تصوير: وليد الخزيم
كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن تواجد المملكة ومشاركتها في المعرض الدولي الذي يقام حالياً في العاصمة العراقية بغداد لا يهدف إلى عقد صفقات أو جني أرباح، وإنما بناء شراكات مستدامة، يستفيد منها الشعب العراقي.
وقال "الفالح" عقب تدشينه للجناح السعودي الضخم الذي تنظمه هيئة تنمية الصادرات السعودية في معرض بغداد الدولي: المملكة العربية السعودية ستكون شريكة إلى الأبد للعراق، وهي هنا ليس لفترة قصيرة أو مشاركة محدودة.
وأضاف: المشاركة الكبرى للمملكة العربية السعودية في أكبر جناح في هذا المعرض ليست إلا إشارة البداية، وليست هدفاً بحد ذاته، فنحن نطمح إلى أن تكون المشاركة السعودية في كافة المؤتمرات والمعارض والفعاليات الإقتصادية في العراق الشقيق هي الأكبر.
وأردف: المجال الاقتصادي هو العمود الرئيس الذي يضمن استدامة العلاقات الثنائية والقطاع الخاص في البلدين يساهم في بناء القدرات، وتبادل الخبرات والاستثمارات، وأيضاً البضائع والصادرات من العراق إلى المملكة ومن المملكة إلى العراق، تعتبر عناصر أساسية للدفع بالعلاقات إلى آفاق جديدة.
وتابع: سنستضيف إخواننا من العراق سواء كانوا الوزراء أو المسؤولين الحكوميين على كافة المستويات، أو القطاع الخاص والشركات العراقية، ولن نكتفي بالمشاركة بالمؤتمرات والمعارض فقط، بل سيكون العمل متواصل من خلال المستثمرين الفاعلين في بناء العلاقات التي نطمح لها.
وقال "الفالح": زيارتي اليوم للعراق تتضمن نقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الرئيس العراقي مع هذا الحدث المهم جداً، وهذا الحشد الكبير وهذا المعرض الرائع في نسخته الـ 44 "معرض بغداد الدولي"، والذي تصادف أيضاً مع أول مشاركة من المملكة العربية السعودية بعد انقطاع طويل.
وأضاف: آن الآوان أن يعود الزخم لهذه العلاقة الثنائية الأخوية القوية على كافة المجالات سواء كانت الشعبية أو التاريخية أو الثقافية والروحانية وكذلك الاقتصادية والتكامل بين البلدين الشقيقين، فالإرادة السياسية القوية لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ين عبدالعزيز والقيادة السياسية هنا في العراق التي شهدتها الزيارات المتبادلة بين البلدين، سنرى ترجتمها الليلةً عندما يشرفنا في المملكة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي.
وأردف: قطاع الأعمال السعودي سيكون له تواجد هنا على الأرض وتمثيل مستمر على مدار العام، وستكون البضائع والخدمات السعودية موائمة لحاجات السوق العراقي وقطاع الأعمال العراقي.
جدير بالذكر أن مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي لهذا العام في ظل تنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية، تُعد هي الأضخم بعد مشاركة دولة العراق، حيث تشارك في المعرض 60 شركة سعودية تقريباً، لمدة 10 أيام، تعرض من خلاله المنتجات السعودية من مختلف القطاعات الصناعية والخدمية تحت مظلة الجناح السعودي.
