جثتان ووثيقة براءة من القتل وغموض 10 سنوات في قضية "شقة الأسرار"

بعدما أربكت الشرطة الأمريكية.. الجيران: خطة "ذكية ولكن مقززة"
جثتان ووثيقة براءة من القتل وغموض 10 سنوات في قضية "شقة الأسرار"

عثرت الشرطة الأمريكية على جثة مسن في فريزر، ومعها وثيقة كاتب عدل وقّعها "الرجل الميت"، تؤكد أن زوجته لم تقتله، وفي غرفة أخرى بالشقة كانت جثة الزوجة في سريرها، كان المشهد داخل "شقة الأسرار" محيراً، ولا يزال يربك شرطة ولاية يوتا.

جثتان ووثيقة براءة من القتل

وفي تفاصيل القصة الغريبة، تقول صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، بدأت الوقائع في 22 نوفمبر الماضي في مدينة تويلي بولاية يوتا الأمريكية، حين دخلت الشرطة شقة العجوز جيني سورون (75 عاماً)، بعد بلاغ من جيرانها بأنها لم تظهر منذ أيام.

وبالفعل عثرت الشرطة على "جيني" ميتةً في سريرها من أيام، وأثناء مراجعة وضع الشقة ومحتوياتها فوجئت الشرطة بجثة رجل ملفوفة في كيس بلاستيك أسود وموضوعة في "ديب فريزير"، أما المفاجأة الصادمة الثانية والغريبة، فقد كانت العثور على خطاب كتبه صاحب الجثة، ووثقه لدى كاتب عدل بمدينة تويلي، يؤكد فيه أن زوجته لم تقتله.

جثة في ثلاجة منذ 10 سنوات

وتقول الصحيفة: شعر رجال الشرطة بأنهم أمام لغز محير، وعلى الفور، تم فحص الجثتين، فأكد الطب العدلي أن المرأة ماتت طبيعياً، وحدد أن الجثة الثانية للزوج بول إداوارد (69 عاماً)، أحد المحاربين القدماء، وأن الزوج قد مات منذ نحو 10 سنوات، وهو ما نزل على رجال الشرطة كالصاعقة.

البداية

وبسؤال الجيران عن الزوجين، أكدوا أنهما انتقلا للسكن في هذه الشقة التابعة لدار مسنين عام 2007، وفي عام 2009 لم يعد أحد يرى الزوج، وعندما سأل الجيران "جيني"، أكدت أن زوجها "إدوارد" قد هجر المنزل، وصدّق الجيران هذه الرواية خاصةً مع مرور السنوات، فلم يدرك أحد أن جثة الزوج تقبع في كيس بلاستيك أسود في ثلاجة المنزل.

كاتبة عدل: لم أقرأ الوثيقة

ووسعت الشرطة التحقيقات خاصة فيما يتعلق بالوثيقة التي تركها الزوج، ويؤكد أن زوجته "جيني" لم تكن مسؤولة عن موته، وبالبحث وجدت الشرطة أن الوثيقة مسجلة بالفعل في سجل كاتب العدل، بتاريخ 2 ديسمبر 2008، وموقّعة من الزوج، وعندما قامت الشرطة بسؤال الموظفة التي سجّلت وختمت الوثيقة، أكدت أنه ليس من حقها الاطلاع على محتوى الرسالة.

ونقلت قناة "فوكس 13" عن الرقيب جيرمي هانسون، من شرطة تولي، قوله: نعتقد أن الزوج كان مريضاً بمرض مميت، وأنه مات بعد فترة قصيرة من كتابة الوثيقة، نعتقد أنه مات في الفترة بين 4 فبراير و8 مارس 2009؛ لأنه في هذه الفترة، شوهد لآخر مرة في مستشفى قدامى المحاربين.

خطة الزوجين

وهنا تأكدت الشرطة أن الزوجة "جيني" أخفت موت زوجها "إدوارد"، واحتفظت بجثته في "الفريزر" لمدة 10 سنوات، قامت خلالها بصرف مبلغ 177 ألف دولار، هي معاشه من أموال قدماء المحاربين، وكان التساؤل الذي طرحته الشرطة، هل خطط الزوجان ذلك؟

يعتقد رجال الشرطة أن الزوجين قد خططا لذلك بالفعل، بعدما تأكدا أن الزوج سيموت بسبب مرضه، وخشيت الزوجة ألا تجد ما يكفي من المال لتعيش منه، فقررا الاحتفاظ بالجثة، والاستمرار في تلقّي أموال المعاش، التي بلغت 177 ألف دولار.

وكان التساؤل التالي، هل ساعد أحد المرأة العجوز في وضع الجثة بالكيس البلاستيك، ورفعها حتى داخل "الفريزر"، وتؤكد الشرطة أنها بصدد تغطية كل جوانب القضية.

"ذكية.. ومقززة"

وعن القصة كلها، أبدى جيمس كايت أحد الجيران دهشته قائلاً: كانت السيدة "جيني" امرأة لطيفة، ولم أتخيل يوماً أن تُقدِم على ما فعلت، وإن كانت قد خططت للأمر مع زوجها، فهي بالطبع "خطة ذكية.. لكنها عملية خبث واحتيال"، وأضاف: "من يستطيع العيش 10 سنوات مع جثة.. إنه أمر مقزز".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org