بالصور .. مدير تعليم القصيم يعود مع زملائه لمدرستهم قبل ٥٠ عامًا

جلسوا على مقاعد الدراسة والتقوا مديرهم ذاك الزمن
بالصور .. مدير تعليم القصيم يعود مع زملائه لمدرستهم قبل ٥٠ عامًا

بعد أن فرقتهم السنين وشتتهم صدوف الدهر، عادت الذكرى لمجموعة معلمين لما قبل خمسين عامًا، فزاروا مدرستهم، وجلسوا على مقاعدها الدراسية؛ ليستذكروا سبورتهم البدائية، وطباشيرها، ومعلميهم، ورائحة مدرستهم، وذكريات الصبا التي قضوها في ردهاتها وتعلموا فيها.

وتحاوروا مع مديرهم، ذاك الزمن، وكيف كان يعاملهم إثر تفاعل الإدارة العامة للتعليم بالقصيم، ممثلة بمكتب التعليم بجنوب بريدة، مع ذكرى اليوم العالمي للمعلم.

وأعادت مدرسة طارق بن زياد في بريدة ذكريات 50 عامًا مضت، وجمعت صباح اليوم الأربعاء، عددًا من معلمي ومنسوبي المدرسة، ممن كانوا على مقاعدها قبل عام 1390هـ؛ حيث التقى قائد المدرسة بزملائه من المعلمين في ذلك الوقت، وبعض طلابهم ممن تقلدوا الآن العديد من المناصب والمسؤوليات في الحياة العامة؛ ليستعيدوا خلالها الكثير من الذكريات والمواقف الإنسانية والتربوية التي خلدتها الذاكرة على مر العقود.

وعبر مدير عام التعليم بمنطقة القصيم، عبدالله بن إبراهيم الركيان، بوصفه أحد طلاب المدرسة في ذلك الوقت خلال اللقاء؛ عن جزيل امتنانه وعظيم شكره للحضور، معربًا عن فخره واعتزازه وقيادات ومنسوبي التعليم في المنطقة، بمن تم الاحتفاء بهم من المعلمين، الذين كانوا يمثلون الرعيل الأول من التعليم النظامي، ووقفوا خلف تعليم العديد من قيادات ومسؤولي الوطن. مثمنًا مشاركة زملائه في المدرسة وحضورهم وتفاعلهم مع تحقيق الأهداف السامية لرفع قيمة المعلم وتكريمه والاحتفاء به.

كما وجه المدير العام بضرورة إقامة مثل هذه اللقاءات بشكل سنوي على مستوى مكاتب التعليم التابعة للإدارة العامة، مؤكدًا أهمية قيام المدارس بالعمل على حفظ وتوثيق سجلاتها الإدارية، ووثائقها التاريخية والقديمة للاستفادة منها في الملتقيات والمناسبات القادمة.

وتضمن اللقاء استعراض قدمه مدير مكتب تعليم جنوب بريدة عبدالرحمن التويجري، شمل وثائق وسجلات وصورًا تحكي تاريخ المعلمين وطلاب المدرسة.

كما شهد اللقاء عودة المحتفى بهم إلى الفصل، بجلوس الطلبة منهم على المقعد الدراسي، بينما تقلد معلموهم ومدير مدرستهم زمام التعليم والتوجيه مرة أخرى، في مشهد أعادوا خلاله ذكرى خمسين عامًا مضت، تناولوا فيها العديد من القصص والمواقف التي عاشوها واستذكروا بدايات حياتهم الدراسية والتعليمية، والنقلة النوعية التي يعيشها المشهد التعليمي في المملكة بعد عقود من الزمن.

استذكر مدير مدرسة طارق بن زياد في بريدة، عبدالعزيز بن عبدالله الرديني، فترة التسعينيات الهجرية، وقدم شكره لمنسوبي التعليم لوفائهم المعهود للمعلم، مضيفًا أن تلك اللفتة تؤكد القيمة الحقيقية للمعلم وأثره الإيجابي في تنشئة الأجيال، في حين عبر عبدالله بن صالح الفليح، أحد معلمي المدرسة قبل 50 عامًا، عن سعادته وامتنانه لتعليم القصيم، مؤكًدا أن تلك الخطوة تؤصل مدى الاحترام الذي يحظى به المعلم في المجتمع.

وأحمد بن عبد الله التويجري، أحد طلبة المدرسة في ذلك التاريخ، استذكر خلال اللقاء العديد من الذكريات والمواقف التي عاشها مع طلاب ومعلمي المدرسة، مقدمًا شكره وتقديره للإدارة العامة على خطوتها التكريمية، التي عكست عمق علاقتها مع منسوبيها على مر التاريخ.

كما شارك الرياضي المعروف عبد العزيز المسلم؛ كونه أحد معلمي المدرسة خلال ذلك التاريخ بالتعبير عن سروره وفخره بالخطوة النبيلة التي قدمتها الإدارة العامة، معبرًا عن شكره لمدير عام التعليم بالمنطقة الذي ساهم في إنجاح ذلك اللقاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org