وجد هاشتاق #سلامتك_بمنزلك_غايتنا، والذي أطلقته المديرية العامة للدفاع المدني تفاعلاً استثنائيًا من مستخدمي تويتر، حيث غردت فيه جهات حكومية وأخرى خاصة، كما شارك فيه عدد من المشاهير والمؤثرين ليبلغ عدد المتفاعلين قرابة 4 ملايين مغرد، الأمر الذي يؤكد على أهمية الحملة وضرورتها في ظلّ الظروف الحالية لحماية الأفراد والعائلات.
وعمد مركز القرار للدراسات الإعلامية تحليل الهاشتاق لمعرفة اتجاهاته، وأبرز النتائج التي حققها، والتي انعكس أهمها على استهداف شرائح المجتمع الباقية في المنازل خلال فترة منع التجول، لتفادي المخاطر المنزلية التي تستدعي تدخلات خارجية طارئة.
وكان مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، دشن حملة "سلامتك بمنزلك غايتنا" لتوعية المواطنين والمقيمين بالأخطار المتوقعة في المنازل، لا سيما في ظل تواجد جميع أفراد الأسر بمنازل لفترات طويلة، وذلك بهدف تحقيق السلامة للأسرة، وتوخّي الحذر من الأخطار المنزلية بتوفير وسائل السلامة المتمثلة بكاشف الدخان، وطفايات الحريق، وحقيبة الإسعاف المنزلية، ووضع خطة لإخلاء المنزل عند استشعار الخطر، بالإضافة إلى التحذير من مخاطر الكهرباء والغاز، والأدوات الحادة والمواد السامة.
هاشتاق توعوي
وتبين من خلال تحليل الهاشتاق تركيزه على الجوانب التوعيوية حيث أطلقت المديرية عبر حسابها في تويتر هاشتاق #سلامتك_بمنزلك_غايتنا في الرابع من أبريل الجاري، للوصول بالحملة إلى جميع الأفراد والعائلات من خلال التفاعل مع الهاشتاق الذي وجد ترويجًا واسعًا بين أوساط المغردين للمشاركة في توجيه المجتمع بالممارسات الإيجابية والصحيحة في التعامل مع المخاطر المنزلية.
وعي وإدراك
وانعكس من خلال الهاشتاق مدى الوعي، والإدراك المجتمعي لطبيعة المخاطر المنزلية واحتمالات وقوعها في هذه الظروف، وهو ما يُفسّر العدد الكبير للمتفاعلين في الهاشتاق، إذ وصل عدد المؤثرين فيه إلى أكثر من 1500 حساب، ما ضمن له تحقيق الغرض الذي أنشئ من أجله وتوسع قاعدة جماهيريته وانتشاره.
مشاركة رقمية
وظهر من خلال المشاركة الرقمية في الهاشتاق اهتمام المشاركين والمتفاعلين معه بإعادة نشر التغريدات الأصلية الأساسية المقدّمة عن الحملة، للاستفادة من المعلومات المهمّة المقدمة عن المخاطر المنزلية، وأدوات الوقاية المنزلية التي ينبغي توفيرها.
صور توضيحية
وشاركت المديرية العامة للدفاع المدني من خلال الهاشتاق بتوفير صور توضّح طبيعة المخاطر المنزلية، والمواد الخطرة، وكيفية التعامل معها بشكل فائق الجودة، يسهّل وصول المعلومات للمتابعين بشكل فعال، كما شاركت هاشتاقات أخرى في الحملة بهدف تفعيل الترابط بين الحملات التي تطلقها الأجهزة الحكومية على تويتر، ومشاركتها والتفاعل معها من جانب مستخدمي تويتر، للإسهام بشكل عام في إدارة أزمة كورونا، ومواجهة هذا الوباء العالمي.
دور المسؤولية
وجاء إطلاق الهاشتاق قيامًا بدور المسؤولية والمشاركة في أزمة فيروس كورونا المستجد، وما تمرّ به المملكة والعالم من ظروف استثنائية، تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع في إبقاء المواطنين والمقيمين داخل منازلهم في بيئة آمنة من خلال التزامهم بالإجراءات التي تحمي سلامتهم من المخاطر المنزلية، إضافة إلى الأخرى الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا.