"بنس" يكشف "قصة أوباما والخضراء" مهدداً إيران: لن نصمت هذه المرة

اعترف بالخطأ وألمح إلى خطوات كبيرة ستتخذها إدارة "ترامب" ضد طهران
"بنس" يكشف "قصة أوباما والخضراء" مهدداً إيران: لن نصمت هذه المرة

في مقال له في "واشنطن بوست"، حذّر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس قائلاً: "هذه المرة لن نصمت"، وروى قصة صمت أوباما إبان الثورة الخضراء عام 2009؛ محذراً أوروبا والأمم المتحدة من التزام الصمت.

وتفصيلاً، قال "بنس": "قبل ثمانية أعوام ونصف شاهد الأمريكيون الشعب الإيراني وهو يرفع صوته مطالباً بالحق في الحرية إبان الثورة الخضراء؛ حيث ملأ الملايين من الشبان والشابات الشجعان شوارع طهران وتبريز وقزوين وكرج، ونددوا بالانتخابات المزورة، ومع مرور الأيام بدأوا يطالبون بتنحي "آيات الله" غير المنتخبين بعد عقود من القمع والحكم بالقبضة الحديدية على إيران وشعبها".

وأضاف: "تطلّع هؤلاء المتظاهرون الشجعان إلى زعيم العالم الحر؛ للحصول على الدعم؛ ولكن -كما رأيتُ مباشرة كعضو في الكونجرس- ظَلّ رئيس الولايات المتحدة صامتاً، وفي أعقاب المظاهرات ومحاولات النظام الوحشية لقمعهم فَشِل الرئيس باراك أوباما مراراً في التعبيرعن تضامن أمريكا مع المتظاهرين الإيرانيين، وباعتباري عضواً في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أعترف بعدم اتخاذ إجراء بشأن ما كان عليه الوضع؛ وهو ما يعني التخلي عن القيادة الأمريكية للعالم".

وتابع: "كانت الولايات المتحدة تقف منذ فترة طويلة مع أولئك الذين يتوقون إلى الحرية ومستقبل أكثر إشراقاً، ومع ذلك رفض الرئيس الوقوف مع شعب فخور بنفسه سعى للهروب من تحت الدكتاتورية الثقيلة، وبدلاً من ذلك أصدر استجابة متأخرة فقط تُدين عنف النظام، وفي الوقت نفسه أخفقت الولايات المتحدة في مواجهة الدولة الرائدة الراعية للإرهاب؛ وهو خطأ يعرّض سلامة وأمن الشعب الأمريكي وحلفاءنا للخطر".

وأردف: "وقد أدى رفض الإدارة الأخيرة للعمل مع المحتجين في نهاية المطاف، إلى تشديد قبضة حكام إيران المستبدين للقضاء على المعارضة، وتم إخماد الثورة الخضراء بلا رحمة، وساد الصمت المميت في شوارع إيران بسبب صمت البيت الأبيض، وحتى يومنا هذا يتهم كثير من الإيرانيين الولايات المتحدة بالتخلي عنهم في وقت الحاجة".

وبيّن: "اليوم يخرج الشعب الإيراني مرة أخرى للمطالبة بالحرية والمساواة وفرص العمل، وفي ظل الرئيس ترامب تقف الولايات المتحدة معهم، وهذه المرة لن نكون صامتين، وقبل أشهر من بداية الاحتجاجات في إيران تَوَقّع الرئيس أن أيام النظام الإيراني باتت معدودة، وقال متحدثاً في الأمم المتحدة في سبتمبر: إن الناس الطيبين في إيران يريدون التغيير، وبخلاف القوة العسكرية الهائلة للولايات المتحدة فإن الناس في إيران يخشون قادتهم أكثر من غيرهم.. وبالطبع يشبه إلى حد كبير رئيساً آخر قدّم تنبؤات مماثلة حول الاتحاد السوفييتي".

وشدد قائلاً: "في حين ظل سلفه صامتاً في عام 2009؛ قدّم ترامب -بسرعة- دعمه للشعب الإيراني، كما التزم بتقديم المساعدة في الأيام المقبلة".

وواصل: "وعلى نطاق أوسع، رفض الرئيس التصديق على الاتفاق النووي السابق للإدارة مع إيران، والذي غمر خزانات النظام بعشرات المليارات من الدولارات نقداً، وهي أموال يمكن أن يستخدمها النظام لقمع شعبه ودعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وقد أصدرنا بالفعل عقوبات جديدة على فيلق القدس الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، كما يزن الرئيس إجراءات إضافية لمعاقبة النظام على سلوكه العدواني والاعتداء على مواطنيه".

واستطرد: "لقد تحدثت الولايات المتحدة بوضوح وبلا لبس فيه عن دعم الانتفاضة في إيران، ومما يؤسف له أن العديد من شركائنا الأوروبيين -فضلاً عن الأمم المتحدة- فشلوا حتى الآن في التحدث بقوة عن الأزمة المتزايدة في إيران، لقد حان الوقت بالنسبة لهم للوقوف معنا.. إن قمع الثورة الخضراء في عام 2009 هو السعر المأساوي للصمت، إنني أدعو قادة الدول المحبة للحرية في جميع أنحاء العالم إلى إدانة الدكتاتوريين غير المنتخبين في إيران، والدفاع عن حق الشعب الإيراني في رسم مستقبلهم وتحديد مصيرهم".

واختتم: لقد قال الرئيس: إن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمر إلى الأبد"، وإن إدارتنا ستواصل دعم المتظاهرين في دعوتهم للحرية، وتطالب قادة إيران بوقف أعمالهم الخطرة والمزعزعة للاستقرار في الداخل والخارج، ونحن نقف بكل وضوح مع الشعب الإيراني؛ لأن النظام في طهران يهدد السلم والأمن في العالم.. هذا هو جوهر القيادة الأمريكية، وكما يعرف الشعب الإيراني الآن تقود الولايات المتحدة الأمريكية الجهودَ على الساحة العالمية من أجل حرية هذا الشعب".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org