"الخشان": "الصحة" تتجه لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم بشكل طوعي

أطلقت منصة "وتين" لتعويض نقص كميات الدم عن طريق أقارب المرضى
"الخشان": "الصحة" تتجه لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم بشكل طوعي

كشف وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المختبرات وبنوك الدم، عبدالله الخشان أن الوزارة تتجه لتطبيق إستراتيجية تشجع المواطنين على التبرع بالدم بشكل طوعي وعدم إلزام ذوي المرضى وأقاربهم بتوفير وحدات دم مستقبلاً .

وفي التفاصيل، أوضح الخشان ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس السبت، على هامش المؤتمر الطبي العلمي العالمي الرابع لطب نقل الدم الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب نقل الدم، بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية "سايتك" بالخبر .

وقال "الخشان": نعمل جاهدين لتوفير كميات الدم المطلوبة للمرضى ولكن لايزال هناك فجوة وتحتاج الوزارة إلى أن تبذل جهدًا كبيرًا في توفير الدم من خلال الحملات التطوعية بالمدارس والجامعات والجهات الحكومية الأخرى وهدف الوزارة من ذلك تثقيف المجتمع بالتبرع بالدم طوعاً.

وبيّن الخشان أن الوزارة أطلقت منصة "وتين" وهي تعتني بنقل الدم انطلقت في الرياض وتم جمع فيها منسقي بنوك الدم، والهدف الرئيسي رفع كمية المتبرعين بالدم، وتوفير أكياس الدم بحيث يكون التبرع بحلول عام 2020 طوعيا بنسبة 100% بدل من التعويض في نقص كميات الدم عن طريق أقارب المرضى وأصحاب رخص القيادة.

ونوه وكيل وزارة الصحة المساعد، بأن هناك سلسلة بنوك دم مركزية في الوزارة وفِي بعض القطاعات الأخرى المقدمة للخدمات الصحية، وفِي وزارة الصحة هناك 6 بنوك مركزية ، و ١٨ بنك دم رئيسي في كل المناطق الإدارية تتفاوت أحجامها بحسب التوزيع السكاني في كل من الرياض وجدة ومكة والدمام.

ونفى وجود بنك خليجي مركزي للتبرع بالدم لمجابهة بعض الكوارث والأحداث، موضحا أن هناك مجموعة خليجية لمواءمة المتطلبات عبر الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد خلال حديثه لوسائل الإعلام في المؤتمر الصحفي، أن حجم الاحتياج في بنوك الدم في المملكة يصل إلى 60% إذ يتم تغطية الاحتياج من خلال تبرع الأقارب والأصدقاء بالدم، مؤكدا ان نسبة التبرع الطوعي بالدم تصل إلى 40% وهذا قليل والعمل جار على تقديم محفزات للشباب من أجل زيادة التبرع والوصول إلى 100% طوعيا من قبل وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة، منها المجلس الصحي السعودي، والهيئة العامة للرياضة، ووزارة التعليم

ومن جانبها ذكرت الدكتورة سلوى هنداوي المستشارة العلمية في الجمعية السعودية لنقل الدم وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز، أن الإعلام له دور محوري في تثقيف المجتمع بضرورة التبرع الطوعي، موضحة بأن هنالك دول بالمنطقة وصلت إلى نسبة ١٠٠٪ في التبرع الطوعي.

وقالت هنداوي إن تحفيز المتبرعين مادياً له آثار سلبية، مؤكدة أن ذلك ممنوع عالمياً، مبينه أن أكثر فصيلة دم بالمملكة هي فصيلة دم +O ، والأكثر أهمية هي O-، وأن كل الفصائل مطلوبة لسد حاجة المرضى المحتاجين إلى الدم، كما أوضحت أن الاستخدام الأمثل للدم الآمن هو ما يتطلع إلى الوصول إليه في كل دول العالم .

وبدورها، ألمحت الدكتورة "إيركا" رئيسة المنظمة العالمية ليقظة الدم ونائبة رئيس الجمعية العالمية لبنوك الدم، بأن نقل الدم حالياً في العالم أصبح أكثر أماناً، مرجعة ذلك لاتباع خطوات لضمان سلامة الدم المنقول وهنالك متدربين لنقل الدم ولهذا لا يوجد خوف بالنسبة لنقل الدم بطرق آمنة وسليمة، ولكن يوجد هنالك خطورة من المضاعفات التي تحصل بسبب نقل الدم.

وطالبت "إيركا" بوجود متخصصين بكل المستشفيات لمتابعة عملية نقل الدم حتى يتم التقليل من المضاعفات التي تحصل بسبب نقل الدم ليكون دما آمنا.

ومن جانبه، أكد الدكتور يتاماجا عبدالله، مسئول أممي في منظمة الصحة العالمية، أن هناك فرق بين الدول المتقدمة والدول النامية بخصوص آلية نقل الدم، لافتاً إلى أن أكثر الدول النامية يصل التبرع الطوعي فيها من 30 إلى 40%، مشيرا إلى ضرورة اختيار المتبرع الآمن، والاختبارات التي تجرى على الدم نفسه، وكيفية سلامة إجراء تحضير الدم، وكيف يستخدم الدم، ولمن يستخدم الدم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org