بدأت الوفود المشاركة في الاجتماع السنوي الـ 42 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في الوصول إلى جدة للمشاركة في الاجتماع الذي ستنطلق فعالياته الأحد المقبل بفندق هيلتون جدة تحت شعار "التمكين الاقتصادي للشباب" وتستمر على مدار خمسة أيام.
وفي التفاصيل، يشارك في الاجتماع وزراء الاقتصاد والمال والتخطيط ومطورو القطاع الخاص والمعنيون بشؤون التنمية من الدول الأعضاء بجانب العديد من المنظمات الإقليمية والدولية.
ويتخلل الفعاليات جلسات تفاعلية يحضرها ما يزيد على ألفي مشترك تستعرض الحلول العملية لقضايا التنمية وتمهد الطريق لتعزيز سبل التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التنمية الرئيسية.
من ناحيته، أكد الدكتور عبدالحكيم الواعر، المتحدث الرسمي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية على التزام مجموعة البنك الراسخ بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المنشودة في جميع دول الأعضاء حول العالم، قائلاً: "يُعدُّ الاجتماع بمثابة منصة تفاعلية وتكاملية هدفها تضافر الجهود بين الدول الأعضاء وتسخير إمكانيات شبابها لتحقيق التنمية البشرية الشاملة والمستدامة والمتكاملة."
ومن المقرر أن يشهد اليوم الأول مناقشات مستفيضة بين المشتركين حول آفاق تحقيق التكامل بين المخرجات التعليمية وسوق العمل للوصول إلى التمكين المنشود للشباب على أرض الواقع، وسيتخلل ذلك جلسة تسلط الضوء على أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز صحة الشباب والمراهقين.
ويشهد اليوم الثاني عقد قمة للشباب يتم خلالها تبادل الأفكار التي تعزز من مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالدول الأعضاء، ويتخللها جلسات ورش عمل تفاعلية تتناول قضايا منها كيفية تمكين الشباب اقتصادياً في دولة فلسطين وتمكين الشباب بشكل عام عبر القروض الصغيرة ومشاريع الأوقاف ويستعرض المشاركون في الاجتماع دور قطاع الاستشارات والمقاولات في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص وظيفية في الدول الأعضاء حيث سيتم العمل على وضع توصيات لخطط تنفيذية تضمن إشراك الشباب ومشاركتهم في الإنتاج الزراعي وتطوير قطاع الزراعة كأحد القطاعات الواعدة التي من شأنها خلق فرص عمل جديدة.
وعلى هامش الاجتماع من المقرر أن يتم عقد المنتدى العالمي الثاني عشر للبنك الإسلامي للتنمية عن المالية الإسلامية والذي يهدف إلى تمكين ريادة الأعمال بين أوساط الشباب عبر حلول التمويل الإسلامي، وسيتم عقد الاجتماع السنوي الرابع والعشرين لمجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والاجتماع السنوي العاشر لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، واجتماع الجمعية العمومية السابع عشر للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، واجتماع الجمعية العمومية الثاني عشر للمؤسسة الدولية الإسلامية التجارية للتمويل.
يذكر أن مجموعة البنك الإسلامي قدمت مساهمات كبيرة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدول الأعضاء السبع والخمسين في شكل تمويلات لمشاريع للبنى التحتية مثل الطرق والمدارس والمستشفيات والإسكان ومشاريع زراعية مثل حفر القنوات وإقامة السدود. كما قدمت مساعدات لـ 77 مجتمعاً مسلماً في الدول غير الأعضاء وأجرت بحوثاً ودراسات مستفيضة في الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية.