للنهوض بمهمة تطوير وتنمية منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بتوجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ومتابعة مباشرة من قِبَل نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة الأمير عبدالله بن بندر؛ من خلال إعداد المخططات التطويرية والهيكلية والإقليمية والاستراتيجية الشاملة، ووضع دراسات وبرامج تطوير وتنفيذ مشاريع التطوير الكبرى التي يعتمدها المقام السامي.
وأضاف: مشروع الفيصلية الذي اعتُمد برنامجه التنفيذي في الاجتماع الأخير لمجلس الهيئة برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير المنطقة رئيس الهيئة الأمير خالد الفيصل، ويقام على مساحة 2450كم2؛ سيكون من أكبر المشاريع العقارية التطويرية التي تشهدها منطقة مكة المكرمة خلال الفترة المقبلة، وسيجري استعراض الخطط التنفيذية للمشروع في المعرض.
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء قرّر في جلسة 22 رمضان من العام الماضي 1437هـ تغيير اسم هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة إلى هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وتعديل نطاق عملها ليشمل منطقة مكة المكرمة كاملة، مع إضافة وزير الشؤون البلدية والقروية وأمين محافظة جدة وأمين محافظة الطائف إلى عضويتها.
ويقام معرض جدة لتطوير المدن والاستثمار العقاري على مساحة تسعة آلاف متر مربع، ويستهدف أكثر من 7500 زائر، وأكثر من 50 جهة عارضة، بعد النجاح الذي حققه منذ انطلاقته عام 2009م، ويشارك في المعرض الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام نخبةٌ من رواد صناعة العقار في المملكة.
ويركّز المعرض على فرص تملّك المنازل، وتطوير مراكز الاستقطاب السياحي، وتوفير فرص جذابة للاستثمار العقاري الآمن، والمشاريع العقارية التي ستساهم في تعزيز ريادة القطاع العقاري، والمشهد المعماري في المملكة، والنظرة المستقبلية الإيجابية لهذا القطاع، وما يوفره من فرص استثمارية حالية ومستقبلية؛ من شأنها تفعيل دور القطاع في دعم جهود تنوع مصادر الاستثمار، ومؤشرات الأداء الرئيسية الرامية إلى التوسع في الاقتصاد غير النفطي، وتحديد برنامج التحول الوطني للقطاع العقاري كأحد العوامل في تنويع اقتصاد المملكة.
وتستحوذ السعودية على أكبر سوق عقاري في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط؛ إذ تشير التقديرات إلى تجاوزه تريليونيْ ريال؛ في ظل الطلب الكبير من جانب المستهلكين والمستثمرين، الذين يبحثون عن سوق يعود عليهم بأرباح كبيرة ومستوى عالٍ من نمو رأس المال؛ في حين تشير المؤشرات الأخيرة إلى انخفاض الإيجارات بشكل ملحوظ مع زيادة المعروض من المنتجات السكنية والعقارية.