كبير مدربي الغوص بتبوك محذرًا عشاق البحر: سواحل تبوك جميلة.. ولكن!

قال: قوات حرس الحدود تبذل جهودًا كبيرة
كبير مدربي الغوص بتبوك محذرًا عشاق البحر: سواحل تبوك جميلة.. ولكن!

حذَّر كبير مدربي الغوص والاستجابة الأولية للطوارئ، الكابتن محمد الصميلي، عشاق الرحلات البحرية من السباحة في غير الأماكن المخصصة، وطلب منهم المحافظة على أطفالهم وعائلاتهم من النزول إلى البحر في غير الأماكن المصرح بها حتى لا يتعرضوا للغرق - لا قدر الله -.

وقال "الصميلي" لــ"سبق": "شهدت سواحل منطقة تبوك خلال الفترات الماضية حالات غرق عدة لبعض من كانوا يمارسون السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك، وكان مصيرهم مجهولاً في أعماق البحر، واختفوا تاركين وراءهم ذكريات مؤلمة؛ فمنهم من يتم انتشاله وقد فارق الحياة، ومنهم من يُفقد بالبحر ولا أثر له، وهنا قسوة أشد وأصعب". مبينًا أنه في السنوات العشر الماضية حدثت تسع حالات غرق، اختفوا إلى يومنا هذا دون العثور عليهم.

وأضاف: "أعماق سواحل تبوك جميلة وساحرة، وبها ثروة سمكية هائلة، وتستحق عناء الذهاب إليها من شتى أنحاء العالم، ولكن يجب الحذر من التهاون في تعليمات السلامة وإرشادات حرس الحدود. وبحكم خبرتي في أغلب الشريط الساحلي لمنطقة تبوك، الذي يتجاوز 700 كلم؛ فقد قمت بالغوص في أعماقه آلاف الغطسات، فقد وجدت اختلافًا كبيرًا في أعماقه وتضاريسه".

وتابع: "أستنتج أن سبب اختفاء كل هذه الحالات مقارنة بغيرها من سواحلالسعودية يكمن في تضاريسها التي تكنز الملايين من الشعاب المرجانية؛ فغالبًا عند غرق أي سباح سيذهب للأعماق؛ ما يجعله يرتطم بالأرض.ولكثر الشعاب المرجانية سنجد جثته إما بمحاذاة الشعاب أو مرتطمة بها من الأعلى. وكالمعتاد تبدأ الجثة بالتعفن والانتفاخ؛ ما يجعلها تصعد لسطح الماء. ولوجود الشعاب المرجانية غالبا ما تشتبك ملابس الغريق بها، ولا تستطيع الصعود؛ فتبقى معلقة بها حتى ينفجر بطن الغريق، ويقبع بالأرضحتى التحلل".

وأضاف: "قد يتساءل البعض طالما أن الجثة بالقاع فلماذا لا يتم انتشالها؟ ولكن السائل لا يعلم أن أعماق سواحل تبوك سحيقة؛ ولا يستطيع الغواصون المحترفون الوصول لها، فضلاً عن الإنسان العادي. كما أن البحر مفتوح وكبير، وبه تيارات عظيمة، تستطيع سحب الجثة إلى آلاف الأمتار قبل اشتباكها بالشعاب؛ وهذا ما جعل عمليات البحث عن الغرقى في تبوك معقدة، وشبه ميئوس منها.. وهناك جهود كبيرة تُبذل من قِبل حرس الحدود والمتطوعين".

وتابع: "نصيحتي لكل مرتادي البحر باتباع جميع تعليمات السلامة؛ فقد وضعت قوات حرس الحدود لوحات إرشادية للمناطق المسموح فيها بالسباحة، وقد حذرت من بعض المناطق الخطرة، كما أنها موجودة 24 ساعة في المواقع المخصصة للسباحة بفرق مكونة من أمهر المنقذين.. فلا تجعل من فرحتك بالعيد كارثة لك ولأسرتك".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org