بعد حجة والضالع .. جبهة عمران اختراق جديد للتحالف في عمق مناطق الميليشيات

كبدتها خسائر موجعة وقتلت أكثر من 20 عنصرًا حوثيًا في يوم وليلة من المعارك
بعد حجة والضالع .. جبهة عمران اختراق جديد للتحالف في عمق مناطق الميليشيات

تتوالى الضربات التي تتلقاها الميليشيات من التحالف العربي في ميادين القتال سواء على مستوى الخسائر البشرية أو الاختراقات التي يحدثها التحالف على الجانب الاستخباراتي باستهداف مكامن قوة الميليشيا وقادتها أو بفتح جبهات جديدة.

وتمثلت آخر نجاحات التحالف في الوصول إلى عمق موضع الميليشيات وفتح جبهات متقدمة في مناطق سيطرة الميليشيات الانقلابية ذراع طهران في اليمن والمنطقة.

وشكلت جبهة حجور التي فتحت داخل محافظة حجة وفي عمق مناطق وجود الميليشيات صفعة موجعة للانقلابيين لاعتبارات عديدة أحدها أن قبائل حجور تشكل أكثر من 60 % من التكوين القبلي في جغرافيا محافظة حجة حيث توجد هذه القبائل في نطاق 19 مديرية.

وتتلقى الميليشيات هزائم موجعة على أيدي قبائل حجور التي تقاتل بغطاء جوي فعّال من طيران التحالف العربي الذي يتكفل بنسف التعزيزات وتدمير الآليات العسكرية القادمة من مناطق عمران وصعدة.

جبهة حجور في الغرب لحقت بها جبهة الحشاء في الضالع جنوبًا حيث تتلقى الميليشيات هزائم متتالية جعلتها تتراجع إلى محافظة إب وتفشل في التموضع على مرتفعات الحشاء المطلة على مدينة الضالع.

واحتشدت قبائل الحشاء من كل مناطق المديرية وتساندها قوات الجيش الوطني ممثلة باللواء 83 واللواء 30 لتطهير جغرافيا المديرية من الميليشيات التي عقدت اتفاقًا مع القبائل عام 2015م بعدم الدخول إلى مناطقهم إلا أن محاولة الميليشيات الوصول إلى مرتفعات الحشاء قوبل بتصدٍ لم تكن تتوقعه.

ومن الضالع في الجنوب اشتعلت جبهة ثالثة في محافظة عمران شمالاً لتشكل طعنة قوية في خاصرة الميليشيات خصوصًا أن هذه الجبهة تقع في جغرافيا ذات أهمية إستراتيجية.

وبدأت قبائل ذو سودة في قفلة عذر بعمران معركة الخلاص من الميليشيات بعد أن رفضت القبائل دخول تعزيزات حوثية نحو مناطق حجور في حجة لتقوم الميليشيات بالهجوم بالقوة لفتح الطريق غير أن القبائل كانوا لها بالمرصاد وأجبروها على دفع ثمن باهظ حيث قُتل من عناصر الميليشيات أكثر من 20 شخصًا خلال يوم وليلة من المعارك وهي حصيلة ثقيلة على الميليشيات.

وتسعى القبائل في عذر وحجور إلى التحام الجبهتين لتشكل سهمًا سيثقب صدر الميليشيات في أهم مناطق وجودها شمالاً وأهم محافظتين تشكلان منفذًا لمحافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية.

وتشكل الجبهة الثالثة خطورة كبيرة على وجود الميليشيات في ثلاث محافظات هي حجة وعمران وريف صنعاء لأن هذه الجبهة تقع في إطار تكوين قبيلة حاشد وجوار مناطق قبائل بكيل كبرى قبائل اليمن وتحرك هذا الثقل القبلي يعني نهاية سيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية في شمال اليمن القبلي.

وقالت مصادر إن قبائل العصيمات تحركت لفتح جبهة رابعة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية لتكون بذلك مناطق القبائل الحاشدية البكيلية أمام فرصة الخلاص الأخير من المشروع الإيراني في مناطقهم والمسمار الأخير في نعش الميليشيا.

ولا يترك التحالف الميليشيات تتنفس ويظهر من حيث لم تحتسب هذه العصابة الإرهابية الإيرانية الطائفية فبعد أن اعتقدت الميليشيات أنها خدعت العالم والأمم المتحدة باستخدامها اتفاق السويد كتكتيك لالتقاط أنفاسها وإعادة ترتيب صفوفها وجدت رمح التحالف العربي يضربها في مقتل وفي عمق وجودها.

ورسالة التحالف العربي للميليشيات ومن خلفها طهران واضحة ومفادها أن الحسم إنهاء المشروع الطائفي في اليمن ليس مهمة عسيرة غير أن هناك اعتبارات إنسانية تفرض على التحالف التعاطي في الميدان بمسؤولية أخلاقية والتزام بقوانين الحرب وقواعد الاشتباك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org