نجح فريق المركز الطبي بينبع الصناعية، في اجراء عملية لأول حالة علاج لتمزق الشريان الأبهر الصدري وتجمُّع الدم بالتجويف الصدري، وذلك عن طريق دعامة القسطرة التداخلية التي أُجريت لمصاب في العقد الثالث من العمر تعرَّض لحادث سير عنيف نتج عنه كسور متعددة بالأطراف والأضلاع وإصابة بالطحال والرئتين مع تمزق الشريان الأبهر الصدري، وذلك استمراراً للنجاحات التي يحرزها المركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع وترسيخاً للتطور المستمر في مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين.
تفصيلاً،عند وصول المصاب إلى قسم الطوارئ بالمركز الطبي كان في استقبال الحالة طاقم طبي متكامل؛ حيث تم التعامل مع الحالة بكل احترافية للحفاظ على استقرار حالة المصاب ووقف النزيف وتم تشخيص الحالة بواسطة الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد، بعد ذلك تم تشكيل فريق طبي برئاسة الدكتور كمال بن أحمد الزغبي – استشاري جراحة الأوعية الدموية والقسطرة التداخلية بالمركز الطبي.
وتم توفير الدعامة في وقت قياسي وإجراء العملية بنجاح للمريض قبل أن ينفجر الجزء المتبقي من الشريان، ولله الحمد، واستقرت حالة المصاب وتمّ نزع جهاز التنفس الصناعي والعلاجات الداعمة بتنسيق على مدار الساعة مع قسم العناية المركزة وطاقمه الطبي، فيما بدأ المريض مرحلة النقاهة والعلاج الطبيعي.
جديرٌ بالذكر أن نسبة الوفاة في حالات تمزق الشريان الأبهر الحاد تصل الى أكثر من 90 %، ويعود ذلك الى قوة وحجم الإصابة التي يتعرّض لها الجسم نتيجة الحوادث العنيفة.
