بعدما وقع حادث صباح أمس لحافلة تُقِل عمالًا على طريق المستوي باتجاه القصيم، ونتج عنه وفاة ٨ أشخاص و10 إصابات منها ٣ حرجة؛ تجددت مَطالب المواطنين لوزارة النقل بضرورة توسعة الطريق، كما تجددت مطالبهم بدعم المحافظة بمراكز إسعافية وكوادر بشرية للمركز الإسعافي الوحيد في المحافظة.
وتفصيلًا، وقع حادث، صباح أمس، لحافلة تُقل عمالًا على طريق المستوي باتجاه القصيم نتج عنه 8 وفيات، و٣ إصابات حرجة، كما أسفر الحادث عن وقوع 4 إصابات متوسطة، و٣ إصابات طفيفة، وهو الحادث الذي جدد مَطالب المواطنين بتوسعة الطريق الضيق، والذي يربط بين محافظة شقراء ومراكزها وبين منطقة القصيم ومحافظاتها.
وكانت "سبق" قد نشرت منذ ٥ سنوات عن حضور لجنة مرورية رفيعة المستوى لمحافظة شقراء؛ للشخوص على حادث أليم وقع على طريق المستوي، شمال محافظة شقراء، تَسبب في مصرع 11 شخصًا من أسرة واحدة؛ وذلك لبحث مسببات الحادث والوقوف على ملابساته؛ حيث حضرت لموقع الحادث لجنةٌ مكونة من: اللواء علي بن عبدالعزيز العضاض، نيابة عن مدير عام الإدارة العامة للمرور سابقًا، واللواء عبدالرحمن المقبل، ومساعد مدير مرور منطقة الرياض سابقًا العميد خالد عبدالرحمن الفدا، ومدير شعبة الأنظمة واللوائح.
وتوجهت اللجنة لموقع الحادث، وشاهدت آثاره، وبحثت في مسبباته، واطلعت على أهم ملابساته، ونقلت "سبق" حينها للجنة المشقةَ التي يعانيها سالكو الطريق، التي تشكل الهاجس الأكبر للكثير من الأهالي والمواطنين والمسافرين؛ نظرًا لما يُشكله الطريق من مخاطر كبيرة نتج عنها عدد من الحوادث المميتة التي ذهب ضحيتها أناس أبرياء.
وبيّنت "سبق" -حينها- أن الطريق ضيق وغير مزدوج رغم كثرة سالكيه من قائدي المركبات والشاحنات؛ كونه الطريق الرابط بين إقليم الوشم ومنطقة القصيم، إضافة إلى ازدياد ارتياده من الطلاب والموظفين بعد افتتاح جامعة شقراء.
كما أوضحت للجنة أن الطريق أصبح مقصدًا للشاحنات المُحمّلة بالبضائع ليلًا ونهارًا؛ بسبب وجود أحد مصانع الأسمنت الكبيرة، إضافة إلى تهرب عدد آخر من الشاحنات من نقاط الميزان التي تتواجد على الطرق الأخرى كطريق (الرياض- المجمعة- القصيم) ويفتقدها هذا الطريق الضيق وغير المزدوج؛ مما يعني ضرورة إنشاء نقطة للوزن على الطريق.
وتَبَيّن للجنة أن المواطنين ناشدوا وزارة النقل منذ سنوات لتوسعة الطريق؛ للحد من الحوادث المميتة التي يتسبب فيها، ووعدت الوزارة أكثر من مرة بعمل ازدواجية الطريق؛ ولكن دون أن يتم التنفيذ.
ووجهت اللجنة -وقتها- شعبة مرور شقراء بتدوين جميع الملاحظات على الطريق المذكور والرفع بها لإدارة مرور الرياض؛ للتنسيق مع الجهات المختصة للعمل على علاجها وإزالة كل المعوقات التي يعانيها سالكو الطريق.
من جهة أخرى، تجددت مَطالب الأهالي بدعم محافظة شقراء بمراكز إسعافية للهلال الأحمر السعودي؛ لا سيما مع قلة الكوادر في المركز الوحيد بالمحافظة، وكثرة الطرق التي يغطيها المركز، ومنها: "طريق شقراء- القصب- الرياض، طريق شقراء- مرات- الرياض، طريق شقراء- أشيقر- الداهنة- المجمعة، طريق شقراء- الحمادة- الحريق- سدير، طريق شقراء- أشيقر- المستوي، طريق شقراء- الدوادمي، طريق شقراء- ساجر".
وكانت "سبق " قد نشرت في الشهر الماضي تَعرُّض طفل للدهس من إحدى المركبات وهو يقود دراجته وسط الطريق الرئيسي بمحافظة شقراء، وظل الطفل ينزف لما يقارب نصف ساعة وسط الطريق؛ بسبب تأخر مباشرة وصول الهلال الأحمر لإسعافه رغم اتصالات المواطنين وبلاغاتهم له بالحادثة.
فيما أكد متحدث الهلال الأحمر أن سبب تأخر مباشرة الهلال الأحمر للحادث، كان مباشرة فرقة الهلال الأحمر حادثًا خارج المحافظة على طريق لبخة؛ مما استدعى الاستعانة بفرقة الهلال الأحمر بمحافظة مرات التي تبعد ٣٥كم عن شقراء.
وطالَبَ المواطنون، المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي، بدعم الهلال الأحمر في شقراء بمراكز أخرى، إضافة إلى حاجة المركز الوحيد للدعم بالكوادر البشرية والسيارات الكافية لتغطية الحوادث المتكررة على تلك الطرق.
