وزارة الإسكان.. كيف الحال..؟!​

وزارة الإسكان.. كيف الحال..؟!​

أثار تصريح المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان، الذي قال فيه "لا نسعى لتخفيض أسعار العقارات، ولا يهمنا ذلك..!!"، ردود أفعال واسعة وغاضبة. وحينما يصدر ذلك التصريح من مسؤول، هو متحدث باسم الوزارة، فذلك يُعَدُّ كارثة، وأي كارثة..؟! إذا الوزارة لم تسعَ إلى تخفيض أسعار العقارات عبر إجراءات الرسوم للأراضي البيضاء وغيرها، التي ستجبر تجار وهوامير التراب على أن يخفِّضوا من أسعارهم، طالما سيجدون إجراءات حاسمة بحقهم، فضلاً عن أن يقول متحدثهم "لا يهمنا ذلك!!"، إذن فما الذي يهمكم يا مسؤولي الوزارة..؟!!

وزارة الإسكان منذ إنشائها منذ خمس سنوات وهي تراوح مكانها؛ فلا هي التي أعطت الناس "قرضًا بدون أرض"، الذي أعلنته قبل 5 سنوات، وتحديدًا في عام 2011، ولا هي التي أعطت المواطنين سكنًا كما وعدت سابقًا؛ كي نقضي على تلك المشكلة المتزايدة والمتنامية من عام إلى آخر، والمقلقة للناس حد الضجر..!!

فنتمنى من مسؤولي الإسكان أن يكونوا أكثر مسؤولية، ويحاسَبوا على مثل تلك التصريحات، التي هي مخيبة للآمال، ولا تروي ظمأ الناس بحال!!

وختامًا.. نتمنى من مسؤولي الإسكان أن يكونوا أكثر واقعية وشفافية، وإذا لم يستطيعوا قيادة دفة الوزارة، والعمل على تفعيل حلول عاجلة وفعالة؛ كي تقضي على أزمة السكن المتزايدة عامًا بعد آخر، عبر بناء وحدات سكنية، الذي فشلت فيه الوزارة فشلاً ذريعًا؛ وبالتالي يكون هذا الحل غير مُجْدٍ فيما يبدو؛ لذلك ينبغي عليها أن تعمل على تفعيل خاصية "قرض بدون أرض"، الذي اختفى، ولم نعد نعلم عنه شيئًا، أو عليهم أن يستقيلوا، ويعطوا الفرصة لأناس غيرهم يستطيعون قيادة دفة الوزارة كما يجب!!

إضافة إلى وجوب الاستعانة ببعض المؤسسات الخيرية في البلاد، التي تجوب العالمين العربي والإسلامي لبناء وحدات سكنية لسكان تلك البلدان، بينما كثير من المواطنين عندنا بلا سكن!!

وإذا وجدوا فهو من حُرّ مالهم، بعدما رهنوا رقابهم قبل رواتبهم للبنوك؛ حتى يضمنوا بيت العمر لهم ولأبنائهم.. فيجب تعويض هؤلاء وأولئك؛ حتى يشعر المواطن بقيمته وآدميته داخل وطنه؛ لأنه بلا سكن يعتبر كالغريب في وطنه، وهذا ما لا يرضاه مَنْ يخافون الله، فضلاً عن العقلاء..!! والله الموفِّق لكل خير سبحانه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org