بالصور .. "الشؤون الإسلامية" تبدأ بفرش جامع العباس التاريخي بالطائف

إنفاذًا لتوجيهات آل الشيخ خلال زيارته الأخيرة للمحافظة
بالصور .. "الشؤون الإسلامية" تبدأ بفرش جامع العباس التاريخي بالطائف

بدأ فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة مكة المكرمة بفرش مسجد العباس الكائن وسط محافظة الطائف فرشًا فاخرًا، يغطي مساحة الجامع، وذلك بعد التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية المتخصصة بفرش المساجد إنفاذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.

وأوضح المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور سالم الخامري، أن جامع العباس سوف يكون جاهزًا نهاية هذا الأسبوع؛ إذ بدأت عملية الفرش للجامع اليوم السبت من النوعية الفاخرة لمساحة تزيد على عشرة آلاف وستمائة متر مربع (١٠٦٠٠م)، التي وجَّه الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بها خلال جولته الأخيرة التي قام بها للوقوف على جاهزية مشاريع وأعمال الوزارة المختلفة في منطقة مكة المكرمة، وتابعتها "سبق" في حينها، في إطار توجيهات القيادة الرشيدة، وحرص الوزير على أن يظهر هذا الجامع العتيق بالمظهر اللائق.

وأكد الدكتور "الخامري" أن اللجان المتخصصة قامت بإعداد الدراسات كافة لتطوير خدمات الوزارة في المنطقة بما يتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة بيوت الله، والمواقيت التي تشهد خلال شهر رمضان وموسم الحج إقبالاً كبيرًا من ضيوف الرحمن القادمين عبر المنافذ البرية والجوية.

ونوه بالمتابعة والدعم من الوزير آل الشيخ لأعمال الفرع كافة، بما يحقق سرعة الإنجاز وفق أعلى معايير الجودة، ويحقق مزيدًا من الخدمات النوعية لضيوف الرحمن في ضوء توجيهات ولاة الأمر ــ حفظهم الله ــ، ومواكبة لرؤية السعودية (2030).

من جانبهم، عبَّر أهالي الطائف عن شكرهم وتقديرهم للوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على عنايته بمسجد العباس التاريخي، ووقوفه عليه، ومتابعته جميع الأعمال التطويرية له، مشيرين إلى أن الجامع مَعلم إسلامي بارز، ورمز حضاري خالد، يقصده أهالي الطائف وزوار المدينة، سائلين المولى القدير أن يوفق ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة لكل خير.

كما أعرب بعض المصلين بالمسجد عن سعادتهم بإعادة فرش المسجد، مقدمين عبر "سبق" شكرهم لوزير الشؤون الإسلامية.

يُذكر أن مسجد العباس الواقع في المنطقة التاريخية وسط محافظة الطائف، الذي بُني عام ٥٩٢ من الهجرة، يعد من أقدم مساجد العالم الإسلامي، ومن أهم الآثار الإسلامية الدالة على سمو رسالة الإسلام في إخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور العلم؛ إذ ظل منبرًا علميًّا لطلبة العلم في مصر، والشام، والعراق، ومختلف أرجاء العالم الإسلامي الذين يبحثون في علوم الشريعة، وأصول الفقه، وعلم الحديث، والتفسير، واللغة، والنحو والصرف، والتاريخ.

وقد سُمي المسجد باسم حبر الأمة الصحابي الجليل عبدالله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الذي أحب التنقل بين الشام والمدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف طلبًا للعلم، ونقلاً للعلوم الشرعية وتعليمها الناس. واتخذ ــ رضي الله عنه ــ الطائف مقرًّا له ومسكنًا لقربها من البلد الحرام، وظل بها حتى توفي ودُفن بها عام ٦٨ من الهجرة.

ويحرص كثير من الحجاج والمعتمرين والزوار على زيارة المسجد، والصلاة فيه؛ لما له من مكانة كبيرة في نفوس المسلمين كافة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org