"يوم في الرياض" بنيويورك يبرز التجربة التنموية السعودية دوليًّا

أقيم بمبنى الأمم المتحدة في إطار التعريف برؤية المملكة 2030
"يوم في الرياض" بنيويورك يبرز التجربة التنموية السعودية دوليًّا

نجحت فعالية "يوم في الرياض" التي أقيمت أخيرًا في مقر مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، في لفت أنظار العديد من أفراد البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، إلى جانب الدبلوماسيين والمواطنين السعوديين؛ من خلال شرح الخطط التنموية التي ستنفذها المملكة العربية السعودية لتعزيز اقتصادها في مدينة الرياض، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030، كما كشف عن جانب من عزيمة المواطن السعودي بعدد وافر من المنجزات والأفكار الإبداعية التي تعزز جانب التنمية البشرية في مناطق المملكة بشكل عام، وفي العاصمة الرياض بصفة خاصة.

وحظيت المناسبة التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالعديد من الإشادات من سفراء ووفود العديد من الدول وتغطيات كبيرة من الوكالات العالمية؛ لما شملته فكرة الفعالية من مضامين تنموية وتحقيقها لقيم مضافة تتعلق بنقل الحقائق التي ترد على الهجمات والافتراءات التي تثار ضد المملكة، وخصوصًا فيما يتعلق بجوانب الحوار والتنمية والمشاركة المجتمعية وخلافها، وقدمت هذه الفعالية طريقة عمل ممنهجة في التعريف بثقافات المملكة العربية السعودية، وإظهار الإيجابيات التي تتميز بها المملكة ورؤيتها المستقبلة، وجهود أبنائها لإعادة صياغة الكثير من المفاهيم المغلوطة، واستحداثها بمفاهيم جديدة. 


وجاءت الإشادات وعبارات الثناء من عدد من الفعاليات النسائية، لمحاضرة عن "دور المرأة في التنمية" قدمتها "د.خولة الكريع، ود.حياة سندي".

وجاءت أهمية المناسبة بالتزامن مع انعقاد الاجتماع السنوي للجان الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم وفود 193 دولة، لتكون بمنزلة التواصل المباشر مع تلك الوفود من خلال مكونات المناسبة المختلفة، التي تتناول التعريف بالجوانب التنموية في الرياض، والتحديات التنموية التي تواجهها، وتعزيز التعاون بين العاصمة والخبراء في الأمم المتحدة، وإبراز هذا التعاون الوثيق من خلال إبراز الدور الإنساني الكبير للمملكة عبر تبنيها ودعمها للعديد من برامج الإغاثة، ورعاية اللاجئين، ومساعدة الدول المتضررة.

وتطرقت الفعالية إلى العديد من الموضوعات الهامة في جوانب التخطيط والتنمية، وكذلك البيئة والإنسان، ومستقبل النقل العام، بالإضافة إلى تناول الجوانب الثقافية الحضارية والاجتماعية، وكشف المعرض المصاحب والنموذج التفاعلي لـ"يوم في الرياض" الذي تميز باستخدام أحدث التقنيات التفاعلية عن عدد من المشروعات الحالية والمستقبلية التي تنفذ في المملكة وفق رؤيتها حتى 2030م، التي تأتي الداعمة لاقتصاد المملكة. وتميزت الفعالية بمشاركة عدد كبير من الشباب السعودي في عرض تلك المشروعات أمام العديد من الجنسيات المختلفة التي حرصت على التواجد في المناسبة، والتعرف عن قرب إلى طبيعة الحياة في المملكة العربية السعودية، وطريقة وأسلوب التطور التنموي ونقلها إلى عالم الحداثة والاقتصاد القائم على المعرفة. 

وفي جانب آخر من الفعالية تميز المعرض المصاحب بوجود شاشة عملاقة تزينت باختيار نماذج رائعة من أبناء الوطن المتعلم والواعي والمبتكر والمتطلع إلى مستقبل أفضل لوطنه، وقد أجاد 14 شابّاً وشابة من قطاعات مختلفة في عرض نجاحاتهم أمام زوار المعرض، والحديث عن تجاربهم الناجحة في شتى مجالات العمل والدراسة والأبحاث، وتوضيح الصورة الحقيقية للشباب السعودي الذين حقق عدد منهم نجاحات كبرى في جميع المجالات، مثل الأبحاث، والطب، والتعليم، والإعلام، وريادة الأعمال. وأظهرت الأركان الحوارية التي أقيمت في المناسبة مدى الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها أبناء الوطن وتقبلهم للحوار مع الآخرين؛ حيث وقف المئات من الدبلوماسيين والمختصين من أغلب دول العالم على تجربة المملكة العربية السعودية في مجالات التنمية للإنسان والمكان، وتابعوا مكونات الفعالية التي تناولت بكل اقتدار مفاصل التنمية في مدينة الرياض.

وميزّ فعالية "يوم في الرياض" حضور العديد من الشخصيات العالمية وأفراد البعثات الدبلوماسية، على التعاطي مع المناسبة بشكل جيد، والتفاعل مع الفقرات المقدمة، والمشاركة في الجلسات الحوارية التي أقيمت، وشارك فيها شباب سعوديون من مركز الحوار الوطني، أجابوا على أسئلة الحضور بكل ترحاب وبشاشة، متبعين الأسلوب العلمي الرصين.

ورأى العديد من المختصين والحضور أن منصة "يوم في الرياض" التي أقيمت للمرة الأولى في مبنى الأمم المتحدة، تحولت من منصة لعرض المنجزات التنموية، والنجاحات الوطنية، إلى منبر إعلامي تفاعلي يكشف جوانب مهمة في المشهد التنموي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي السعودي، الذي طاله بعض التشويه من جهات مغرضة، ترغب في النيل من المملكة ومقدّراتها.


واستخدمت منصة "يوم في الرياض" منهجية جديدة تعتمد على التقنية الحديثة، وفق أسلوب يتسق مع ثقافة الآخرين؛ على اعتبار أن الإنسان هو محور التنمية التي عاشتها المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –يرحمه الله- حيث ركزت على نقل رسالة المملكة التنموية للعالم. 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org