تمكّن الباحث السعودي الدكتور معتز كردي؛ أستاذ البحث المساعد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من تطوير التصنيف الجيومورفولوجي العالمي لتكوين الشعاب المرجانية، وهو ما سيسهم في مساعدة الباحثين في مجال الدراسات البحرية على فهم تكوين الشعاب المرجانية المتاخمة للسواحل والجزر، خصوصاً ذات تيارات المد العالية.
يعد هذا التطوير هو الثاني من نوعه عالميا في المسيرة العلمية للشعاب المرجانية، حيث سبق أن اقترحه أستاذ الدراسات البحرية البروفيسور ديفيد هوبلي؛ عام 1982م، ثم طوّره بعد ذلك عام 2007م.
واستعان الدكتور معتز كردي؛ في إجراء دراسته بتقنيات الاستشعار عن بُعد، مستخدماً الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وستمكّن نتائج هذه الدراسة القائمين على حماية البيئة البحرية من مراقبة التغييرات الناتجة بفعل التغيير المناخي العالمي.
وقال الدكتور كردي: إن أهمية الشعاب المرجانية تنبع من كونها الموائل الأكثر دعماً للكائنات البحرية، كما أنها مصدر لكثير من الثروات للإنسان ولغيره من الكائنات الحية، فهي مصائد مهمة للأسماك ومصدر للسياحة ولحماية الشواطئ، كما أنها تدخل في تركيب بعض الأدوية والعقاقير الطبية، فضلاً على أنها تعد بمنزلة الحواجز الطبيعية التي تحمي الحدود المتاخمة للشواطئ من التآكل بفعل أمواج البحر التي ترتطم بالشواطئ.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور كردي؛ سبق أن حظيت أطروحته للدكتوراه التي تناول فيها التشكيل الأرضي "الجيومورفولجي" لسواحل أستراليا، بدعم حكومة ولاية غرب أستراليا، التي أعلنت أنها ستطبق مخرجاتها، نظراً لأنها تضمنت معلومات علمية وصوراً وفيديوهات تفصيلية تحت الماء للحيوانات البحرية والنباتات؛ ما يسهم في دعم عديد من الأنشطة البحثية في مجال البيئة البحرية.
