ورقة عمل تفجر قنبلة في دبي: الطفل العربي سيكون الأسوأَ عالميًّا!

قدمتها مستشارة البرامج الإنسانية بـ"الهلال الأحمر" عبر المؤتمر الخليجي
ورقة عمل تفجر قنبلة في دبي: الطفل العربي سيكون الأسوأَ عالميًّا!

دعت ورقة عمل بعنوان "التمكين النفسي وتعزيز الهوية الوطنية للطفل العربي" إلى بذل المزيد من الجهود الدولية العربية لتدارك الوضع السيئ الذي يعيشه أطفال اللاجئين في ظل الصراعات والمآسي المتكررة، مؤكدةً أن الدور القادم كبير في ظل ضياع جيل من الأطفال يتجاوزون أكثر من 13 مليون طفل، وابتعادهم عن مؤسسات التربية والتعليم؛ وهو ما أدى إلى ظهور جيل هشّ وغير أخلاقي وغير متزن نفسيًّا ومؤرق مستقبلًا من ناحية العدائية؛ ذلك لتغييب البوصلة التي يهتدي بها في حياته؛ الأمر الذي يجعل الطفل العربي من أسوأ أطفال العالم وضعًا؛ حيث عاش التشردَ والحرب والصراع والعنف واللجوء والنزوح منذ نعومة أظفاره؛ ما جعله ناقمًا على مجتمعه ووطنه وأمته.
 
جاء ذلك في الجلسة التي ألقتها مستشارة البرامج الإنسانية والتطوعية بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "هوازن بنت عبدالله الزهراني"، ضمن جلسات مؤتمر الطفولة الخليجي الثالث الذي عقدته جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة، تحت عنوان "التمكين النفسي للأم طفولة واعدة"، بمقر جمعية النهضة النسائية في دبي، المنعقد تحت رعاية سمو "الشيخة هند بنت مكتوم آل مكتوم" حرم صاحب السمو "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رئيسة جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة.
 
وحذرت "الزهراني" من خطورة وجود جيل مشرد ولاجئ حاليًا؛ وهو ما يعني أننا ما زلنا ولا نزال أمام مستقبل مظلم ومجهول ينبغي على القوى الدولية تداركه، داعية المنظمة العربية ومكوناتها من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى وقفة جادة في ظل ما يتوافر لديهم من معلومات، وكشفت أن الإحصاءات الأخيرة التي اطلعت عليها المنظمة العربية أكدت أن أكثر من ثلاثة عشر مليونًا ونصف المليون طفل حرموا من التعليم والتربية؛ مما يدعو إلى أهمية ظهور مشاريع مستقبلية لإعادة تأصيل الهوية العربية والانتماء الوطني للطفل العربي، وخاصة مع انعدام التعلم والتنمية والتربية المستقبلية ومنظومة القيم وطمس الهوية.
 
وكشفت "الزهراني" عن الجهود التي بذلتها المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حيال هذه الكارثة التي أحاطت بالأطفال في دول الصراع العربي للأسف؛ حيث لمست خلال زيارتها العديد من المخيمات شح البرامج الموجهة للأطفال التي أصبحت قنابل موقوتة يستخدمها المتطرفون لإثارة المزيد من الصراعات؛ وهو ما جعلها تكلف ما لا يقل عن مئتي مختص تربوي لتصميم مشروع "سلام" للأطفال اللاجئين.
 
وأبدت أسفها لأن هذا المشروع لم يجد دعمًا؛ وهو ما منع تنفيذه حتى اليوم، وخاصة أنه يركز على البناء النفسي للأطفال اللاجئين، وإعادة تأهيلهم، وتصحيح مسار التفكير السلبي الذي بدأ يتشكل مع سنوات اللجوء وبقائهم في المخيمات، ونقمتهم على المجتمع، وبهدف المواءمة بين ما يعيشونه الآن وبين ما يفكرون به في المستقبل، وكل ذلك بالنظر إلى ما يقدم من دعم إغاثي واسع ومحاولة من المنظمة لصناعة جيل عربي مسلم جديد من رحم هذه المعاناة التي تمر بها الأمة.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org