تصوير: فايز الزيادي:
استهل اللاعب السابق ماجد عبدالله حديثه عن دور وسائل التواصل في إذكاء التعصب الرياضي بالمباركة لفريق الهلال بمناسبة تحقيقه بطولتي الدوري والملك، ولاقى ذلك تصفيقًا حارًّا من حضور منتدى "مغردون".
وجمعت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية "مسك" نجوم الكرة على خشبة واحدة أمام جمهور غفير في فندق "الريتز كارلتون"، وأدار اللقاء مصطفى الآغا، وتحدث خلاله ماجد عبدالله وسامي الجابر والمصري حازم إمام والبرتغالي لويس فيجو.
وقال ماجد عبدالله: في البداية أبارك لفريق الهلال. والمشكلة في إثارة التعصب هي ربما معلومة غير صحيحة، أو مشكوك في مصدرها.
وأضاف: دعوني أذكر لكم قصة، تدل على صفاء القلب والتسامح. لقد نشأت أنا ولاعب هلالي في حارة واحدة، ودرسنا في فصل واحد، وافترقنا إلى ناديَي الهلال والنصر، واجتمعنا في المنتخب، وسكنا في غرفة واحدة، وأحيانًا نضع مكافآتنا عنده لأمانته.
وتابع: الميول لا تبعدنا عن الصداقة والمحبة.. وهناك أحيانًا تناقض عند بعض الأشخاص؛ فتجده يخرج في الإعلام، وتقول أنت "إيش هالمعتدل"، ولكن في "السوشال ميديا" تجده شخصًا آخر. والرياضة جميلة.. حب ناديك، ودافع عن ناديك، ولكن احترم الآخرين.
من جانبه، قال المدرب سامي الجابر في إجابته عن السؤال ذاته (وسائل التواصل والتعصب الرياضي): أولاً أشكر زميلي وقدوتي ماجد عبدالله. ثانيًا أرى أن التعصب للدين والقبيلة والرياضة لا جدوى له. ومصر دفعت الثمن غاليًا بفعل تعصب مجموعة من الجمهور.
وبيّن "الجابر" أن الإعلام الرياضي بأنواعه يمثل نسبة كبيرة من حدة التعصب، وعلاجه يأتي على منابر طويلة. والشخصيات الرياضية لا بد أن يكون لها دور في وضع حد للتعصب، لا أن تقوده.
وأضاف: ثقافة الفوز والخسارة على مستوى العرب ثقافة شبه معدومة. والأجيال القادمة مهمة جدًّا؛ حتى تخرج إلى مستوى التفكير الصحيح. وبالنسبة لنا في السعودية فإن التعصب الرياضي متى ما ثار ستكون هناك مشكلة كبيرة.
