في مملكة الحزم.. "الجميلي": لا بد من نظام يُلزم البنوك بخدمة المجتمع

قال: بنوكنا تكدّس الأرباح وبنوك العالم تخدم دولها ومواطنيها
في مملكة الحزم.. "الجميلي": لا بد من نظام يُلزم البنوك بخدمة المجتمع

يطالب الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي الدولة بإصدار نظام يُلزم البنوك بخدمة المجتمع كما يحدث في بقية دول العالم، سواء عبر بناء مؤسسات صحية وإنشاء مشروعات تنموية للشباب، وتقديم الدعم للجمعيات الخيرية، مؤكداً أن بلادنا تعيش اليوم عصر الحزم في مواجهة قضاياها، وقد حان الوقت لوقفة جادة وصادقة مع البنوك، كي تؤدي دورها بعد أن جنت الكثير من الأرباح.

بنوكنا تحقيق الأرباح

وفي مقاله "إلزام البنوك بخدمة المجتمع" بصحيفة "المدينة"، يقول "الجميلي": "(بنوكنا) -ما شاء الله، واللهم لا حسد- تواصل تحقيق الأرباح دون أن تتأثر بالظروف المحيطة، وتقلبات الأسواق العالمية؛ أما السبب فلأن معظم استثماراتها إنما هي قروض للمواطنين؛ وفق عمولات تراكمية هي الأعلى في العالم، والأكثر أماناً لأنها اقتطاع من الرواتب!".

ماذا قدّمت البنوك لخدمة الوطن والمواطن؟

ويتساءل الكاتب: "في ظل ذلك البذخ الذي تتمتع به (المصارف السعودية) الذي جعلها تتنافس في بناء مقرات مملوكة لها في طرق وميادين رئيسة في معظم المناطق والمحافظات، يأتي السؤال المكرّر: ماذا قدّمتْ لخدمة الوطن والمواطن؟!".

خدمة المجتمع فريضة

ويضيف "الجميلي" قائلاً: "هنا لا بد من التأكيد على أن خدمة المجتمع أصبحت فريضة على المؤسسات التجارية الكبرى في دول العالم المتقدمة، واستجابة لذلك التوجُّه قامت (البنوك) عندنا بإنشاء إدارات للمسؤولية الاجتماعية ضمن منظومة هياكلها الإدارية؛ ربما لِذَرّ الرّماد في العيون؛ لأن القليل منها كانت له برامج فاعلة في ذاك الميدان!".

نظام يُلزم البنوك بخدمة المجتمع

ويطالب "الجميلي" بإصدار نظام يلزم البنوك بخدمة المجتمع، ويقول: "اليوم وفي عصر (الحزم، والتحولات الإيجابية) التي تعيشها بلادنا حان الوقت لوقفة جادة وصادقة مع (البنوك) بحيث تُلزم بأساليب قانونية لكي تقوم بواجبها في خدمة المجتمع؛ كأن تعمل على بناء مستشفيات أو مراكز طبية أو وحدات لغسيل الكلى، أو أن تتبنى جمعيات رعاية الأيتام والمُسنّين والأرامل والمطلقات، والغارمين، وأُسر السجناء والمُفرج عنهم، وكذا إنشاء مشروعات تنموية تَخلق فُرص عمل حقيقة للشباب!".

إعادة صياغة عقود القروض

كما يطالب الكاتب بإعادة صياغة عقود القروض لضمان حقوق المواطنين وتمثيلهم، ويقول: "أيضاً من المهم أن تعاد صياغة عقودها مع العملاء بما يضمن حقوقهم، وذاك بأن يكون لهم تمثيل عند إقرارها من (مؤسسة النقد)؛ فمن العجيب الغريب أن كل الشروط والبنود في تلك العقود في صالح البنوك فقط، بل إنها تمارس دور الخصم والقاضي، عند النزاع مع العميل؛ فبمجرد خطاب إلى (سِمَه) تضعه في القائمة السوداء، هكذا دون تحقيق أو صدور أحكام!".

إعادة جدولة الديون

وينهي "الجميلي" قائلاً: "في ظل التحديات المعيشية الحاضرة يُعاني أُسارَى قروض البنوك من محدودي الدخل؛ فهل تعاد جدولة ديونهم، ولعل قراراً يصدر بإجبار المصارف على عدم اقتطاع الأقساط من رواتبهم في بعض مواسم الصرف كشهر رمضان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org