استثمارات متنوعة وحيوية.. عسير على ناصية مستقبل السياحة بـ 50 مليار ريال

عوائد اقتصادية كبيرة تتجاوز 4 مليارات ريال في ناتج المنطقة
استثمارات متنوعة وحيوية.. عسير على ناصية مستقبل السياحة بـ 50 مليار ريال

تتجه كل الأنظار العالمية نحو منطقة عسير بعد إطلاق سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، إستراتيجية تطوير منطقة عسير تحت شعار "قمم وشيم".

وتُمثل المنطقة مستقبل صناعة السياحة المستدامة، وتجمع بين الآثار القديمة الخالدة والحديثة التي تترك انطباعًا خاصًا ومتميزًا لكل مَن يزورها.

واستطاعت المملكة أن تعزز مكانتها على خريطة السياحة والسفر العالمية لتصبح واحدة من أهم وأكبر الوجهات السياحية العالمية، نتيجة الاهتمام والتخطيط البعيد المدى الذي تعمل عليه رؤية 2030 والذي سيسهم في زيادة مشاركة القطاع السياحي في الناتج المحلي، واكتشاف الفرص السياحية في المملكة، حيث تهدف إستراتيجية تطوير منطقة عسير التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وغير مسبوقة للمنطقة، بضخ 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) عبر استثمارات متنوعة؛ لتمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشامخة؛ لتكون عسير وجهة عالمية طوال العام، معتمدة في ذلك على مكامن قوتها من ثقافة وطبيعة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة

ومن المتوقع أن يلعب القطاع السياحي دوراً متنامياً في تعزيز الاقتصاد السعودي والناتج المحلي الإجمالي لمنطقة عسير من خلال استقطاب السياح من جميع دول العالم، وسيكون القطاع رافداً قوياً لضخ وظائف عدة في قطاع السياحة، إضافة إلى الاستثمارات المحلية والعالمية التي ستكون شريكاً فاعلاً في هذه المشروعات الجبارة ذات المستقبل المضمون، كون المملكة عنصر جذب سياحي.

وتشير التوقعات إلى أن العوائد الاقتصادية المتوقعة لإستراتيجية عسير زيادة في الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة عسير بـ 4 مليارات ريال، إضافة إلى تحقيق زيادة 13% في الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الخاص.

وقدّرت دراسات حديثة لمشروعات سياحية ضخمة التي يجري تطويرها من قبل صندوق الاستثمارات العامة بقيمة تتجاوز 810 مليارات دولار، ما يعني دفع عجلة التنمية والاقتصاد بالمملكة، وزيادة 10 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ".

وأكد ولي العهد السعودي، سعي إستراتيجية عسير إلى جذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها، التي ستسهم بدورها في صناعة حراك اقتصادي فعّال؛ عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات، وتعزيز دور السياحة والثقافة؛ كمحركات رئيسة للتنمية الاقتصادية في منطقة عسير.

وأشار الأمير محمد بن سلمان، إلى أن تنفيذ الإستراتيجية سيُسهم بحلول 2030 في توفير فرص وظيفية جديدة، إضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبِنَى التحتية في المنطقة، التي تشمل الاتصالات والصحة والنقل وغيرها من الممكّنات.

ومنطقة عسير هي إحدى مناطق السعودية التي تقع في الجنوب الغربي من المملكة بمساحة 81 ألف كيلو متر مربع، ويبلغ عدد السكان قرابة 2.5 مليون نسمة، حيث يقع مقر الإمارة فيها بمدينة أبها، كبرى مدن المنطقة.

وتمثل منطقة عسير القابعة في أعالي جبال السروات واحدة من أجمل بقع الجزيرة العربية من حيث البيئة الجبلية والأجواء والمناخ على مدار العام.

وكان الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق في فبراير الماضي من عام 2021، شركة السودة للتطوير (المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة) في منطقة عسير باستثمارات متوقعة تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال، بهدف الاستثمار في البنية التحتية وتطوير قطاعي السياحة والترفيه، وتطوير منطقة المشروع التي تشمل السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع، لتصبح وجهة سياحية جبلية فاخرة وتقديم خيارات سكنية وترفيهية متنوعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org