‏‫وزير النقل: الملك سلمان نذر وقته وجهده لرفعة شأن الوطن وعزة وكرامة أبنائه

​قال: ذكرى البيعة تدفعنا إلى استذكار شواهد الأمن والأمان والبناء والإنجاز بالمملكة
‏‫وزير النقل: الملك سلمان نذر وقته وجهده لرفعة شأن الوطن وعزة وكرامة أبنائه

رفع وزير النقل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى الأولى لتوليه -رعاه الله- مقاليد الحكم.

ووصف "المقبل" هذه المناسبة الغالية على قلب كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن المعطاء بأنها تدفعنا إلى استذكار شواهد الأمن والأمان والبناء والإنجاز التي تعيشها المملكة في جميع المجالات ولله الحمد.

وقال وزير النقل: "لقد عُرف عن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- حبه لشعبه ووطنه وأخلص لهم، فأخلصوا له حباً وتقديراً، كيف لا وقد نذر وقته وجهده لرفعة شأن هذا الوطن وعزة وكرامة أبنائه، ويسعى يوماً بعد الآخر لتحقيق كل ما يحتاجه الوطن ويتطلع إليه المواطن". 

وذكر أن المتأمل للإنجازات التي تحققت لهذا الوطن منذ توحيده على يد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه مروراً بأبنائه الأوفياء من بعده -رحمهم الله- حتى وقتنا الحاضر نجد ولله الحمد أنها تسير وفق خطط متزنة وبرامج تنموية طموحة شاملة لجميع المجالات، ساعية إلى تحقيق كل ما يضمن الرقي لهذا البلد والرفاهية للمواطن.

وأوضح أنه واصل -يحفظه الله- المسيرة محافظاً على الأسس والثوابت الراسخة، داعماً لإنجازات تنمويـة عملاقة وبـرامج تطـويـرية طـموحة تـعد عـظيمة بكل المقاييس من خلال ما أصدره من قرارات حكيمة وتوجيهات صائبة أسهمت في الدعم والإصلاح الاقتصادي والمالي والتنموي والهيكلي للدولة، شملت العديد من القطاعات التعليمية والصحية والرعاية الاجتماعية والصناعية والنقل والمواصلات والإسكان وغيرها. إلى جانب ما عُرف عنه -يحفظه الله- من حنكة ومهارة قيادية وبعد نظر استطاع معها تعزيز دور المملكة إقليمياً ودولياً، وأصبح للمملكة ولله الحمد مكانة رفيعة ووجوداً مؤثراً في المحافل الإقليمية والدولية وفي صناعة القرار.

وأشار إلى أن "الزيارات الرسمية العديدة التي قام به رؤساء دول وحكومات للمملكة حتى الآن خير دليل على ذلك، كما شكلت سياسة المملكة المتوازنة عنصراً فاعلاً وقوياً للصوت العربي والإسلامي في جميع حوارات منظماته وهيئاته ومؤسساته وعمل على جمع ووحدة كلمته تجاه القضايا التي تمس أمنه واستقراره السياسي والاقتصادي، ومن ذلك إطلاقة –يحفظه الله- لعاصفة الحزم والأمل والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب. إلى جانب مواقفه الإنسانية النبيلة الواضحة في تقديم الدعم والمساندة للدول والمجتمعات التي واجهت ظروفاً اقتصادية أو كوارث طبيعية ساهمت ولله الحمد في الحد منها، والتخفيف من آثارها من خلال (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) الذي أمر بإنشائه لهذا الغرض.

وأوضح أنه، وبنظرة ثاقبة لقطاع النقل بمختلف أنماطه، نجده شهد قفزات تنموية طموحة كماً ونوعاً، وأسهم في نشرها وتعميمها على مختلف مناطق المملكة، وفي شتى مجالاتها؛ وذلك نتيجة لمواصلة الدعم المادي له والمعنوي لخططه وبرامجه الطموحة له. 

وذكر أنه في قطاع الطرق أصبحت المملكة العربية السعودية تمتلك ولله الحمد واحدة من أحدث شبكات الطرق على مستوى العالم بلغ مجموع أطوالها (64) ألف كلم، تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجـة ومـفردة نفذت وفـق أحـدث المواصفات الفنية والتصميمية، إضافة إلى ما يزيد عن (147) ألف كلم طرقاً زراعية ممهدة أسهمت جميعها في تسهيل وصول التنمية إلى مختلف المناطق، وتأمين التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية لتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات والمتطلبات للمواطنين، إلى جانب حوالي (20) ألف كلم من الطرق يجري تنفيذها في مختلف المناطق.

وأشار إلى أنه في مجال النقل فقد بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطته المختلفة ما يزيد عن (4700) ترخيص شملت الأجرة العامة وتأجير السيارات وترحيل ونقل الركاب ونقل المعلمات والنقل المدرسي، كما بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطة ترحيل ونقل البضائع أكثر من (6800) ترخيص.

ولفت إلى أن مجموع ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطة النقل البحري بلغ (170) ترخيصاً، كما بلغ عدد تراخيص الوحدات البحرية كالقوارب ويخوت الصيد والنزهة (27800) ترخيص، وصدر العديد من القرارات الهامة والتاريخية، كان لها كبير الأثر في دعم وتطوير النقل داخل المملكة من أهمها الإستراتيجية الوطنية للنقل ومشروع النقل العام بمدينة الرياض ومشاريع النقل العام في بقية مدن المملكة ذات الكثافة السكانية المماثلة بعد اكتمال دراساتها, إضافة إلى العمل على تطوير لوائح أنشطة النقل المختلفة البري والبحري ليواكب المستجدات التي يعيشها هذا القطاع اليوم.

وفي مجال الخطوط الحديدية أوضح أنها شهدت هي الأخرى مواصلة العمل الجاد في تنفيذ المشاريع التوسعية التي يبلغ مجموع أطوالها (4350) كلم تتمثل في مشروع خط الشمال الجنوب (مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)) الذي يبلغ طوله الإجمالي (2750كلم)، وينفذ على جزأين: الأول الخط الحديدي الذي يربط مناطق إنتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي، وقد دخل هذا الجزء مرحلة التشغيل, والجزء الثاني الذي أوشك العمل على تنفيذه، ويربط عرعر بالجوف وحائل والقصيم، فالرياض، بما في ذلك بناء محطات الركاب وورش الصيانة والمباني الإدارية.

وأشار إلى مشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله (450كلم) ويربط كلاً من: مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة مروراً بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ويجري تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له، والمتمثل في البنية الأساسية لمسار المشروع، وبناء محطات للركاب على مساره بمرافقها وخدماتها المختلفة ومرحلة توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط الحديدية وتوريد قاطرات الركاب ومعدات الصيانة والتشغيل للمشروع لمدة (12) عاماً، والذي من المقرر تشغيله بالكامل نهاية عام 2017م، ومشروع الجسر البري البالغ طوله (1150) كلم، ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام، والذي يجري حالياً إعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له، وسيسهم بعد إنجازه -بإذن الله- في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة، إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياض وجدة. والخط الحديدي الآخر المزمع تنفيذه لربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بعضها ببعض الذي بدأت المملكة في تنفيذ جزء من المسار الذي يخصها منه. 

وقال إن هذه المشاريع التوسعية تضاف إلى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية البالغ طولها (1400) كلم، والمنشآت والخدمات والأنظمة الإلكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة. إلى جانب القرارات التنظيمية التي صدرت لهذا القطاع والمتمثلة في إنشاء هيئة للخطوط الحديدية ونظام النقل بالخطوط الحديدية.

وأبان أن قطاع الموانئ عصب الاقتصاد لكل دولة نال نصيبه أيضاً من الاهتمام والدعم وتمثل في وجود تسعة موانئ تجارية وصناعية حديثة التجهيز يتم من خلالها مناولة ما يقارب (95%) من صادرات وواردات المملكة، وتشهد هذه الموانئ توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة لتواكب التطور الكبير الذي تعيشه المملكة، ولتتمكن من الاستيعاب المتزايد للبضائع والحاويات التي يتم مناولتها عند التصدير أو الاستيراد.

وأكد أن الإنجازات العظيمة التي يعيشها قطاع النقل بمختلف أنماطه خير شاهد وأعظم دليل على ما يحظى به من دعم واهتمام من لدنه.

واختتم وزير النقل تصريحه داعياً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، وأن يمدهم بعونه وتوفيقه لخدمة هذا البلد، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها، إنه سميع مجيب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org