"منقب البترول" لـ"سبق": تقاعدت عن العمل لزيارة مكة المكرمة وأداء العمرة

من أعماق البحار والأرض في ٣ قارات إلى أطهر بقاع الأرض
"منقب البترول" لـ"سبق": تقاعدت عن العمل لزيارة مكة المكرمة وأداء العمرة

قصص من الحرم المكي: "فؤاد سلامة" معتمر ستيني، عمل في ثلاث قارات للتنقيب عن البترول، و24 عامًا في أعماق الأرض والبحار.

يقول المعتمر فؤاد سلامة لـ"سبق": أنا من محافظة قنا بجنوب جمهورية مصر. وصلت مع ابني وعائلتي إلى الرحاب الطاهرة لأداء العمرة بعد تقاعدي مباشرة. مضيفًا: "خوفًا من أن أرحل عن الدنيا دون أن أشاهد الكعبة المشرفة التي تعد مطلب أفئدة المسلمين، ورغبة في أداء الصلاة في المسجد الحرام، جئت هنا لكي يشرح لي ربي صدري. وقد أحسست براحة لم أشعر بها في حياتي. فالحمد لله على أداء العمرة".

وتحدث "سلامة" عن عمله طيلة 24 عامًا في التنقيب عن البترول من الكويت إلى ساحل العاج وتونس وأوكرانيا مع شركات عدة، واصفًا العمل بهذه المهنة بأنه "شاق، وساعات الراحة قليلة". وقال: "آخر عام قبل تقاعدي أُصبت بجلطة؛ أقعدتني عن العمل".

وعن أصعب موقف مرَّ عليه طيلة عمله قال المعتمر "سلامة": "عندما كنتُ في أوكرانيا أعمل مع إحدى شركات التنقيب عن البترول أُصيب أحد أصدقائي في العمل من الجنسية المصرية في أوكرانيا أمام عيني أثناء الحفر، وكان الموقف صعبًا عندما لف حوله معصمه السلك الحديدي. وبفضل الله تمكنت من إنقاذ حياته، وأمسكت به قبل أن تطحنه آلة الحفر، ولم يتعرض إلا لكسر في معصمه، وتم إسعافه بقطعة قماش حتى لا ينزف، والحمد لله الذي أكرمني بإنقاذ حياته".

واختتم "سلامة" بتقديم شكره لكل من أسهم في راحة المعتمرين وزوار المسجد الحرام، وثمَّن تلك الجهود والتنظيم من قِبل المسؤولين، والاهتمام بالخدمات المسخرة، وتكاملها رغم الكثافة العددية من المعتمرين خلال هذه الفترة؛ إذ يشعر الجميع بخصوصية الخدمات، ومدى اهتمام القائمين على شؤون المعتمرين منذ لحظة القدوم.

وقال: "كما لا يفوتني أن أشكر الله، ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين على هذه الخدمات والاهتمامات غير المستغربة من بلد العطاء والخير.. داعين الله أن يوفق الملك سلمان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن سلمان وحكومتهما الرشيدة لما يبذلونه من خدمات للعمار والزوار".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org