محمد المرشد: مبادئ الوالد من أهم أسرار تفوق مجموعة المرشد القابضة على مدار نصف قرن

تحدث عن تحولات وإنجازات الشركات وأسباب ترشحه لغرفة الرياض.. وقال: ندعم رؤية 2030
محمد المرشد: مبادئ الوالد من أهم أسرار تفوق مجموعة المرشد القابضة على مدار نصف قرن

تعتبر "مجموعة المرشد القابضة" إحدى أهم الشركات العائلية العريقة، التي تأسست على حزمة من القيم والمبادئ والثوابت، التي أرساها مؤسسها الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المرشد -رحمه الله- ومن بعده، سار أبناؤه على النهج نفسه، ووصلوا بالمجموعة إلى بر الأمان، بعدما استطاعوا التوسع في مجالاتها ومشاريعها، وتحسين أدائها في مواكبة واقعية لمستهدفات رؤية 2030.

وفي هذا الحوار، يسلط محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز المرشد الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة المرشد القابضة الضوء على جهود والده في تأسيس المجموعة، متطرقاً إلى النجاحات التي تحققت في 50 عاماً مضت داخل شركات المجموعة، والتحولات والمراحل التي شهدتها، فضلاً عن الدور الذي تلعبه مجموعة المرشد للارتقاء بالقطاع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، بحسب توصيات رؤية 2030، وكشف زيارة والده لخادم الحرمين الشيريفن.

ويؤكد محمد المرشد أن فضل الوطن عليه وعلى مجموعة المرشد كبير، وهذا ما دفعه للترشح في انتخابات غرفة الرياض، وقال إنه يسعى لإفادة الوطن والمواطنين بخبراته، كرد جزء من فضل الوطن عليه..

ثوابت ومبادئ

ـ لو بدأنا الحوار من الحديث عن مجموعة المرشد القابضة، البدايات والتحولات.. فماذا تقول؟

أطلق الوالد عبدالله بن عبدالعزيز المرشد -رحمه الله- مجموعة المرشد القابضة قبل 50 عاماً، بذل خلالها المزيد من الجهد، لتأسيس هذه المجموعة على أسس وثوابت ومبادئ لا تلين، وأسرة المرشد من الأسر العريقة والمحافظة في منطقة الرياض، ومن هنا كان الوالد رجلاً متديناً. وكان شغوفاً بحب التجارة، ومارسها في سن مبكرة من عمره، وكانت بداياته في شراء وبيع الأجهزة المنزلية داخل محل يقع بسوق الثميري بحي الصفات، وظل يبيع في هذا المحل لمدة أربع سنوات، ولم يكن هناك مردود جيد، ما دفعه لأن يترك التجارة، ويلتحق بوظيفة حكومية، ولكن حدث أن زار الوالد في هذه الأثناء، أحد الموردين الكبار للسلع في جدة، وهو سوري الجنسية، الذي عرف بقصة الوالد مع التجارة، وقلة المردود، فنصح الوالد بالصبر والجلد في التجارة، وتغيير الطريقة التي كان يتبعها بطرق أخرى جديدة، وبعد هذا اللقاء قرر الوالد أن يستورد السلع من بيروت مباشرة بدلاً من جدة، الأمر الذي وفر الوقت والجهد، بعد ذلك اتجه الوالد للاستيراد من أوروبا. وتزامن هذا مع الطفرة التجارية العقارية التي شهدتها المملكة في ذاك الوقت، وشجعت هذه الطفرة الوالد على العمل في القطاع العقاري، وكان من الرعيل الأول الذي دخل هذا القطاع، وشارك في عمل مخططات عقارية كثيرة في الرياض وبقية مناطق المملكة، ومن هنا تأسست مجموعة المرشد التجارية بسبعة مجالات مختلفة، منها العقار والتجارة والصناعة والزراعة والتقنية والمقاولات والمأكولات.

ـ وكيف عززت المجموعة خبراتها في قطاع العقارات تحديداً؟

دخول المجموعة لقطاع الاستثمار العقاري، له قصة من المهم ذكرها، فكان الوالد -يرحمه الله- في زيارة إلى عبدالله النعيم أمين الرياض سابقاً، وأثناء اللقاء طالب الأهالي في غرب العاصمة بإنشاء سوق للخضار، واعتذر الأمين حينها؛ لعدم وجود أراضٍ تقام عليها السوق، وفاجأ الوالد الجميع بأنه قائلاً: "الأرض عندي" وبالمجان، وكانت هذه الخطوة الإنطلاقة الحقيقية في مجال التسويق والتطوير العقاري.

وبعد تنازل الوالد عن الأرض بثلاث سنوات، لم تنشئ الأمانة السوق، فرجع الوالد وطالب باستعادة الأرض مرة أخرى، فقالت الجهات المختصة إن النظام لا يسمح بإعادة الأرض، واقترح الأمين حينها على الوالد أن يؤجر الأرض برسوم رمزية، ووافق الوالد بعد دراسة الأمر من جميع النواحي، وأنشأ الوالد السوق، ليكون أول سوق خضار مكيف في المملكة، وكان ذلك عام 1408هـ. وكانت هذه السوق نواة لتكرار التجربة في في أكثر من منطقة مثل المدينة المنورة ومكة المكرمة والجبيل والخبر والطائف وينبع وغيرها، وكانت الأمانات في مناطق المملكة تطلب مجموعة المرشد تحديداً لبناء الأسواق داخل المناطق؛ نظراً لخبراته الطويلة في تشييد الأسواق.

ـ ماذا عن القطاع الصناعي والزراعي وكيف تعمقت المجموعة فيهما؟

بالتزامن مع مرحلة تطور قطاع العقار، اتجه الوالد إلى الأعمال الصناعية، وتحديداً في الصيانة والتشغيل وصناعة المواتير والمولدات الكهربائية، ثم اتحه إلى الأعمال التجارية الأخرى، وحصلت المجموعة على وكالة "إي بي بي" العالمية المتخصصة في الأعمال الكهربائية، منذ 26 عاماً وحتى وقتا هذا، وكذلك استقطبت شركة "سيمنز" الإلمانية، بعد ذلك استحوذت مجموعة المرشد القابضة على نشاط المقاولات في عام 2005 بشركة مصنفة ثالثة، وبفضل الله ثم مجهود الوالد، انتقلت الشركة إلى التصنيف الأول عام 2015، بعد ذلك، اتجهنا إلى نشاط الزراعة، وأنشأنا شركة لاستيراد البذور والأسمدة من ألمانيا ومصر والصين، وذلك من باب تنوع استثمارات المجموعة وتنوع نشاطاتها.

ـ دعنا نرجع إلى الوالد مرة أخرى، لنسأل كيف له أن يؤسس لهذه المجموعة بهذا القدر من النجاح والتطور؟

الوالد -يرحمه الله- كان يتمتع بقدر كبير من الخصال الطيبة بحكم تربيته المتدينة، فكان فصيحاً ومتحدثاً لبقاً، وصاحب حُجة قوية، يستشهد في أحاديثه بالقرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أنه مثقف جداً، ومتفوق في دراسته، يحب الآخرين كما يحب نفسه، متسامح مع الجميع، كريم جداً، يفتح أبواب منزله للجميع؛ الأهل والأصدقاء والجيران وعابري السبيل، ويحب المزارع، ويرى أن خيرها يعم على البشر والطير والحيوانات، تاريخه حافل بالعلاقات واللقاءات الأسرية الزاخرة، وتوفي الوالد يوم جمعة من العام 2012 عن عمر يناهز 73 عاماً، وصُلي عليه في الحرم المكي، وآخر عبارة نطقها كانت الآية القرآنية: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون}، وقبل وفاته بشهرين، كان يذكر لنا أنه كان يأتيه في المنام شخص يقول له: "أعبد ربك حتى يأتيك اليقين"، وكان هذا مؤشر بدنو الأجل.

ـ قبل وفاته، هل كان الوالد يفكر في مستقبل المجموعة القابضة أو يوصيكم بأمور معينة؟

قبل وفاة الوالد، جمعنا نحن الأبناء (5 أبناء و6 بنات والأم) وطلب منا أن نحدد، إما نعمل في المجموعة القابضة كشركة عائلية، أم يوزع الشركات على كل شخص فينا، وقلنا له نريد أن نعمل سوياً في المجموعة، ومن هنا اتجه -يرحمه الله- لتأسيس المجموعة كشركة مساهمة مغلقة.

- ما هي المبادئ والأسس والثوابت التي تمسك بها الوالد في عمله في عالم المال والأعمال؟

الوالد كان يرفض التعامل مع التسهيلات البنكية نهائياً، ومن هنا كان يواجه مشكلة توفر السيولة المطلوبة لاستثمارها في المشاريع المختلفة، وكانت الأموال التي يحصل عليها من مشاريع العقار أو التجارة، يستخدمها في مشاريع الصناعة والعكس، وكان يؤمن بأن تسعة أعشار الرزق في البيع والشراء، ويحرص على الصدق في القول والعمل والأمانة، وكنت أسمهه يردد مقولته المشهورة "من وثق فيه الرجال أغنوه"، وهذا المنهج تعلمناه منه -يرحمه الله- وتمسكنا به، باعتباره منهاجاً لا غنى عنه في إدارة المجموعة من بعده، يضاف إلى ذلك أن الوالد كان يؤمن بأهمية مشاركتنا نحن الأبناء في مسيرة أعمال المجموعة، فكان حريصاً على اصطحابنا معه في زياراته الرسمية، وأتذكر أنه اصطحبنا ذات يوم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، وكذلك لأمين الرياض وعدد من الوزراء والمسؤولين الذين كانت تربطه بهم علاقات صداقة أو علاقات عمل، وكنا آنذاك طلاباً في المدارس، وعندما كنا طلاباً في الجامعات، أوكل إلينا بعض المهام والأعمال في مشاريع المجموعة، بجانب الدراسة، وكأنه كان يريد أن يوصل رسالة إلى الجميع بأن هؤلاء هم أبناؤه ومن سيخلفونه في إدارة شركات المجموعة، وهذه السياسة نجني ثمارها اليوم، فعندما تولينا زمام الأمور في المجموعة، كنا على علم بكل الأشياء والتعاملات والمشاريع داخل شركات المجموعة، وواصلنا المسيرة.

ـ بعد وفاة الوالد.. ما هي أهم التحولات والتوسعات التي شهدتها شركات المجموعة؟

حرصنا في المجموعة على تنويع مصادر الدخل في مواكبة لمستجدات العصر، ومن الشركات الجديدة التي أسسناها، شركة المرشد لتقنية المعلومات، والتعمق أكثر في قطاع التطوير العقاري، والقيام بمشاريع نوعية في إنشاء أسواق الخضراوات والفواكه، والمجمعات التجارية، والأسواق الشعبية، واحتضان الأسر المنتجة، وتوفير أسواق للنساء، من خلال القرى الشعبية التي أنشأتها المجموعة، وكان أول سوق نسائي مغلق في المملكة في القرية الشعبية في العريجة بالرياض، وذلك في مطلع عام 1417هـ، وهذا السوق نابع من إيمان الوالد -يرحمه الله- ونظرته الاستشرافية بدور المرأة في المجتمع ومشاركتها الرجل للمساهمة في بناء المجتمع، مع المحافظة على خصوصية المرأة وصون كرامتها، وتم تطوير القرية لتتماشى مع مستجدات العصر، من خلال شركتنا العقارية التي حرصت على التوسع من خلال إقامة مشاريع خاصة بالمجموعة من جانب، ومشاريع أخرى بالشراكة مع الدولة، يضاف إلى ذلك إنشاء المدن الصناعية، بالحصول على الأراضي ومن ثم تخطيطها وتطويرها بالبنية التحتية المطلوبة من إنارة وكهرباء وصرف صحي وسفلته وغيرها، ومن ثم بيعها للصناعيين، ثم دخلنا في قطاع المأكولات.

ـ مع انطلاق رؤية 2030.. كيف طوعت مجموعة المرشد برامجها وخططها لتواكب تطلعات الرؤية؟

الرؤية تستهدف أن تكون المملكة دولة رائدة في كل القطاعات والمجالات، ومجموعة المرشد تدرك أن عليها دوراً مهماً يجب أن تقوم به لتحقيق مستهدفات الرؤية، التي ركزت بشكل خاص على تنمية القطاع الاقتصادي والاستثماري للمملكة، من خلال فتح المجال أمام جميع الشركات للتطوير والتحديث والابتكار، وهذا يتطلب إيجاد شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، لإنجاز مشاريع الرؤية، وهي مشاريع خدمية نوعية، ومن هنا، سعت مجموعة المرشد على التطوير والتحديث الذي يحقق ويعزز أهداف الرؤية، في المجالات التي أوصت بها الرؤية، بإيجاد بيئة خلاقة للارتقاء بالمجتمع، وأستطيع التأكيد على أن المجموعة تعيش اليوم عصرها الذهبي في ظل الرؤية، عبر تمسكها بالمبادئ والثوابت التي أرساها المؤسس الوالد عبدالله بن عبد العزيز المرشد -رحمه الله- وعبر التوسع المدروس الذي شهدتها المجموعة على مدار السنوات الماضية، والمجموعة لن تتردد في مواصلة التوسع في القطاعات التي تهتم بها الرؤية مثل التقنيات والترفيه وغيرهما، متى كانت الفرصة سانحة.

ـ متى نرى برج المرشد كاستثمار جديد للمجموعة وكمقر جديد للمجموعة القابضة؟

عندما انتقلنا إلى مقر المجموعة الحالي في عام 1419هـ، ومن هذا العام وإلى الآن نفذت المجموعة مشاريع بقيمة 400 مليون ريال، وكان في الإمكان خلال هذه المدة إنشاء برج ضخم للمجموعة كقر لها وكاستثمار، ولكن رأينا أن نتمهل قليلاً، لإيجاد المقر المناسب لهذا البرج، ليكون قريباً من مقر السكن، ووقع الاختيار على منطقة حطين، لاحتضان برج المرشد، يضاف إلى ذلك أن الوالد -رحمه الله- في حياته أوقف جميع المشاريع التي يمكن تأجيلها، وأوصى بالأولويات، واهتم بمشاريع الوقف، وأوصى يرحمه الله ببناء 17 جامعاً ومسجداً، بنينا منها حتى الآن تسعاً، وانصب اهتمامه -رحمه الله- على تأمين الوقف للفقراء والأيتام والمحتاجين، وأتذكر أنه أوقف برجاً كبيراً في مكة المكرمة، وأوقف مزرعة المرشدية شامل مدينة الرياض، وكان حريصاً على مساعدة المحتاجين، ويسهم بالقوف بجانب كل من يرغب في إكمال نصف دينه.

- ذكرت أن مجموعة المرشد أقدمت على بناء الأسواق والمجمعات التجارية في العديد من مدن المملكة.. هل المملكة تستوعب المزيد من هذه الأسواق والمجمعات؟

المملكة دولة فتية ومترامية الأطراف، كما أن بها زيادة كبيرة في عدد السكان، الأمر الذي يجعلها منتعشة ومزدهرة اقتصادياً على الدوام، وهذا يؤكد أن المملكة قادرة على استيعاب المزيد من الأسواق والمجمعات التجارية، وهذا يتماشى ويتواكب مع أهداف رؤية 2030 التي سعت إلى تطوير وتحديث القطاعات الاقتصادية وتوسيع نطاق الأعمال.

ـ هل تحدثنا أكثر من مستقبل قطاع الصناعة وقطاع الزراعة في المجموعة؟

في مجموعة المرشد، نهتم بالقطاع الصناعي، ونوليه العناية اللازمة، ومن هنا أنشأنا مصنع المرشد للخرسانة مسبقة الصنع، كرافد من روافد دعم الحركة الإنشائية المزدهرة في المملكة، وهو أحد أهم المصانع في هذا المجال على مستوى المملكة، والخرسانة مسبقة الصنع ستجد الانتشار في أنحاء المملكة قريباً، وستدخل ضمن مشاريع وزارة الإسكان؛ لأن هذه النوعية من الخرسانة تتميز بالسرعة والجودة والسعر الرخيص. في الوقت نفسه، تستهدف شركة المرشد الزراعية المزارع والمزارعين، بتأمين الأسمدة والبذور والمبيدات الكيماوية، ولا ننسى المجال التجارية، كما ذكرت لك سابقاً، نركز فيه على قطاع الطاقة وتأمين أنظمة التوفير، والأنظمة الذكية، والاستثمار مع الشركات الكبرى، وجلب العقول، التي تساعد في تحقيق رؤية 2030، وإيجاد أنظمة صديقة للبيئة، وتوفير الأجهزة الإلكترونية، وهذا القطاع مقبل على طفرة نوعية، وتحالفنا مع شركتي "بي بي سي" السوسرية و"سيمنز" الإلمانية يضعنا أمام مهمة صعبة، في التعريف بتكنولوجيا هاتين الشركتين، وتوزيع منتجاتهما بشكل مُرض.

ـ ماذا عن الوظائف للسعوديين؟

لدى مجموعة المرشد القابضة 1500 موظف، نسبة السعوديين فيها تتفاوت من قطاع إلى آخر، كما ان غالبية الوظائف القيادية يشغلها الشباب السعودي وتزداد عاماً بعد آخر، ونحرص على توظيف النساء في أقسام كثيرة في الشركة وفق بيئة مناسبة لهن.

ـ ترشحتم مؤخراً لعضوية غرفة الرياض.. ما هي أهدافك من هذا الترشح؟

الحمد لله، من خلال عملي في مجموعة المرشد القابضة، اكتسبت الكثير من الخبرات التي تمكنني من خدمة الوطن وخدمة التجار والصناع، وفي وقت سابق، نجحت في أن أكون نائب رئيس لجنة مركز الرياض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وساهمت في إنشاء معرض "منتجون" الخاص بالأسر المنتجة، وأقيم في أرض المعارض، ووجودي في الغرفة أراه رداً لجزء يسير من فضل الوطن علي، وهذا يتماشى مع توجهات الدولة، بمنح الفرصة الكاملة لرجال الأعمال، لكي ينهضوا بالوطن، ويسهموا بخبراتهم في ارتقاء المجالات الاقتصادية، ويدل على ذلك تعيين بعض رجال الأعمال في مناصب قيادية بالدولة.

ـ ما هي نصيحتكم لفئة الشباب الواعد الراغب في إثبات نفسه في عالم المال والأعمال؟

أؤمن من خلال خبراتي بأن تسعة أعشار الرزق في البيع والشراء، من هنا أنصح الشباب بالتوجه إلى التجارة، والاجتهاد فيها من خلال إيجاد الفرص الجديدة والأفكار الابتكارية، القادرة على إيجاد المردود الجيد لهم، وأدعوهم إلى المثابرة في هذا المجال، وعدم اليأس، وتهيئة المناخ المناسب للنجاح، يساعد على ذلك أن أسواق المملكة واعدة ومليئة بالفرص الاستثمارية، التي يمكن استغلالها، فالمشهد الاقتصادي في المملكة يحتاج إلى كوادر وطنية لديها من العزيمة والخبرات ما يساعد على نجاح الاستثمارات المختلفة، وأرى أن الواقع مشرق، خاصة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، واليوم تضاعف عدد المصانع في المملكة إلى 7563 في إشارة إلى التوسع الكبير في هذا القطاع، وينطبق هذا التوسع على بقية القطاعات الأخرى.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org