دلالات قمة "نيوم"

دلالات قمة "نيوم"

قمة نيوم الأخوية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جاءت استمرارًا لما تشهده علاقات البلدين الشقيقين من زخم متواصل ومتنامٍ؛ فهي تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر ببن القيادتَيْن حول ملفات المنطقة العربية، وتوحيد المواقف حيالها، وهما القوتان الأهم في العالم العربي.

القمة انعقدت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين في نيوم؛ لما يمثله المكان من رمزية نظرًا إلى أنه يمثل منطقة استثمار اقتصادي عربي مشترك، تجمع السعودية ومصر والأردن. والسيسي أول رئيس يستقبله الملك في منطقة الحلم السعودي.

القمة مؤكد أنها تناولت ما يشهده الملف اليمني من تقدم ملموس على الصعيد العسكري والعملياتي الذي نجح من خلاله التحالف العربي بقيادة السعودية في تحرير المدن والمديريات اليمنية بدعم وتأييد من الشقيقة مصر، وخصوصًا أن هذه القمة جاءت غداة لقاء الرئيس السيسي بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في القاهرة، وهي القمة التي أكدت خلالها مصر وجوب أن تكون اليمن خالية من أي نفوذ غير عربي، في إشارة إلى إيران. كما أن القاهرة تتمتع بعلاقات وطيدة مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام؛ الأمر الذي يعني أن القاهرة ستسعى إلى دعم توحيد الأحزاب اليمنية لدعم حكومة هادي في حربها الشرعية لدحر التمرد الحوثي المدعوم من إيران؛ الأمر الذي يعني دعم جهود التحالف العربي وما تقوم به السعودية والإمارات من مجهود لإعادة الاستقرار لليمن الشقيق.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org