واشنطن تبدأ فعليًا بإسقاط النظام الإيراني.. وتنشئ مركزًا للاستخبارات الأمريكية مختصًا بطهران

آية الله مايك يقود العمليات ضدها بعد اصطياد ابن لادن وعماد مغنية
واشنطن تبدأ فعليًا بإسقاط النظام الإيراني.. وتنشئ مركزًا للاستخبارات الأمريكية مختصًا بطهران

بالأفعال لا بالأقوال بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة الخطوات الأولى لإسقاط نظام الملالي في طهران هذه الخطوات بدأتها وكالة المخابرات الأمريكية بإنشائها مركزًا مختصًا بالشؤون الإيرانية وسيكون على رأسه آية الله مايك أو الأمير الأسود التي تعرفه الدوائر الإيرانية تمامًا، فقد نجح الأمير الأسود في اصطياد عماد مغنية كما اصطاد أسامة بن لادن فهل سيكون النظام الإيراني الهدف الأكبر الذي تضعه واشنطن كهدف حقيقي يجب إسقاطه بأي طريقة كانت بعد أن امتد شره ليصبح تهديدًا حقيقيًا على منطقة الشرق الأوسط ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن حقيقة هذا المركز بالقول أنشأت وكالة الاستخبارات المركزية الأمركيية CIA مركزًا جديدًا خاصًا بجمع المعلومات الاستخباراتية حول إيران وتحليلها.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن إنشاء المركز يأتي تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـجعل إيران هدفًا ذا أولوية عليا للجواسيس الأمريكيين وفي إطار خطة البيت الأبيض لتحسين أداء الاستخبارات الوطنية.

والمركز الاستخباراتي الجديد من شأنه تحشيد محللين وموظفين مكلفين بتنفيذ العمليات ومختصين من جميع أقسام وفروع الـCIA لتوحيد قدرات الوكالة وإشراكهم في العمل الجماعي على قضية إيران بما في ذلك عن طريق العمليات السرية.

ويتم استحداث هذا المركز على غرار مركز مماثل لمواجهة ما اعتبرته الولايات المتحدة تهديدًا نوويًا وصاروخيًا من كوريا الشمالية الذي تم الإعلان عن إنشائه في شهر مايو الماضي. ولم تعلن وكالة الاستخبارات المركزية رسميًا بعد عن إقامة هذا المركز.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عينت مايكل دي آندريا مسؤولاً عن جميع عملياتها في إيران.

وفي تطرقها إلى تفاصيل المسيرة الاحترافية لهذا المسؤول الاستخباراتي قالت الصحيفة إن دي آندريا المعروف أيضًا بلقبي آية الله مايك والأمير الأسود كان يتولى منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب منذ العام 2006 مشددة على أنه أشرف على اصطياد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة الإرهابي رقم واحد أسامة بن لادن، الذي قُتل على يد القوات الأمريكية في مدينة أبوت آباد الباكستانية يوم 01/05 /2011.

وأدار دي آندريا كذلك البرنامج الخاص باستخدام الطائرات المسيرة بلا طيار ضد مسلحي تنظيم القاعدة في باكستان واليمن وحقق نتائج كبيرة في هذه الساحة حيث يعد كثير من موظفي CIA حسب معلومات نيويورك تايمز أن الأمير الأسود قام بدور محوري في إضعاف هذا التنظيم.

كما أشارت الصحيفة إلى أن دي آندريا هو من دبر اغتيال مدير العمليات الخارجية في حزب الله اللبناني عماد مغنية يوم 12 /02/2008 في العاصمة السورية دمشق بوساطة سيارة مفخخة في عملية نفذها فريق من عملاء CIA تحت إدارة آية الله مايك وبالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي.

وقبل شغله منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب كان دي آندريا يشارك بشكل عميق في وضع برنامج الاحتجاز والاستجواب المشدد باستخدام وسائل التعذيب، والذي انطلق على خلفية هجمات 11 سبتمبر 2001 هذا البرنامج الذي جرت إدانته في تقرير خاص لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 2014 بصفته غير إنساني وغير فعّال.

وتعليقًا على هذا التغيير في وكالة الاستخبارات المركزية قالت نيويورك تايمز إن تعيين دي آندريا يمثل مؤشرًا ملموسًا أولاً على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبق النهج القاسي ضد إيران الذي استخدم خلال الحملة الانتخابية لترامب.

وأشارت الصحيفة إلى أن "إيران أصبحت هدفًا من الأهداف الأصعب بالنسبة إلى الـ CIA حيث تتوفر لدى الوكالة إمكانية ضيقة للغاية للوصول إلى هذه البلاد مشددة على أن السلطات الإيرانية قضت نحو 4 عقود في محاولات التصدي للتجسس والعمليات المموهة من قِبل الولايات المتحدة".

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين في هذا السياق أن الدور الجديد للسيد دي آندريا يمثل إحدى الخطوات التي تم اتخاذها داخل الـ CIA والتي تشير إلى اتباع مقاربة تعتمد على إبراز العضلات بشكل أكثر من اعتمادها على التجسس وتنفيذ العمليات المموهة.

وفي هذا الصدد تحدثت صحيفة بيزنيس إنسايدر الأمريكية عن هذه الخطوات بمزيد من المخاوف من صدام عسكري أمريكي إيراني في المنطقة وذلك على خلفية نوايا مجلس الأمن القومي الأمريكي والذي يتكون من شخصيات عسكرية مخضرمة تكن العداء لإيران بالإضافة إلى وعيد وزير الدفاع الأمريكي ماتيس لطهران.

وتحدثت في تقريرها عن تهديدات حقيقية وجهتها وزارة الدفاع الأمريكية إلى إيران بأن طهران ستكون هدفًا عسكريًا مباشرًا في حال تعرض الجنود الأمريكيين لأي اعتداء في سوريا أو في العراق . وقالت الصحيفة في تقريرها إن الإدارة الحالية تجد سيطرة الجنرالات كما أن الدبلوماسيين المخضرمين أصبحوا قلة وباتوا أقل تأثيرًا في صنع القرار وهو مؤشر على إمكانية حقيقية لصدام عسكري بين الجانبين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org