حذر أكاديمي وخبير وقائي الشباب من الوقوع في فخ الوهم الذي يسوّقه مروجو المخدرات فترة الامتحان بدعوى مساعدتهم لزيادة التحصيل العلمي، وأنها سبب رئيسي في إخفاق الطالب، موضحاً للأهالي العلامات التي تظهر على متعاطيها وكيفية التصرف مع من وقع في هذه الآفة.
وتفصيلاً، قال الأكاديمي والرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات الدكتور سامي الحمود، إن تعاطي الطالب والطالبة للكبتاجون بهدف التفوق وزيادة التحصيل ما هو إلا وهم! والذي يحدث أن الطالب يسهر ولن ينام، وذلك يصيبه بتشويش ذهني وضعف في التركيز والاستيعاب، ثم فشله في استحضار المعلومة من الذاكرة، لتكون النتيجة الإخفاق الدراسي والوقوع في الإدمان والاعتلال الجسمي والنفسي.
وحذر "الحمود" فوق ذلك لأمر خطير جداً وهو أن التحاليل المخبرية بالجهات المختصة أثبتت أن الكبتاجون الموجود بالسعودية ويصنعه أعداؤنا يضاف له مواد كيميائية كالثيوفيلين والكينين والباراسيتامول ومعادن ثقيلة كالأسيد والرصاص والزنك، وهذه آثارها خطيرة جداً، مستشهداً بحالة وقعت في الرياض لشاب عشريني وجد بحالة مزرية وهلاوس سمعية، وذلك بسبب خلط الكبتاجون بالسموم.
وأوضح رئيس "نبراس" التنفيذي، أن من علامات تعاطي الكبتاجون يأتي السهر الطويل ثم النوم الطويل، واتساع حدقة العين، وملاحظة نشاط وحركة غير متزنة، كذلك ثرثرة واختلاط الكلام والعصبية وتقلب المزاج.
ومن العلامات أيضاً التي تصيب المتعاطي فقدان الشهية، وجفاف الشفة والأنف، بالإضافة لملاحظة حركة غير طبيعية بالفك السفلي، أيضاً خروج رائحة كريهة من الفم.
ووجه "الحمود" رسالة لكل أسرة يقع أحد أفرادهم في هذه الآفة باستشارة مركز (١٩٥٥)، ثم معرفة أسباب الإدمان وسدها، وانتهاج مبدأ المصارحة بهدوء والإرشاد بحكمة.
وأضاف: "إذا اقتنع المتعاطي يوجه للعلاج، وإن رفض يمكن الاستعانة بمركز (١٩٥٥) لنقله وعلاجه قسرًا، مع ضرورة ضبط الصرف المالي للمراهق، وإخضاعه للعلاج المعرفي والسلوكي وتغيير عاداته وإشغال وقته، ثم الحرص على تقبله بعد التعافي ودمجه ومتابعته".
وختم "الحمود" بالقول: "شهادة لله" خلال ٢٥ سنة من عملي واهتمامي بالموضوع ولقاءاتي بالمدمنين في السجون والمستشفيات؛ لم أقف على حالة واحدة لطالب نجح وتوفق في دراسته بسبب تعاطي الكبتاجون.. تكفى لا يلعبون عليك".
