انخفاض أعداد الحمير في الصين بنسبة 76 % وفي قيرغيزيا 53 %

"الغارديان": 44 مليون حمار ستنخفض للنصف خلال 5 سنوات
انخفاض أعداد الحمير في الصين بنسبة 76 % وفي قيرغيزيا 53 %

حذّرت تقارير دولية من انقراض الحمير في العالم واختفاء هذا الحيوان الطيب والصبور من الوجود خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق جمعيات تهتم بمصير هذه الفئة من الحيوانات، على وجه الخصوص.

وأشارت التقارير إلى أنه يتم ذبح ملايين الحمير سنوياً، بسبب جلودها، من أجل تلبية الطلب المتزايد عليها لاستخدمها مكوناً في الطب الصيني التقليدي الذي يعتقد أن مادة "أيجياو" المستخلصة من جلود الحمير تحسّن الدورة الدموية وتعالج حالات مثل فقر الدم، طبقاً لـموقع "ارتي" الروسي.

منظمة "مأوى الحمير" أو "دونكي سانكتشوري"، وهي منظمة بريطانية تُعنى بحماية الحمير، أشارت إلى أن هناك حاجة إلى نحو 4.8 مليون حمار في السنة لتلبية الطلب على الطب التقليدي الصيني القائم على "الجيلاتين" الموجود في جلود الحمير، الذي يسمّى "إيجياو".

ويحذّر التقرير من أنه إذ استمر الطلب على جلود الحمير بهذه الوتيرة، فإن عدد الحمير في العالم، والمقدر بنحو 44 مليون حمار، سينخفض إلى النصف خلال السنوات الخمس المقبلة، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب التقارير، تراجعت أعداد الحمير في البرازيل في الأعوام الأخيرة بنسبة 28 %، وبنسبة 37 % في بوتسوانا، وبنسبة 53 % في قيرغيزيا، وهناك مخاوف من أن الحمير قد تختفي تماماً في كينيا وغانا بسبب تجارة جلودها.

ويكشف التقرير الانتهاكات المروّعة بحق الحمير، وأغلبيتها مسروقة من المجتمعات التي تعتمد على هذه الحيوانات في كسب عيشها، حيث غالباً ما يتم جرّها من آذانها وذيولها.

وقالت مديرة البحث والدعم التشغيلي في منظمة "مأوى الحمير" فيث بوردن، إن "الانتهاكات التي تتعرّض لها الحمير مروّعة للغاية في بعض الأماكن التي تذبح فيها بسبب هذه التجارة.. والحجم أكبر بكثير مما كنا نعرفه من قبل".

وبحسب التقرير، فإن الطلب مرتفع جداً على الحمير، لدرجة أنه يتم تجميع واقتناء الأتان (أنثى الحمار) الحوامل وصغار الحمير والحمير المرضى والجرحى من أجل ذبحها، وبما أن الإصابات والمرض لا تؤثر غالباً على جودة الجلود، فإن التجار لديهم حافز قليل لضمان علاج هذه الحيوانات.

ومنذ عام 1992، انخفضت أعداد الحمير في الصين بنسبة 76 في المئة، مع تحول البلاد إلى الواردات العالمية لسد النقص في الطلب.

وقال التقرير إن الاستثمار في قطاع توليد وتربية الحمير ضروري لزيادة أعدادها، لكن قد يستغرق الأمر 20 عاماً للوصول إلى المستويات المطلوبة لصناعة "الإيجياو".

وقالت بوردين؛ إن عملية التكاثر عند الحمير "بطيئة للغاية"، مشيرة إلى أن أنثى الحمار "تحمل حماراً لمدة عام، وهو بطيء جداً في البلوغ والنضج، كما أن معدلات الخصوبة فيها سيئة في ظل ظروف الاستزراع، مما يعني أن الزراعة تميل إلى وجود مشكلة في إنتاج ذرية كافية لتلبية الطلب على الجلود".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org